كيف أنسى كلام الناس

آراء النّاس

الإنسان بحكم تعامله مع النّاس، وعلاقاته الاجتماعية، يتعرّض لمواقف قد تكون صحيحةً، وقد تكون خاطئةً، وفي كلتا الحالتين تعترضه مواقف النّاس وآراؤهم، سواءً كانت صائبةً أم خاطئةً، ممّا يؤثر على استمراره في موقفه، فكيف ينسى الإنسان كلام النّاس، وما العوامل المساعدة في ذلك، وهل دائماً لا بدّ من نسيان كلام الناس.[١]

أساسيات للتعامل مع آراء الآخرين

من أساسيات للتعامل مع آراء الآخرين الآتي:[٢]

  • من سنّة الله في خلقه، اختلاف الأفهام، والعقول، والمواقف، وطرائق التفكير، وفي هذا فائدةٌ عظيمةٌ في ظهور طاقاتٍ، وإبداعاتٍ، وتكاملٍ في الأفهام بين النّاس.
  • تختلف الثقافات دائما بين شخص ٍ وآخر، ومجتمع ٍ وآخر.
  • النّاس لا يتمتّعون بنفس الدرجة من الصدق، والمبدأ ، والواقعية في حكمهم على الأشياء، فبعضهم يبنى مواقفه على أسسِ واضحةٍ بيّنةٍ، وبعضهم يبني مواقفه على أسس المصلحة، وتتغير مواقفهم ، وتتذبذب تبعاً لذلك، وبعضهم لا يوجد له أيُ معيارٍ في حكمه على الأشياء،

فينعق خلف كل ناعق ٍ، ويصفق مع كل مصفق ٍ .

  • صفة الحسد صفةٌ متأصلة عند قسمٍ كبيرٍ من النّاس.
  • الاستمرار على الموقف الصائب، يكلّف صاحبه ضريبةً أحياناً.
  • التراجع عن الموقف الخاطئ، يعدّ شجاعةً لا تهوراً، وإن خالف أهواء النّاس، وقد يكلّف صاحبه بعض التبعات.

أسس إهمال وقبول آراء الآخرين

هذه بعض الأسس التي تساعد على المضي قدما مع آراء الآخرين سواء في حال الأخذ بها أو إهمالة:[٣]

  • الوعي التام بصحّة الموقف وسلامته.
  • الوعي التام بما تؤول إليه الأمور، في حال عدم ثبات صاحب الموقف الصحيح على موقفه.
  • معرفة أسباب صدود النّاس عنه، وهل لها ما يبررها أم لا.
  • اعتماد الحوار إن لزم الأمر، خاصةً أن كانت المعارضة للموقف لها أسبابٌ مردّها إلى الخطأ في تصور الموقف.
  • الثقة بالنفس، فهي من أهم عناصر النجاح للإنسان في حياته بشكل عام.
  • الصبر، وتحمّلُ تبعات الموقف.
  • تصور صاحب الموقف، لما يؤول إليه من نتائج إيجابيةٍ بعد ثباته عليه.
  • اكتساب صفتي العزيمة، والجرأة، فينطلق نحو موقفه دون إبطاء أو تردد.
  • الثبات على الموقف بعد الاقتناع التام بصوابه، وهذا يخفّف من دائرة المعارضة لموقفه، ويضعف جبهة الرفض لموقفه.
  • الاستمرار على الموقف بعد اتخاذه عن قناعة، ولو زادت تضحيّة صاحبه، نتيجة الاستمرار فيه.
  • اقناع صاحب الموقف بموقفه، واستيفاء عوامل نجاح تبنيه، يعد من أهم عوامل نجاحه، وكثرة الالتفات إلى كلام النّاس، لن يحقّق صاحبالموقف لموقفه شيئاً، بل سيبقى يدور في دائرة مفرغةٍ، ويعد ذلك من عوامل الضعف في شخصيّته، ووفرة عددٍ ممن يعتزون بمواقفهم الصائبة، يعد عنصراً من عناصر النجاح، والازدهار في المجتمعات، رزقنا الله وعياً لمواقفنا، وجرأة عند اتخاذها، وحكمة في الدفاع عن تبنيها.

اثر تدخل وسيطرة الناس والظروف في حياتك

هل تسمح للناس والظروف بالتحكم بحياتك ومزاجك وحالتك الذهنية؟ كيف تشعر ، إذا كان رئيسك ينتقد عملك ، أو يخبرك بشيء لا تحبه؟كيف تتصرف، عندما يدخل السائق بتهور ودون إشارة إلى مسلك أمام سيارتك؟ هل تستمر في التفكير في هذه الحالات المشابهة في الحادث؟ هل تشعر بالغضب أو التعيس أو الإحباط؟ وهذا يحدث للجميع تقريبا، كل يوم تقريبا، فقط فكر، كم عدد الدقائق، وغالباً ما تقضي ساعات، تقضيها كل يوم، وتستفسر عما قاله هذا الشخص وما فعله ذلك الشخص. إذا أخذت هذه الحوادث بشكل شخصي، فإنك تصبح غير مركّز وغير كفؤ في العمل، في المنزل، وفي أي مكان آخر، نحن نترك الناس والظروف تتحكم في حياتنا، إذا سمحنا لهم بالتأثير على مزاجنا وحالتنا الذهنية، يحدث هذا في المنزل والمدرسة والكلية والعمل و في المركز التجاري وفي الشارع، وفي أي مكان آخر. لا نتحكم دائمًا بالظروف والمواقف. هكذا هي الحياة. لا نتحكم نحن في كلمات الأشخاص ولا نملك السيطرة على سلوك الأشخاص، ولكن يمكننا أن نعلم أنفسنا أن نتصرف بشكل مختلف. نحن لا نملك السيطرة على كل ما يحدث لنا ، ولكن يمكننا أن نتعلم التصرف والرد، عاطفيا وذهنيا، بطريقة مختلفة. يمكننا أن نتعلم اختيار ردود أفعالنا وسلوكنا، يمكننا أن نتعلم أن تبقى منفصلة وغير متأثرة.[٤]

المراجع

  1. “www.lifehack.org”, www.lifehack.org, Retrieved 22/6/2018. Edited.
  2. “Tips for Dealing With Other People’s Opinions”, www.huffingtonpost.com, Retrieved 22/6/2018. Edited.
  3. “The Ultimate Guide on How to Not Care About What Other People Think of You and Live the Life You Want”, www.niashanks.com, Retrieved 22/6/2018. Edited.
  4. “Don’t Allow People and Circumstances Control Your Life”, www.successconsciousness.com, Retrieved 22/6/2018. Edited.