بحث عن طبيعة عمل عمال المناجم

المناجم

يُعرف المنجم بأنّه تلك المنشأة الهندسية وموطن الخامات المعدنية الضرورية في المجال الاقتصادي، ومن الممكن استخدامها بطرقة متفاوتة من التعدين، وتقع على عاتق مهندس التعدين كيفية اختيار نوع المنجم وتصميمه ورصد الخرائط الخاصة به، وتنقسم أنواع المناجم إلى سطحية وأخرى تحت الأرض.

يعتمد العالم على المناجم والتعدين اعتماداً كُلياً في استخراج الثروة المعدنية وفقاً لطرق التعدين السطحية والباطنية، إلّا أنّ الأولى تعتبر الأقل تكلفة على الإطلاق، وأكثرها مرونة وإنتاجية، وبناءً على ذلك فإنّ عمل عُمال المناجم يتفاوتون وفقاً لطبيعة المنجم الذين يرتادونه وعدداً من العوامل المحيطة بهم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على طبيعة عمل عمال المناجم.

لعمل في المناجم

تتعددّ المهن فيما حولنا كُل حسب اختصاصه، إلّا أنّ العمل الأكثر صعوبة هي تلك التي تعتمد على بذل مجهود قاسٍ كما هو الحال في العمل في المناجم، فيبذل عُمال المناجم أقصى ما لديهم من قوة جسدية بالرغم من وفرة المعدات والأدوات التي حالت دون ذلك، وهذا العمل معروف منذ فتة طويلة، مع ذلك فأنّ الكثير من عُمال المناجم قد فقدوا حياتهم إزاء هذا العمل الشاق.

طبيعة عمل عمال المناجم

يتمحور عمل عُمال المناجم حول استخراج المعادن من باطن الأرض، ويعتمد ذلك على طريقتين، هما:

التعدين السطحي

تعرف بالتعدين السطحي، وتنفرد هذه الطريقة بأنّها ذات تكلفة مادية أقل، ومن الممكن التحكم بالكميات المستخرجة وفقاً للعرض والطلب، أما فيما يتعلق بسلبياتها فإنّها تتمثل بتأثرها بالأحوال الجوية، إذ يواجه العامل صعوبة في ممارسة عمله عند تدني درجات الحرارة بشكل كبير أو تكدس الثلوج.

من الطرق الفرعية التي يمتهنها العمال في هذه الطريقة، طريقة الأوعية اليدوية، وهي تلك الأوعية المعدنية المستديرة غير العميقة، والتي تستخدم لغايات فصل الذهب عن الأتربة والأوساخ، أمّا الطريقة الثانية فهي الحفر المكشوفة، إذ يتم بواسطتها استخراج الكثير من المعادن كالنحاس، والحديد الخام.

التعدين الباطني

يلجأ عمال المناجم للوصول إلى مسافات عميقة تحت مستوى سطح القشرة الأرضية لاستخراج المعادن، وتعد هذه الطريقة أكثر تكلفةً كونها تتطلب وجود أدوات ومعدات باهظة الثمن للوصول إلى المعادن، بالإضافة إلى الحاجة المُلّحة للصيانة المستمرة للأدوات للحفاظ على المناجم، لذلك فإنها تعتبر غير مُربحة في ظل انخفاض كميات المعادن المستخرجة.

من أهم الطرق المستخدمة فيها، طريقة الآبار العميقة والأنفاق، إذ تُحفر الآبار بشكل رأسي أو متوازي أو مائل، وتتسم بعدم تركها أي آثار سلبية على المظهر العام للأرض كون الحفر في باطن الأرض، وتستخدم غالباً للبحث عن الفحم والرصاص والنحاس والحديد، وهي من الطرق الخطيرة على حياة العمال نظراً لاحتمالية حدوث انهيارات في جدران هذه الآبار.