ترتيب الجامعات الامريكية

الأنظمة المتبعة في ترتيب الجامعات الأمريكية

تتفاوت المراكز التي تحتلُّها الجامعات الأمريكية وفقاً للنظام المتبع في ترتيب الأفضلية لهذه الجامعات، حيث إن كل نظام يعتمد على معايير معينة في تحديد ترتيب الجامعات.
هناك العديد من الأنظمة التي تهتم بترتيب الجامعات، سواء كان هذا الترتيب على مستوى العالم، أو على مستوى بلد معين، أو حسب التخصص، أو غيرها من المستويات. نذكر من هذه الأنظمة ما يلي:

الترتيب الأكاديمي للجامعات العالمية

يأتي اسم هذا النظام اختصاراً للاسم الكامل بالإنجليزيّة: (Academic Ranking of World Universities)، والذي تمَّ اعتماده في عام 2003، من قِبل معهد الدراسات العليا في مدينة شنغهاي في الصين. يقوم هذا النظام بترتيب مايعادل 1200 جامعة بشكلٍ سنوي، إلا أنه يعرض النتائج شاملةً لأفضل 500 جامعة. يعتمد هذا النظام على ستة معايير نذكر منها الآتي:[١]

  • عدد الطلاب والكادر التعليمي الحائز على جوائز نوبل، وميداليات فيلدز (بالإنجليزيّة: Nobel Prizes and Fields Medals).
  • عدد المقالات المنشورة في المجلات المحكَّمة المختصة في مجالات الطبيعة والعلوم.
  • أكثر الباحثين الذين تم الاقتباس من أبحاثهم المنشورة، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء تومسون رويترز (بالإنجليزيّة: Thomson Reuters).

ترتيب التايمز للتعليم العالي (THE)

هذا النظام (بالإنجليزيّة: Times Higher Education) اعتُمد عام 2004،[٢] آخذاً بعين الاعتبار المعايير الآتية:[٣]

  • التعليم: هذا المعيار يشمل عدة نقاط، نذكر منها نسبة الكادر الأكاديمي إلى عدد الطلاب على مقاعد الدراسة، ونسبة الطلبة الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير، ونسبة حاملي الدكتوراة من الكادر الكلي الأكاديمي، والدخل المؤسسي.
  • البحث العلمي: الذي يعتبر مؤشراً على مقدار إيرادات الأبحاث العلمية المقدمة في الجامعة، ونسبة الاقتباس من الأبحاث المنشورة في مجلاتٍ محكَّمة.

ترتيب الجامعات العالمي (QS)

يُقدّم هذا النظام من قِبل شركة كواكواريلي سيموندز (بالإنجليزيّة: Quacquarelli Symonds) الواقعة في لندن،[٤] والتي تقوم بترتيب الجامعات اعتماداً على ستة معايير، آخذةً بعين الاعتبار مستوى أداء الجامعات من حيث البحث، والتعليم، وغيرها من الاعتبارات.[٥] نذكر من هذه المعايير الستِّ النِّسبَ التالية:[٣]

  • الاقتباس: تُحدد نسبة 20 بالمئة من إجمالي النقاط لقياس نسبة الاقتباس من الأبحاث الصادرة عن كليات الجامعة، والمنشورة في مجلات علمية محكّمة.
  • نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس: تُحدد نسبة 20 بالمئة من إجمالي النقاط لحساب حجم الكادر الأكاديمي بالنسبة لعدد الطلبة المنتسبين في الجامعة، وفي كل كلية.
  • نسبة الطلاب الدوليين: تُّعين نسبة 5 بالمئة من إجمالي النقاط لقياس مستوى الجامعة في استقطاب الطلاب من دول أخرى للدراسة فيها.

أفضل خمس جامعات أمريكية لعام 2016/2017

نظراً لتعدد وتنوع أنظمة الترتيب سنذكر أفضل خمس جامعات أمريكية لعام 2016-2017 بالترتيب وفقاً لنظام (QS):[٦]
  • معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: يقع هذا المعهد المؤسس عام 1861 في منطقة ماساتشوستس في مدينة كامبريدج.[٧] احتل المركز الأول لعام 2015-2016 على مستوى العالم في مجال الفنون والعلوم الانسانية،[٨] ومجال العلوم الاجتماعية،[٩] وكذلك فقد احتل هذا المعهد المركز الأول عالمياً لعام 2015 في الهندسة المعمارية.[١٠]
  • جامعة ستانفورد: تم تأسيسها في عام 1885 وافتتاحها عام 1891 في منطقة وادي السيليكون في الولايات المتحدة.[١١] حاز العديد من الأساتذة في هذه الجامعة على جوائز نوبل، مثل أول جائزة نوبل لأستاذ في جامعة ستانفورد في مجال الفيزياء عام 1952م، والتي حازها فليكس بلوخ (بالإنجليزيّة: Felix Bloch)، وجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1980 لبول برغ (بالإنجليزيّة: Paul Berg)، وجائزة نوبل في الطب لعام 2006 لأندرو فاير (بالإنجليزيّة: Andrew Fire) بالمشاركة مع كريغ ميلو (بالإنجليزيّة: Craig Mellow).[١٢]
  • جامعة هارفرد: تعد جامعة هارفرد الواقعة في منطقة ماساتشوستس من أقدم الجامعات في الولايات المتحدة، حيث يعود إنشاؤها إلى عام 1636.[١٣] وكما هو الحال مع أغلب الجامعات العريقة، فقد حاز العديد من الأساتذة في هذه الجامعة على جوائز مرموقة، كجوائز نوبل: في الكيمياء لعام 2013 والتي حازها مارتن كاربلس (بالإنجليزيّة: Martin Karplus)، وفي الاقتصاد لعام 2016، والتي كانت من نصيب أوليفر هارت (بالإنجليزيّة: Oliver Hart).[١٤] أيضاً هناك عددٌ من رؤساء الدول قد تخرجوا من هذه الجامعة، مثل الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت عام 1880، ورئيس الإكوادور الأسبق جميل معوّض عام 1989، ورئيس المكسيك الأسبق فيليب كالديرون عام 2000.[١٥]
  • معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: شُيِّد عام 1891، وهو أصغر معهد نذكره في هذه القائمة.[٦] تم منح 35 جائزة نوبل للأساتذة المنتسبين في هذا المعهد، في مختلف المجالات، كالفيزياء، والسلام، والاقتصاد، وغيرها من المجالات. أيضاً فإن معهد كاليفورنيا يحتوي على مختبر تابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والذي يُستخدم في إطلاق مركبات فضائية لاستكشاف المجموعة الشمسية، كما أنه ملحق بمراصد فلكية متقدمة، والتي استُخدم بعضها في رصد الموجات الثقالية عام 2016.[١٦]
  • جامعة شيكاغو: أُنشِئت هذه الجامعة عام 1890، وقد حاز 90 من الأساتذة في هذه الجامعة على جوائز نوبل.[١٧] بالإضافة إلى ذلك فإن أول مفاعل نووي في العالم صُنع من قبل فريقٍ من الخبراء في قسم الفيزياء في هذه الجامعة عام 1942،[١٨] والذي كان من ضمنه إنريكو فيرمي (بالإنجليزيّة: Enrico Fermi) الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1938.[١٩]
  • جامعة برنستون.
  • جامعة ييل.
  • جامعة كورنيل.
  • جامعة جون هوبكنز.
  • جامعة بنسلفانيا.

من جانب آخر هناك العديد من الجامعات الأمريكية التي تحتل مراكز مرموقة على مستوى العالم في تخصصات معينة. فمثلاً وفقاً لنظام (QS) لعام 2016 في مجال الرياضيات فقد احتلت جامعة برينستون المركز الثامن على مستوى العالم، وجامعة نيويورك المركز العاشر، وجامعة كولومبيا المركز الخامس عشر.[٢٠] أما في مجال طب الأسنان، فقد احتلت جامعة ميشيغان المركز الثاني، وجامعة هارفرد المركز الحادي عشر، وجامعة واشنطن المركز الخامس عشر.[٢١] وفي مجال الفنون والعلوم الإنسانية فقد كان المركز الرابع من نصيب جامعة كاليفورنيا، والمركز السادس احتلته جامعة ييل، والمركز الحادي عشر كان لصالح جامعة شيكاغو.[٢٢]

المراجع

  1. “About Academic Ranking of World Universities”, Academic Ranking of World Universities, Retrieved 20-10-2017. Edited.
  2. “World University Rankings”, THE World University Rankings, Retrieved 20-10-2017. Edited.
  3. ^ أ ب David Smedley (13-9-2016), “University rankings: how do they work and are they important?”، The University of Sydney, Retrieved 20-10-2017. Edited.
  4. “About Us”, QS, Retrieved 19-10-2017. Edited.
  5. “Our university rises in global rankings “, The University of Sheffield, Retrieved 20-10-2017. Edited.
  6. ^ أ ب Sabrina Collier (6-9-2016), “Top Universities in the US 2016/17”، Top Universities, Retrieved 19-10-2017. Edited.
  7. “About”, MIT, Retrieved 20-10-2017. Edited.
  8. Ellie Bothwell (21-10-2015), “World University Rankings 2015-2016 by subject: arts and humanities results”، times higher education, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  9. Jessica Fujimori (9-11-2015), “MIT named No. 1 university worldwide for social sciences”، Massachusetts Institute of Technology, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  10. Laura Tucker (29-4-2015), “New Ranking of the World’s Top Architecture Schools”، Top Universities, Retrieved 20-10-2017. Edited.
  11. “Stanford Facts at a Glance”, Stanford,27-2-2017، Retrieved 20-10-2017. Edited.
  12. “Timeline: Innovations &Breakthroughs”, Stanford, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  13. Sabrina Collier (7-10-2015), “10 of the Oldest Universities in the US”، Top Universities, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  14. “Nobel Laureates”, Harvard, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  15. “Heads of State”, Harvard, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  16. “Caltech at a Glance”, Caltech,10-3-2017، Retrieved 21-10-2017. Edited.
  17. “About the University”, The University of Chicago, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  18. Steve Koppes, “How the first chain reaction changed science”، The University of Chicago, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  19. “Enrico Fermi – Biographical”, Nobel Prize, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  20. “QS World University Rankings by Subject 2016 – Mathematics”, Top Universities , Retrieved 21-10-2017. Edited.
  21. “QS World University Rankings by Subject 2016 – Dentistry”, Top Universities, Retrieved 21-10-2017. Edited.
  22. “QS World University Rankings by Faculty 2015/16 – Arts and Humanities”, Top Universities, Retrieved 21-10-2017. Edited.