عوامل هدر الوقت
هدر الوقت
يشتكي الكثير من الناس من مسألة هدر الوقت وضياعه سُدًى دون أي فائدة تُذكر، مما يؤخر إنجازهم للعديد من الأنشطة والأمور الحياتية المُهمة، كما ينعكس سلباً على إنتاجيتهم في العمل، لا سيما إن كان مجاله يحتاج بالضرورة إلى سرعة في الأداء أو الانتهاء في أقصى مدة مُمكنة، وتتعدد عوامل وأسباب هدر الوقت، وفي هذا المقال دعونا نتعرف على أهمها.
عوامل هدر الوقت
عدم إدراك أهمية الوقت
يظن البعض أنّ اليوم مفتوح لعمل كل شيء بما في ذلك التسيّب أو عدم تحمل المسؤولية تجاه الوقت أو الإنجاز من خلاله، فيبدأون يومهم بالطريقة نفسها وينهونه دون الاكتراث بحجم الإنتاج الذي قدموه خلال النهار، بالإضافة إلى أنّ تجاهل قيمة الوقت تؤدي بالفرد إلى استغراق ساعات في إنجاز أمر ما يمكن القيام به خلال عشر دقائق مثلاً، وقس على ذلك سنين العمر كاملة، كما أنّ جارك قد يظن ألا مشكلة في زيارتك لمدة تستغرق ثلاث ساعات متواصلة أو دعوتك لمناسبة اجتماعية، والإصرار عليك للبقاء لساعات طويلة مما يُضيع وقت الجميع دون فائدة.
عدم التخطيط
إنّ عدم وجود جدول يومي للقيام بالمهام المُختلفة، وتوزيع الأنشطة العادية يؤدي إلى إرتباك الشخص وهدر الكثير من وقته، لا سيما أنّ الوقت يمضي ولا ينتظر أحداً.
ضعف الإرادة
قد يكون الشخص موقناً قيمة الوقت ويستشعر أهميتها في الحياة، ويُحاول ضبط وقته بالتخطيط بجدول يومي أو ما شابه، لكنه عند التنفيذ لا يفعل شيئاً ويبقى الأمر المُخطط له مجرد حبر على ورق، لذا لا بد للشخص من شد عزيمته والتغلب على الضعف الذي يشعر به تجاه تطبيق خططه الزمنية.
عادة تضييع الوقت
اعتاد الكثير من الناس إن لم يكن أغلبهم لا سيما في المجتمعات العربية على هدر الوقت وسوء استثماره بدءاً من الأسرة ومروراً بالمدرسة التي لا يتلقى الطالب فيها توجيهاً على الأقل حول أهمية تنظيم الوقت، وصولاً إلى بعض المؤسسات العامة التي لا تُقدر قيمة الوقت أيضاً.
رفض مساعدة الآخرين
إنّ بعض الأعمال يمكن للإنسان القيام بها وحده، فيما يمكن تولية مهام ثانية للآخرين من باب المساعدة أو العمل الجماعي سواء في العمل، أم في المنزل، وينسحب هذا الأمر على العديد من مجالات الحياة المُتعددة.
إنجاز أكثر من اللازم
إنّ ثمة أمور تتطلب من الفرد إنجازها بدقة أو كما المطلوب دون زيادة أو نقصان، لكن بعض الأشخاص من باب فهمهم الخاطئ للمثالية والتفاخر بالإنجاز، يُفضلون المبالغة في إعطاء الوقت الفائض لمشروع ما، أو مهمة صغيرة، أو أمر عادي.
الأمور الطارئة
مثل زيارة من الأصدقاء، أو التعرض للأزمات المرورية، بالإضافة إلى المرض المفاجئ، وغير ذلك من المواقف الطارئة.
الكسل والتأجيل
إنّ تعاجز البعض عن القيام بأي أمر، أو ربما الأمور الضرورية يُهدر الوقت في كثير من الأحيان، كما أنّ التأجيل يعتبر من أسوأ الأمور التي قد تحصل فيما يتعلق بالوقت، لذا على الفرد وقف هذه المهزلة، والعدول عن هذه العادة المقيتة التي تقتل روح الوقت وقيمته، كما أنّ بعض الأشخاص يشدون العزم في بداية الأمر، ثمّ يتوقفون عن استثمار الوقت بالصورة الُفضلى، لذا فإنّهم سيعودون غالباً إلى نقطة الصفر أو نقطة البداية.