كيف أذاكر قبل الامتحان
المُذاكَرة قبل الامتحان
إنّ الغاية من إِجراء الامتحان هي معرفة مدى فهم الطالب وحفظه للمعلومات التي درسها، وعلى الطالب الاستعداد للامتحان، كما يتحتّم على الأهل مساعدة أبنائهم في الاستعداد للامتحان؛ ليُخفّفوا عليهم الشّعور بالخوف والقلق من الامتحان. والمذاكرة الصّحيحة قبل الامتحان تُقلّل ارتباك الطالب، فبعض الطلّاب قد يمتلكون الجرأة والكفاءة المناسبة لمواجهة القلق والخوف، والبعض الآخر قد تكون لديهم ردود فعل عكسيّة، مثل: النِّسيان، أو فقد التوازن بسبب الضغط والتوتر النفسي، ولكنّ ردود الفعل هذه لا علاقة لها بمستوى ذكاء الطالب.[١]
تعريف الامتحان وأنواعه
الامتحان هو تقييم لأسلوب الطالب في مذاكرة المواد الدراسيّة، وقدرته على تنظيمها وتنظيم المعلومات، كما أنّه أسلوب لقياس مدى إتقان الطالب لهذه الموادّ، وتقييم مستواه دراسيّاً، الأمر الذي يوجِب عليه الاستعداد والمذاكرة، للحصول على أعلى الدرجات، والوصول إلى التفوّق،[١] وللامتحان عدّة أنواع، هي:[٢]
- أسئلة التعرّف: هذا النوع من الامتحانات يعتمد على وجود المعلومة، وعلى الطالب التعرّف عليها، ومن الأمثلة على هذا النوع أسئلة الاختيار من متعدّد، وأسئلة الصواب والخطأ.
- أسئلة الاستدعاء: هذا النوع من الأسئلة يحتاج من الطالب تذكّر المعلومة كاملةً وكتابتها، وهذا النوع شائع الاستخدام، ومن الأمثلة عليه الأسئلة ذات الإجابات القصيرة، أو التي تحتاج إلى استخدام قوانين في حلّها.
- أسئلة الخبرات السابقة والمعلومات الحديثة: في هذا النوع من الأسئلة يستخدم الطالب خبراته الشخصية السابقة إلى جانب المعلومات التي تلقّاها من المواد الدراسية، ومن أمثلتها المسائل الرياضية، وأسئلة المنطق والفلسفة.
- أسئلة الخبرات البحتة: يتركّز استخدام هذا النوع من الأسئلة في الجامعات؛ حيث يعتمد هذا النوع على المهارات والخبرات العقليّة، أو البحث في المراجع المختلفة، وهي تبيّن قدرة الطالب على التعامل مع المشكلات التي ستواجهه في حياته بعد التخرُّج.
كيفيّة المُذاكرة قبل الامتحان
من أهمّ مهارات الاستعداد للامتحان، ما يأتي:[٢][٣]
- دراسة المادّة قبل يوم الامتحان بفترة كافية.
- الاستفادة من أسئلة الامتحانات السابقة، ومحاولة الإجابة عنها.
- تدوين الطالب ملاحظاته أثناء الدراسة، وتلخيص المادة؛ ليتمكّن من الرجوع إليها عند مراجعته لمادّة الامتحان.
- قراءة مادّة الامتحان بتركيز وتأنٍّ.
- مناقشة المادّة مناقشة جماعيّة؛ فالمناقشة الجماعية أفضل من الدراسة الجماعيّة.
- حلّ تمارين كلّ درس.
- تقسيم المواد التي ستتمّ دراستها يومياً، والحرص على التنوع في المواد؛ لتجنُّب الملل الدراسي.
- ترتيب الأوراق والملخّصات حسب المادة الدراسيّة.
- مكافأة الطالب لنفسه عند إتمام الأهداف المطلوبة قبل موعدها، مثل: الترفيه عن النفس بعمل نشاط ما.
- تجنّب الإفراط في السهر والمذاكرة ليلة الامتحان، فقد يهلك هذا العقل والفكر، لذلك فلا داعي للمذاكرة ليلة الامتحان، وإنّما يُكتَفى بالمراجعة السريعة، وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم.
- عدم القلق والخوف من الامتحان.
- تجهيز الأدوات المكتبيّة كاملةً ليلة الامتحان.
قواعد لتسهيل الحفظ
لتسهيل حفظ المادة الدراسيّة على الطالب فعليه أن يتّبع بعض القواعد والنصائح، منها:[٣]
- تلخيص المادة الدراسية؛ وذلك عن طريق تحديد النقاط الأساسية في الدروس.
- دراسة الرسوم التوضيحية إن وُجِدت، والتدرّب على رسمها وكتابة أجزائها.
- التأكد من فهم الدرس؛ وذلك عن طريق الإجابة عن التمارين الموجودة في نهايته.
- وضع أسئلة لمواضيع الدرس، ثمّ إجابتها بشكل صحيح.
- تعزيز الثقة بالنفس، بإيمان الطالب بقدرته على الحفظ.
- اتّباع الطالب أسلوبه الخاص والمناسب في الحفظ.
- اعتماد الطالب على تسميع المادّة التي حفظها.
- مراجعة الطالب ما حفِظه من القوانين والقواعد والنظريات قبل النّوم.
نصائح قبل المُذاكرة
لتحفيز الطالب على المذاكرة يجب أن يعمل ببعض النصائح، منها:[٤][٥]
- المداومة على الصلاة في وقتها؛ فهي تنشّط الجسم وتريح الأعصاب، وتزيد القدرة على التركيز.
- تنظيم الوقت، وتحديد وقت البدء بالمذاكرة ووقت الانتهاء منها.
- تخصيص وقت للرّاحة، وليكن مثلاً عند العودة إلى المنزل وتناول الغداء.
- المحافظة على الغذاء الصحيّ، وعدم إهمال الطالب لوجباته الرئيسة.
- عدم إطالة السهر، والتأكّد من أخذ القسط الكافي من النوم.
- تناول بعض العصائر، والوجبات الخفيفة، والفاكهة أثناء الدراسة، وعدم الإكثار من المشروبات التي تحتوي مادّة الكافيين، مثل: الشاي والقهوة.
- ترك وقت للاستراحة والتّرفيه عن النفس.
- مراجعة مادّة الامتحان في أوقات متقاربة.
- اختيار المكان المناسب والمريح للمذاكرة.
- المباعدة بين أوقات مراجعة الدروس، أو الموادّ ذات المعلومات المتشابهة.
- التأكد من فهم الدرس وحفظه قبل الانتقال إلى درس آخر.
- استخدام أكثر من حاسّة في الدراسة، ممّا يساعد الطالب في زيادة الاستيعاب والتركيز.
- التأكد من فهم المادة الدراسيّة، والرجوع إلى معلم المادة إذا وُجِدت أيّة صعوبة في فهم المادّة.
دور الأهل في المُذاكرة
دور الآباء والأمهات ضروري لتحفيز الأبناء على الدراسة، ومن أهمّ الأمور التي يجب على الآباء القيام بها لمساعدة أبنائهم على المذاكرة:[٦][٧]
- تهيئة المكان المناسب للمذاكرة، وأداء الواجبات الدراسيّة اليوميّة.
- الإشراف على أداء الواجبات المدرسيّة.
- جعل الواجب المدرسي اليومي في سلّم الأولويّات.
- تشجيع الأبناء على القراءة والمطالعة.
- تنظيم وقت الأبناء من حيث أوقات الدراسة، وأوقات اللعب، وأوقات مشاهدة برامج التلفاز.
- متابعة الأبناء دراسياً، والحرص على التواصل مع المعلمين من فترةٍ لأخرى.
- تشجيع الأبناء ومتابعتهم في المذاكرة، والإشراف على إنجاز واجباتهم المدرسيّة.
- مناقشة الطالب؛ لمعرفة سبب حصوله على درجات منخفضة إذا حصل ذلك.
- مراجعة إجابات الطالب وتصحيح الإجابات الخاطئة منها؛ حتى يتمكّن الطالب من التعلّم من أخطائه.
- متابعة حضور الطالب المدرسي بانتظام، فذلك يساعده على تحسين أدائه في الاختبارات.
- تعزيز ثقة الطالب بنفسه؛ فذلك يساعده على تجنّب قلق الاختبار، واجتيازه بشكل أفضل.
المراجع
- ^ أ ب رون فراي، كيف تذاكر (الطبعة السادسة)، صفحة: 249-252. بتصرّف.
- ^ أ ب حمدي عبد الله عبد العظيم (2008)، مهارات في فن المذاكرة (الطبعة الأولى )، صفحة: 157-162. بتصرّف.
- ^ أ ب تهاني السالم (12-6-2008)، “كيف تحول المذاكرة إلى متعة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017.
- ↑ د.أيمن الإسكندراني، كيف تنجح في الامتحان وتتفوق في دراستك، القاهرة: دار الطلائع، صفحة: 77-78. بتصرّف.
- ↑ د. ناجي بن إبراهيم العرفج (6-20-2015)، “نصائح هامة أثناء المذاكرة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017. بتصرّف.
- ↑ روي فراي، كيف تذاكر (الطبعة السادسة)، صفحة 18-19. بتصرّف.
- ↑ رون فراي، كيف تذاكر (الطبعة السادسة)، صفحة: 299-300. بتصرّف.