من الذي اخترع اللاسلكي

مخترع اللاسلكي

نجح العالم الإيطالي غوليلمو ماركوني عام 1896م بإرسال إشارة لاسلكية بين نقطتين تبعدان عن بعضهما مسافة تزيد عن كيلومترين بدون استخدام الأسلاك والوصلات الكهربائية، وخلال عام 1899م استطاع ابتكار أول نظام اتصال لاسلكي بين الجمهورية البريطانية والقارة الأوربية، ونال بسبب هذا الإبتكار على أول امتياز في مجال الإتصالات اللاسلكية، وفي عام 1901م تمكَّن من إرسال أول إشارة لاسلكية من خلال المحيط الأطلسي.

حياة غوليلمو ماركوني الشخصية

ولد العالم ماركوني في المدينة الإيطالية بولونيا في عام 1874م، وهو من أسرة عريقة وغنية، وتزوج لأول مرة في عام 1905م من سيدة تُسمى بياتريس أوبراين، وأنجب منها ثلاثة أطفال ولداً وابنتين، وقبل انفصالهما في عام 1927م، وفي العام نفسه تزوج ماركوني من الكونتيسة بيزي سكالي ذات الجنسية الرومانية، وأنجب منها ابنة.

حياة غوليلمو ماركوني العلمية

تلقى العالم ماركوني العلوم منذ صغره في بيته، وعندما بلغ العشرين من عمره قرأ التجارب التي قام بها هنيريش هرتس، ومن خلالها حاول فهم ما توصل إليه هرتس لأنّه أثبت وجود الموجات الكهرومغناطيسية غير المرئية، وأثبت أيضاً أنّ جميع هذه الموجات تتحرك في الهواء بسرعة الضوء، لهذا استطاع ماركوني تعزيز فكرة استخدام الموجات بهدف إرسال الإشارات الصوتية إلى مسافات بعيدة بدون الحاجة إلى وصلات أو أسلاك كهربائية، وخلال عام 1895م استطاع تطبيق فكرته بشكلٍ عملي على أرض الواقع.

أهمية اختراع غوليلمو ماركوني

ظهرت أهمية اختراع ماركوني بشكلٍ جلي وواضح في عام 1909م عندما تعرضت سفينة فيكتوريا للغرق، وباستخدام الرسائل اللاسلكية تمَّ إنقاذ عدد من الركاب لأنّهم استخدموا الإشارات اللاسلكية آنذاك في طلب النجدة من السفن الموجودة بالجوار، مما أدَّى ذلك إلى تكريم العالم ماركوني ووهبه جائزة نوبل، وفي العام التالي نجح في ارسال رسائل لاسلكية بين إيرلندا والأرجنتين عبر مسافة مقدارها ستة آلاف ميل، ومن الجدير ذكره أنّ جميع الرسائل كانت تنتقل على شكل شرطة ونقطة، واعتقد ماركوني آنذاك أنّه يُمكننا إرسال الصوت بالطريقة نفسها ولمسافات كبيرة، وعلى الرغم من أبحاثه الرائدة في مجال الاتصالات السلكية إلا أنّه لم يكتفي بذلك، وتوسع حتى يُصبح ريادياً في مجتمعه واستطاع تأسيس شركة الإذاعة البريطانية التي تمكنت من تطوير الرادار آنذاك.

سنوات غوليلمو ماركوني الأخيرة

استمر ماركوني في تجاربه التكنولوجية اللاسلكية في موطنه إيطاليا حتى وفاته في عام 1937م، حيث أصابه قصور في القلب في روما، وخلال عام 1943م قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية على العالم الماركوني، ومنحت بعض براءات الاختراعات إلى علماء آخرين مثل نيكولا تيسلا، وأوليفر لودج.