تعليم اللغة العربية للمبتدئين

تعليم اللغة العربية للمبتدئين

هناك صعوبة حقيقية في تعلّم اللغة العربية للمبتدئين، وهذه الصعوبة لها أسبابها، ولها مظاهرها أيضاً، ومع ذلك فهناك طريقة واضحة الخطوات تقود إلى سهولة وسرعة تعلّم المبتدئين للغة العربيّة، وهذه الطريقة ترتكز على عناصر أساسيّة متسلسلة في الخطوات ومتدرجة مع الفهم العقلي والاستيعاب، ومتخذة من عناصرها التشويق القائم على تحبيب المتعلّم في اللغة العربيّة من خلال المفردات الجميلة، والوسائل التعليمية المناسبة والمشوّقة، بالإضافة إلى التسلسل في عمليّة التعلّم، تسلسلاً منطقيّاً مناسباً يراعي مهارات القراءة، والكتابة، والتحليل والتركيب.

أهم خطوات تعلّم اللغة العربية

  • التدرج في التعلّم، بحيث يكون أول ما يتم تناوله في التعليم التمييز بين مقاطع الحروف الصغيرة والطويلة، بمعنى التمييز بين حروف المد الثلاث والحركات، قراءة وكتابة، فيتم حفظ جميع حروف اللغة العربيّة، ومنها حروف المد الثلاث، والحركات.
  • كتابة كل حرف من حروف اللغة العربيّة مع حروف المد الثلاثة بالتسلسل، هكذا: ق: (قا، قو، قي)، س: (سا، سو، سي)، ر: (را، رو، ري)، د: (دا دو، دي)، وهكذا حتى يتم كتابة كافّة الحروف، ثمّ عمل اختبارات في ذلك.
  • كتابة كل حركة مع كل حرف من حروف الّلغة بالتسلسل، هكذا: ق: (قَ، قُ، قِ)، س: (سّ، سُ، سِ)، ر: (رَ، رُ، رِ)، ذ:(ذَ، ذُ، ذِ) وهكذا حتى يتم كتابة جميع الحروف مع الحركات، ثمّ اختبار المتعلّم في ذلك، وسبب ذلك يعود إلى خلط الطلاب بين حروف المد والحركات، فذلك أهم أساس في عملية التعلّم.
  • التمييز بين النون الساكنة والتنوين.
  • الانتقال للأفعال وأقسامها، مع الأمثلة على كل فعل.
  • التدرج في ذكر المصطلحات الخاصة بالنحو، بما يتناسب ومستوى المتعلّم، مع ذكر أمثلة متنوعة، ومتعدّدة دائماً.
  • اعتماد أكثر من طريقة لعرض الأفكار.
  • تكليف المتعلّم بكتابة بعض الأمثلة.
  • توفير قصص سهلة اللغة للمتعلّم، وفيها عناصر مثل السهولة، والتشويق، والتسلسل.
  • التعلّم من خلال المجموعات، بحيث يُقسّم الطلاب إلى مجموعات، وتكلّف كل مجموعة بأنشطة تعليمية محددة.
  • تشجيع أسلوب التعبير البسيط، بحيث يعبر الطلاب من خلال كتابة أمثلة على ما تعلموه من مفردات.
  • بما أنّ القرآن الكريم هو الحافظ للغة العربيّة، فيمكن أن يكون أحد مجالات التعلّم هو ارتباط المتعلّم بالقرآن الكريم، بحيث يتدرّب على القراءة من خلاله، فذلك عبادة وتعلّم في الوقت ذاته.

إنّ تعلّم اللغة العربية ليس بالأمر الصعب ولا المستحيل، بل يحتاج إلى تدرّج واضح، وتنوّع في الأسلوب، وتسلسل في الخطوات، وهذا يعود إلى مهارة من يقوم بذلك من مدرسين، ومختصين.