أسباب التأخر الدراسي
تعتبر المرحلة الدراسيّة وخاصةً المدرسيّة منها من أهم المراحل في حياة الأشخاص، فالتعلّم هي الطريقة التي يدخل الشخص بها إلى المجتمع، ولكن قد يجد الآباء أنفسهم أمام مشكلةِ تأخر أبنائهم في المدرسة، فما هي أسباب هذا التأخر؟ وكيف يمكن علاجها من دون التأثير على الطالب بطريقةٍ سلبيةٍ.
التأخر الدراسي
التأخر الدراسي هو عدم وصول الطالب إلى مستوياتِ التعلّم الطبيعية لمن هم في عمره؛ لأسباب مختلفةٍ قد تكون جسمانيةً، أو نفسيةً، أو اجتماعيةً، وقد اهتم علماء النفس بهذا التأخر بسبب تأثيره الكبير على حياة الشخص.
أسباب التأخر الدراسي
ينقسم التأخر الدراسي إلى عدة أنواعٍ: فقد يكون في جميع المواد، أو مادةٍ واحدةٍ، أو نتيحة موقفٍ معينٍ، ويعود سبب هذا التأخر إلى:
- نقصان نسبة الذكاء لدى الطالب مما يجعل المواد صعبةً عليه أو بعض المواد يستصعبها.
- إصابة الطالب ببعض الأمراض التي تؤدي إلى نقص تركيز الطالب، وعدم القدرة على الحفظ والفهم، مثل الإعاقات أو تأخر النمو العقلي أو مشاكل في العيون، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون المرض غير ظاهرٍ مما يؤدي إلى صعوبةِ معرفةِ سبب التأخر الدراسي، مثل مشكلة عمى الألوان أو عدم وضوح الرؤية عند الكتابة بقلمٍ لونه أخضر على لوحٍ أسود، وغير ذلك من المشاكل التي تتعلق بالرؤية، فالرؤية والسمع هما العاملان الرئيسيان في تحديد مدى القدرة على التحصيل الدراسي.
- إصابة الطالب ببعض الصدمات النفسيةِ أو تعرضه للعنف الأسري مما يؤثر عليه سلباً في المدرسة، كما يمكن أنَّ الخوف من أحد المعلمين نتيجة موقفٍ ما قد يكون هو السبب خلف تأخر الطالب في مادةٍ معينةٍ.
- إهمال الطالب وعدم رغبته في الدراسة، فيجب التحضير للمواد ودراستها جيداً للتمكن من التحصيل الجيد، وعندما يترك الطالب المواد من غير دراسةٍ سيتأخر في تحصيله الدراسي، كما أنَّ السهر الطويل في الليل يعتبر أحد أسباب الإهمال؛ فالطالب عندما يذهب للمدرسة في اليوم التالي سيكون كسولاً وغير قادرٍ على التركيز.
طرق علاج التأخر الدراسي
من أجل علاج التأخر الدراسي عند الطالب، يجب على الأهل والمدرسين التعاون معاً للتوصل إلى أسباب هذا التأخر، ثم حلها مباشرة، فعملية اختيار الحل المناسِب لسبب المشكلة يختصر الكثير من الوقت لعلاجها، ومن هذه الحلول:
- علاج الأمراض التي قد يعاني منها الطالب، وهي السبب وراء عدم القدرة على استيعاب وفهم المواد.
- إشراك الطالب في دروس تقويةٍ، ومتابعته من قبل الأهل والتربويين، ومحاولة تنمية القدرات الحسيّة والذهنيّة والإدراكية.