ما أهمية اكتشاف الإنسان للمعادن
المعادن
المعادن هي واحدة من أهمّ الثروات التي تتواجد في الطبيعة موزّعة بين مناطق العالم بقاراته المختلفة، حيث تم اكتشاف المعادن من قبل الإنسان الأول الذي استثمرها أفضل استثمار وجعلها مصدراً من مصادر راحته، ومع دوران العجلة الإنسانية، أخذ استعمال المعادن بالتطور شيئاً فشيئاً، فصارت أكثر استعمالاً من ذي قبل إلى أن وصلنا إلى عصرنا الحالي.
أهمية اكتشاف الإنسان للمعادن
لا يمكن فصل التطوّر الإنسان عن المعادن، فلم يكن هناك سبيل لتطبيق المعارف التي ولَّدت التقنيات دون استعمال المعادن المختلفة لهذه الغاية، فلو لم تكن المعادن موجودة لما ظهرت لدينا الاختراعات التي هزت العالم كله، والتي غيّر بعضها مجرى التاريخ، وقلب حياة الإنسان رأساً على عقب، كاختراع وسائل النقل، والآلات المختلفة التي استطاعت أن تريح الإنسان من جزء كبير من معاناته في أداء مهماته اليومية والضرورية في الوقت ذاته.
كثير من المعادن استطاعت نقل بعض الدول إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث استطاعت الدول التي اكتشفت فيها كميات كبيرة من المعادن أن تصل إلى مرحلة تصدير الكميات الفائضة بعد أن تستهلك حاجتها منها، ذلك أن المعادن تعتبر من الثروات القومية للدول، وبالتالي فهي من مصادر الدخل الرئيسية والهامة لها.
تدخل المعادن في عملية البناء، وفي أعمال الديكور والتزيين، فهاتان العمليات هامتان جداً في حياة الإنسان، حيث شهدت الأبنية اليوم تقدماً كبيراً وتطوراً على صعيد الأمان، والجمال في الوقت ذاته، إذ إن توظيف المعادن بهذه الكيفية في البناء يعطي أماناً أكبر للمباني، كما وأن إخضاعها لبعض عمليات المعالجة، وتشكيلها بطرق معينة يضفي على البناء نوعاً خاصاً من الجمال.
كما أنّ للمعادن دور كبير في عمليات الري، وحفظ المياه؛ فالسدود –على سبيل المثال- تبنى من المعادن بطريقة معنية لغايات حفظ المياه، كما أنها تستعمل من في صناعة أدوات الري المختلفة، وفي صناعة مواسير المياه بشكل كبير، مما أنتج لدينا شبكات كبيرة لتمرير المياه ونقلها من مكان إلى مكان آخر.
كانت المعادن قديماً تستعمل في الحروب بشكل كبير، ولا زالت إلى يومنا هذا، فالأسلحة كلها سواء القديمة أم الحديثة تصنع أساساً من المواد المعدنية، ومن هنا فإننا نرى ذلك الاعتماد الكبير على المعادن في هذه الصناعة في يومنا.
تستخدم المعادن خاصة الثمينة منها في التزين سواء للرجل أم للمرأة، حيث يتم تشكيلها على أشكال القلائد، والخواتم، والأساور، والخلاخيل وما إلى ذلك من أنواع الزينة والحلي المختلفة، كما وتستعمل المعادن الثمينة لغايات التجارة الشخصية في أسواق الذهب والفضة، فالاتجار بهذه المعادن مربح بشكل كبير، خاصة إن كان هناك دراية بالسوق بشكل جيد.