مفهوم فن التصميم المعماري
مفهوم فنّ التصميم المعماري
إنّ مصطلح مفهوم فن التصميم المعماري، يدل على كافّة العمليّات المنطقيّة والفنيّة والعلميّة، التي تكون قادرة على أن تحدّد الأشكال والتنظيمات وأيضاً العمليّات التي يمكن لها أن تخلق للإنسان المساحات من أجل أن يستطيع تنفيذ الأنشطة التي يحتاجها.
هذا المفهوم تغيّرت أهدافه مع مرور الزمن، حيث يؤكّد جان باتيست لو روند دالمبرت عام ألف وسبعمئة واثنين وخمسين ميلادي، بأنّ فنّ العمارة قد نشأ نتيجة للحاجة، إلاَّ أنّه تطوّر نتيجة للترف، فتحوّلت الأكواخ التي عاش بها الإنسان قديماً، إلى قصورٍ.
إنّ فنّ التصميم المعماري هو عمل فنّي بامتياز، وهو عمل خلاّق، فكثير من الأبنية التي تمّ تصميمها منذ سنين خلت ما زالت حتّى يومنا هذا تُعتبر أعمالاً فنيّة أكانت تراثيّة أم أثريّة أم حديثة، وتُعدّ أحد أهم المعالم في البلاد، والتي يقصدها الزوّار فقط لرؤية روعة التصميم المعماري البديع.
كما أنّ فنّ العمارة يُعتبر من أقدم المهن في العالم التي عرفها الإنسان وقام بممارستها عبر الزمن، فالتصميم المعماري كمادة علميّة اليوم يُدرّس في معظم الجامعات والمقررات التي تختصّ بالهندسة المعماريّة.
هنالك عدّة علوم متعلّقة بفنّ العمارة، حيث تؤثّر فيها، وهي: علم الفلسفة، وعلم الاجتماع، وأيضاً علم النفس، وعلم الرياضيّات، إضافة لعلوم المواد، والتاريخ، وعلم الهندسات التطبيقيّة، وأيضاً علم الإنشاء.
وسائل التصميم المعماري
لتصميم أيّ مشروع معماري هنالك حاجة إلى عدّة وسائل ووسائط وارتكازت، وهي:
- تحديد نوع المشروع.
- الموقع الذي سيتمّ تصميم العمل المعماري فيه، حيث يتمّ تحديد المنطقة والحي والمكان الملائم، مع حساب التكاليف المتعلّقة بالمشروع، إضافة إلى النظر إلى المعوّقات التي قد تعترضه.
- التقسيمات، ويعني فيها تجزئة المناطق وتقسيمها، والتنظيمات التي يتمّ فيها تحديد نوع البناء الذي سيُقام، وتحديد الارتفاعات، إضافة إلى طرق البناء.
- المميّزات الطبوغرافيّة، حيث يتمّ تحديد المشروع أكان ضمن أرضٍ منحدرة مثلاً أو أرضٍ مستوية.
- حركة الطرق المؤدية للمشروع.
- المسارات، والتي هي ضمن المشروع الواحد.
متطلبات التصميم المعماري
إنّ التصميم المعماري لأيّ مشروع يتطلّب عدّة أمور يجب العمل عليها، وهي:
- مخطّط علاقات.
- رسم تخطيطي.
- تصميم خطّة.
- تصميم خاص بالواجهة الرئيسيّة للمشروع.
يتضمّن أيضاً هذا التصميم عدّة أسئلة قبل البدء في التصميم، وأوّلها السؤال عمّن سيستخدم هذا المشروع؟ وثانياً مدى حاجته لهكذا مشروع؟ والثالث هو كيفيّة الوصل إليه؟ وعند الإجابة الكافيّة والوافية عن هذه الأسئلة، يمكن رسم مخطّط للعلاقات. غالباً ما يكون مخطّط العلاقات ذا فراغات واضحة، وهي مخصّصة للمناطق الخاصّة، وأيضاً للمناطق العامّة، إضافة للمناطق المروريّة.