مشكلات تدريس التربية الفنية

الفن

يُمكن تعريف الفن على أنه عبارة عن الكيانات المختلفة كالقطع الأثرية أو العُروض التي تم صناعتها بهدف الجمالية أو التزيين، وقد تكون هذه الكيانات مفهومة جُزئياً للأشخاص الذين لا يفقهون بالثقافة الفنية، أو قد تكون ذات وظائف غير جمالية كأن تكون فن إسلامي، أو فن دِعائي.[١]

مشكلات تدريس التربية الفنية

يُعتبر الفن وسيلة لحل المشاكل الصعبة التي قد يواجهها الأشخاص، وذلك لكون الفنانون غالباً ما يصورون الواقع، ويفكرون في بدائل وتحسينات للوضع الراهن، مما قد يُمكنهم من اكتشاف واختراع حلول واقعية، كما أن الفنانين يمتلكون الإبداع والتفاؤل والتعاطف والرحمة مما يُمكنهم من التغيير من أجل الخير، في حين أن الكثير من المعلمين وأولياء الأمور يعتبرون أن التربية الفنية لا يُمكن تدريسها، فإما أن يمتلك الطفل الفن، أو لا يمتلكه على الإطلاق.[٢]

كما تواجه عملية تدريس التربية الفنية العديد من التحديات والعواقب التي يُمكن أن تجعل التطور في المجال الفني منخفض جداً، كطبيعة المعلمين والمتعلمين، والمناهج غير الخاضعة لضبط وإدارة الجودة، والموقف المجتمعي تجاه الفنون،[٣] ويمكن شمل بعض المشاكل التي تواجه عملية تدريس التربية الفنية من خلال ما يلي:[٤]

  • قتل إبداع الطلاب بسرقة أفكار غيرهم بدلاً من امتلاك أفكار خاصة بهم: حيث يعتمد العمل الفني على خبرة الطفل وذاكرته وخياله، لذا لا يجب تشجيع الأطفال على سرقة الأفكار والأعمال الفنية الخاصة من الأطفال أو الفنانين الآخرين.
  • تقييم الأعمال الفنية الخاصة بالطلاب دون تقديم ملاحظات مُفيدة: حيث إن التقييم غير المعتمد على أساس منطقي لا يُحفز الطلاب على الإكمال في مسيرتهم الفنية.
  • القيام بشرح التربية الفنية فقط: حيث يجب مساعدة الطلاب على التدريب العملي.
  • القيام بعرض أمثلة عوضاً عن تحديد المشاكل: حيث يجب تقديم شرح مُفصَّل عن المشاكل التي قد يتعرض لها الطلاب، وبيان الطُّرق التي يجب ممارسة التقنية التي يتم شرحها.
  • إهمال أهمية الفن التعبيرية، والتدقيق على أهمية الدقة والمطابقة للمطلوب: حيث يُمكن للدقة أن تكون شيئاً جيداً إذا تمت إضافتها للمادة بطريقة مناسبة، إلّا أن الفوضوية يُمكن أن تمثل أيضاً أمر مثير للاهتمام.
  • تشجيع الحرية دون قيود: حيث إنه إذا طُلِبَ من الطلاب أن يقوموا بما يريدونه بِحريَّة دون قيود سيؤدي ذلك إلى جعلهم يتجنبون المخاطرة بالقيام بشيء جديد، وبالتالي إعادة القيام بما قاموا بتعلُّمه سابقاُ.
  • القيام بتقديم اقتراحات بدلاً من السؤال عن آراء الطلاب: مما يجعل الطلاب أقل اعتماداً على أنفسهم، وأكثر اعتماداً على غيرهم.
  • القيام بتقديم حلول للمشاكل عوضاً عن آلية حل المشاكل: ويكون ذلك عن طريق تعليم الطلاب استراتيجيات حل المشاكل بأنواعها، وحثهم على ابتكار طُرق واستراتيجيات جديدة لذلك.
  • مَنع الطلاب من ارتكاب الأخطاء: حيث إن الخوف من أن يقوم الطلاب بعمل شيء خاطئ، أو فشلهم يُمكن أن يقتل تفكيرهم الإبداعي، لذا يجب السماح للطلاب بأن يرتكبوا الأخطاء إلّا إن كان الخطأ يؤثر على سلامتهم وصحتهم.
  • السماح للطلاب بنقل أفكار الفنانين الآخرين: حيث يقوم الطلاب بسرقة أو نقل أفكار فنانين معروفين عوضاً عن القيام بالتفكير لوحدهم، حيث يجب على المدرسين تشجيع الطلاب على صُنع مفاهيمهم الخاصة بهم وتحويلها إلى مجهودات إبداعية وأعمال فنية جديدة تُعبِّر عن أفكارهم الخاصة.

العلاقة بين التربية الفنية والمعرفة

تُعد العلاقة ما بين التربية الفنية والمعرفة علاقة مصحوبة بالكثير من الجدل، حيث لا يعترف البعض بأن الفن جزء من المعرفة، إلّا أن العديد من التجارب العلمية يُمكن أن يتم تشكيلها فنيَّا ليتكوّن مُعتقد حقيقي مُبرَّر من معرفة افتراضية. كما أن إعطاء الكيانات شكلاً جمالياً يُمثل نشاطاً إدراكياُ وعاطفياً ومعرفياً، حيث يُمكن أن يرتبط الفن بالكثير من الأمور والمعتقدات والاهتمامات المعرفية، كما يولِّد انتقاد الفن بأشكاله معرفة من نوع ما، كتغيير الفن من نظرة النقاد إلى العالم، أو تعلمهم منه بشكل أو آخر.[٥]

المراجع

  1. substantive revision (14-8-2018), “The Definition of Art”، plato.stanford.edu/, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  2. Marvin Bartel (2-6-2014), “Teaching Creativity….”، /www2.goshen.edu, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  3. “Challenges associated with the teaching of Art and Design in higher education in Cyprus”, www.academia.edu, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  4. Marvin Bartel (24-4-2016), ” Eleven Classroom Creativity Killers “، www.goshen.edu, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  5. Sarah E. Worth, “Art and Epistemology”، www.iep.utm.edu/, Retrieved 20-4-2019. Edited.