تطوير التعليم

التعليم التقليدي والتعليم الحديث

شهد التعليم تطوراً وتغيّراً في أساليبه مع مرور الزمن، انتقلت فيه الأساليب التقليديّة مثل الحفظ، والتسميع إلى أساليب حديثة تتضمن تفاعل الطلاب، حيث كان التعليم التقليديّ يتضمن جلوس الطلاب في صمت منتظرين دورهم في القراءة، ومستمعين للطالب الذي يقرأ، وكان يُتوقع منهم الدراسة والحفظ لإجراء اختبار كتابي أو فحص شفوي.[١]

استُخدمت هذه الأساليب بنجاح في المدارس لسنوات عديدة نقل فيها المعلمون المعرفة والسلوكيات المنضبطة إلى طلابهم، لكن هذه الأساليب لم تُطوّر لديهم التفكير النقدي، ولم تُمكنّهم من تطوير مهارات حل المشكلات، ولم تُكسبهم مهارات اتخاذ القرار؛ لأنّها تستخدم التكرار، والحفظ في نقل المعلومة، مما استوجب استحداث وسائل حديثة للتعليم تعتمد على النشاط باستخدام تقنيات طرح الأسئلة، والشرح، والتوضيح، والتعاون، مما يدفع الطالب ليصبح أكثر إنتاجية.[١]

طرق تطوير التعليم التقليديّ

يتطلّب نقل التعليم التقليدي من أساليبه القديمة إلى أساليب حديثة طُرقاً عديدة منها:[٢]

  • طرح الأسئلة بدلاً من إعطاء الإجابات: الهدف منه التأكد من قدرة الطلاب على طرح الأسئلة الصحيحة ذات الصلة، ثمّ الإجابة عنها بدلاً من التركيز على إعادة الإجابات وتلقينها لهم.
  • الانتقال من الصف إلى الشبكة: الهدف منه ربط الطلاب مع المعلمين الأكفاء أينما وجدوا حول العالم.
  • الانتقال من التلقين إلى الاستكشاف: من خلال التعلم الذاتي المتصل مع حياة الطلاب.
  • الانتقال من الاستهلاك إلى الابتكار: من خلال جعل الطلاب قادرين على إنشاء المحتوى وإعادة نشره باستخدام الأدوات والمساحات الرقمية.

أساليب التعليم الحديث

هناك أساليب متنوعة ومختلفة للتعليم الحديث، منها:

التعليم الإبداعيّ

يكون من خلال إدخال ألعاب أو تمارين مرئية تُثير عقول الطلّاب وتحديدها بوقت؛ لاكتشاف القدرات الإبداعية لديهم، وتشجيع مساهماتهم الإبداعية وأفكارهم المختلفة.[٣]

الوسائل البصريّة

يُمكن دمج المواد السمعيّة والبصريّة لعرض المعلومات، وتتنوع أشكالها المستخدمة في التعليم؛ مثل: الأفلام، أو الصور، أو الرسوم البيانية، أو تسجيلات المحاضرات، أو استخدام الإنترنت.[٣]

المحاضرات

يُمكن للتفاعل بين المعلم والطلّاب أنْ يكون على شكل أخذ ملاحظات الطلاب لتحديد مدى فهمهم للمحاضرة، أو تقييم فهمهم كتابياً، وتشجيع الطلاب على طرح الأسئلة، ومشاركة التعليقات أثناء المحاضرة، وتتميز هذه الطريقة بكفاءتها في إعطاء المواد وإيصالها إلى مجموعة كبيرة من الطلاب.[٤]

المشاريع

يهدف التعليم القائم على المشاريع إلى إكساب الطلّاب مهارات إدارة المشاريع والأفراد، والقدرة على التكيّف، وطرح الأسئلة الصحيحة، ويلعب المعلمون دوراً جديداً في العمليّة التعليميّة، حيث يصبحون مدرِّبين لتدريب ومساعدة الطلّاب في المشاريع الصعبة.[٥]

الخروج من الغرفة الصفيّة

يمتد التعليم إلى خارج الغرف الصفية، إذْ إنّه ليس حكراً على الغرفة الصفيّة، حيث يُمكن دمج المدارس مع المجتمع الخارجيّ؛ بهدف تزويد الطلّاب بالأدوات والمهارات التي يحتاجون إليها للتعاون، والتفكير النقديّ، وحل المشكلات، وتعزيز تفاعلهم مع المجتمع وربطهم به، ما يؤدي إلى تحسين التعليم.[٥]

التعليم المتباعد

يهدف التعليم المتباعد إلى تشجيع الطلّاب على التبديل السريع بين النشاطات، إذْ إنّ دراسة 10 دقائق من المعلومات، ثمّ الحصول على 15 دقيقة من نشاط بدنيّ هو طريقة فعّالة للحصول على أفضل الدرجات، حيث يسمح ذلك للطلّاب بإنشاء الروابط التي يحتاجون إليها لتذكر المعلومات، ويمنحهم شعوراً بالاسترخاء.[٦]

متابعة الطلّاب أسبوعيّاً

يُخصص المعلّم في هذا النوع من التعليم يوماً في الأسبوع يُحاول فيه مساعدة كلّ طالب على دراسة وتعلّم ما يجده صعباً على الصعيد الشخصيّ، وسيسمح ذلك للطلّاب بالتركيز على شيء واحد أثناء وجودهم في المدرسة، بالتالي يقلل ساعات دراسة الطالب لهذه المادة أو الموضوع في المنزل.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب “TEACHING METHODS: TRADITIONAL VS MODERN”, www.ccss.co.uk, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  2. Will Richardson (19-5-2014), “Five Ways Traditional Education Has to Change”، www.nisce.org, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Edsys team (3-8-2017), “16 Innovative Ideas to Make Your Teaching Methods More Effective”، www.edsys.in, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  4. “Approaches to Engaging Lectures”، www.tltc.umd.edu, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  5. ^ أ ب By Erik Day (6-11-2017), “5 New Teaching Methods Improving Education”، www.gettingsmart.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Sonia Jackson (19-9-2012), “3 New Teaching Methods Improve the Educational Process”، www.gettingsmart.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.