ما مفهوم العمل
العمل
العمل معروف عند الإنسان منذ الخليقة فقد أخذ يبحث منذ وجوده على الأرض عن كل ما يفيده في حياته، فالعمل من الصفات الفطرية التي رسخها الله تعالى في بني البشر جميعاً ولا يمكن أن ينمو المجتمع الإنساني ويتطور إلّا بتنوع أشكال ومجالات العمل فيه، ولكن قبل التعرف على أهمية العمل وأشكاله سنتعرف على مفهوم العمل.
مفهوم العمل
- العمل لغةً: المهنة، والقيام بالفعل عن قصد، ومن عمل عملاً فهو عامل.
- العمل اصطلاحاً: كل مجهودٍ إرادي يقوم به الإنسان الواعي حيث يكون له هدف، مثل: إنتاج سلعة، أو تقديم خدمة ما من أجل إشباع حاجاته ورغباته، ويكون هذا المجهود ممنهجاً ويحتاج من الشخص القيام بواجبات ونشاطات مترتبةً عليه لإنجاز العمل، لذلك فجهد الحيوان لا يعتبر عملاً لانّه بلا هدف، وكذلك يَعتبر البعض جهد الإنسان من غير هدفٍ ليس بعمل. وقد اهتم الإسلام بالعمل بشكل كبير حيث قال تعالى: (وَقُلِ اعمَلوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُم وَرَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ) [التوبة: 105]. وقد أمر بان يتقن العامل عمله لأنّه سيحاسب عليه يوم القيام حيث قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ) [حسن]
مجالات العمل
- العمل التطوعي: ويكون هذا العمل من غير مقابل وإنّما يقدمه الشخص كنوعٍ من المساعدة للآخرين وله الكثير من الأشكال في المجتمع مثل: المشاركة في تنظيف الحدائق العامة، أو إلقاء المحاضرات العلمية والثقافية المختلفة.
- العمل الاقتصادي حيث يحصل العامل على مقابل لعمله، والذي ينقسم إلى:
- العمل التجاري: ويتلخص في التبادلات التجارية التي تحصل بين العاملين، فكل عاملٍ يقدم سلعةً أو خدمةً للآخر.
- العمل الزراعي: ويكون في استغلال الأرض لزراعة المنتجات والمحاصيل المختلفة.
- العمل الصناعي: ويشمل جميع الأعمال الحرفية التي يصنعها الإنسان باستخدام المعادن والخامات لإنتاج سلعٍ ذات معنى.
أهمية العمل
- تلبية الحاجات والرغبات؛ فيساعد على حصول الإنسان على ما يحتاحه من طعامٍ وشرابٍ وملبسٍ، ويتعدى ذلك إلى كل ما فيه رفاهية وتسهيل الحياة.
- تحريك عجلة الاقتصاد في البلد وتنميته وتطويره مما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة للفرد.
- تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من حاجتها من السلع الأساسية، مما يحميها من مغبة الاستعمار والاستعباد والاستغلال التي قد تحدث نتيجة وقوعها تحت رحمة الدول الأخرى في تلبية الحاجات الأساسية للشعب.
- تنمية الثقة داخل نفس الشخص وجعله إيجابياً لأنّه يشعر بأنه عضوٌ فعال ومنتجٌ في مجتمعه مما يحمي المجتمع من الكثير من المفاسد والأضرار.