مقالة عن العمل والعمال
العمل
يعتبرُ العملُ سبباً للرزق، والبركةِ في العيش، وهو من أهمِّ مقوّمات استمرار الحياة، ويُعرّفُ على أنّه المجهودُ البدنيّ أو الفكريّ الذي يقومُ به الفردُ من أجلِ تحصيلِ أو إنتاجِ ما يمكّنُه من كسْبِ قوت يومِه، وتلبية احتياجاتِه الأساسيّة للحياة. سنتحدّثُ في هذا المقالِ عن حقوقِ العمّال وواجباتهم، وأهميّة العمل للفردِ والمجتمع.
العمّال
حقوق العمال
من حقوق العمّال: تواجدُ نقابات عماليّة خاصّة بهم، وعدم إهانتهم معنويّاً أو ماديّاً، والحفاظ على كرامتهم، وإعطاؤهم أجراً مناسباً، والتأمين الاجتماعيّ الذي يتضمّنُ إصابات العمل والحوادث، وتقديم الحوافز و المكافأت، وتأمين المواصلات، وتوفير الحماية لهم، ومنحهم الإجازات المرضيّة، وتوفير كافّة الأجهزة والمعدّات الخاصّة بالعمل، والتي تساعدُ على إنجازه، وتطبيق المساواة في العمل بين المرأة والرجل.
واجبات العمال
أمّا واجبات العمّال فهي: الأمانة، والإخلاص، وإتقان العمل، والاحترام المتبادل بين العامل والمدير، وبين العمّال أنفسِهم في محيط العمل، والمحافظة على ممتلكات ومعدّات وأجهزة العمل، والالتزام بالدوام وعدم التغيّب أو التأخّر دونَ أعذار، وتنفيذ أوامر صاحب العمل وتعليماته، والمحافظة على سريّةِ العمل.
البطالة
تعدُّ البطالة إحدى المشكلات الكبيرة التي تعاني منها دول العالم كافّة، وهي آفةٌ اقتصاديّة واجتماعيّة لها الكثيرُ من الآثار السلبيّة على الفرد والمجتمع، وتُعرّف على أنّها وجودُ نسبة كبيرة من القادرين على العمل داخلَ الدولة ممّن يفتقرون إلى إيجاد فرصة عمل لتحقيق الدخل لهم ولعائلتِهم.
من أسباب البطالة: النقصُ في رأس المال، والهجرة من الريف إلى المدينة، والنقص في تنمية وتطوير الإنتاج، وتدنّي المستوى التعليمي، وظاهرة ثقافة العيب، وعدم ربط التعليم مع كافّة متطلّبات سوق العمل، واحتقار الأعمال اليدويّة، والاستغناء عن خدمة بعض العمال، وعدم المساواة في توزيع فرص العمل، واختلال هيكليّة الاقتصاد داخل الدولة، وزيادة عدد السكان، والتمييز الطائفيّ، والعرقيّ، والجنسيّ بين الأفراد.
أهميّة العمل للفردِ المجتمع
تتمثّلُ أهميّة العمل في المحافظة على كرامة للإنسان، وحمايته من الذلّ وطلب الحاجة، وتحقيق رغباتِه وميولَه وطموحاتِه، ويوفّر جميع مستلزمات الحياة من مأكلٍ، ومسكن، وتعليم، وأمن، والاتصال والتواصل، وتنمية التكافل الاجتماعي، ومن أهميّته أيضاً بناءُ العلاقات الاجتماعيّة مع الآخرين، وزيادة ثقة الإنسان في قدراتِه ومهاراتِه.
يخلّصُ العملُ من الفقر، ويخفّفُ من المشكلات الناتجة عنه، مثل: القتل، والسرقة، والعنف، والفساد، ويخفّض من نسبة البطالة في المجتمع، ويستثمرُ الكثير من الأيدي العاملة، ويحسّن من جودة الإنتاج المحليّ، ويقلّلُ من اعتماد المجتمع على السوق الخارجيّ، ممّا يرفع من اقتصاد الدولة بين الدول الأخرى، ويحقّقُ المصالح الفرديّة والجماعيّة.