طرق تدريس العلوم الشرعية

طرق تدريس العلوم الشرعية

تتخصّص عدد من الجامعات الإسلاميّة على امتداد العالم العربي والإسلامي بتدريس العلوم الشّرعيّة، فالعلوم الشّرعيّة هي العلوم التي تتعلّق بأمور الدّين والعقيدة من فقه وتفسير قرآن وعقيدة وكذلك تشتمل على الدّراسات القرآنيّة وعلم الحديث الشّريف وعلم القراءات والتّجويد، فالعلوم الشّرعيّة تختلف عن العلوم الدّنيويّة في مواضيعها ومصادرها، وعلى الرّغم من هذا الاختلاف إلّا أنّ أساليب تدريس العلوم الشّرعيّة لا تختلف كثيراً عن أساليب تدريس العلوم الدّنيويّة، فما هي أبرز الطّرق وأنجعها لتدريس العلوم الشّرعيّة ؟.

التّلقين والإلقاء

فهذه الطّريقة لا يستغنى عنها أساتذة العلم الشّرعي بسبب أنّهم بهذه الوسيلة يكونوا قادرين على تلقين الطّلاب أكبر كميّة من المعلومات الدّينيّة بطريقة تختصر الوقت وتحقق الهدف، كما أنّ المدرّس يكون قادراً من خلالها على تلقين المعلومة إلى شريحةٍ كبيرة من الطّلاب الذين يجتمعون في قاعة كبيرة، ويؤخذ على هذه الطّريقة في التّدريس أنّها لا تجعل الطّالب يتفاعل مع المعلّم وإنّما يكون مجرّد مستمع فقط، وتصلح هذه الطّريقة في التّدريس في تلقين وشرح مسائل معيّنة قد لا يكون فيما مجال كبير للنّقاش مثل الخوض في مسائل العقيدة وصفات الله تعالى.

المناقشة باستخدام أساليب مختلفة

هذه الطّريقة تكون ناجعة كثيراً في تلقّي العلم الشّرعي وتدريسه حيث تفتح الباب أمام طالب العلم الشّرعي لأن يناقش أساتذته ويحاورهم ويتبادل معهم الآراء في المسائل المختلفة، وتأخذ هذه الطّريقة في تدريس العلم الشرعي أشكالاً متنوّعة فقد تكون على شكل ندوة أو جلسة حواريّة، كما تستخدم طرق كثيرة فيها منها طريقة العصف الذّهني أو استثارة العقول وتحفيزها للتّفكير في مسألة معينة، وقد كان النّبي عليه الصّلاة والسّلام خير معلم يقتدى به في ذلك حيث كان يطرح أحياناً سؤالاً استفهاميًّا ليثير عقول الصّحابة للبحث عن الجواب ومثال على ذلك عندما سألهم عن شجرة تشبه المؤمن لا يسقط ورقها، فانبرى الصّحابة للتّفكير في الجواب وطرحوا عدّة أجوبة ليخبرهم النّبي عليه الصّلاة والسّلام بالجواب الصّحيح وهو النّخلة.

استخدام الوسائل التّعليمية والتّصوير

وهذه الطّريقة أصبحت تعتمد عليها كثير من المدراس الحديثة لما لها من نتائج حميدة، وقد طبّق النّبي عليه الصّلاة والسّلام هذه الوسيلة في إيصال فكرةٍ معيّنة إلى الصّحابة حيث قام برسم مستطيل داخله عدّة خطوط وخارج هذه المستطيل رسم خطاً، وكان النّبي يقصد من هذا إيصال فكرة معيّنة وهي أّنّ هذا المستطيل يمثّل الإنسان وما في داخله من خطوط هي ما يعترض الإنسان في حياته من عقبات وهموم ومشاكل، والخط خارج المستطيل هو الأجل الذي ينتظر الإنسان وكثيراً ما يغفله وينشغل بالدّنيا.المصادر