كيفية كتابة مقدمة بحث إسلامي

الأبحاث الإسلامية

تعدّ الأبحاث من ركائز الدراسات الإسلاميّة، فالبحث الإسلامي لا يكاد طالب في الدراسات الإسلاميّة يستغني عنه، وهو كأي بحث له عناصر يقوم عليها، وله طرق إعداد يجب استيفاؤها، ونجاح البحث يعتمد على نجاح الطالب في جهوده البحثيّة، وطريقة إخراجه للبحث، ودقة معلوماته، ومن مكوّنات البحث الإسلاميّ المقدمة، فهي المهيّئة للبحث الموطّئة له، وهي تضع القارئ للبحث في تصوّر إجماليّ عن موضوع البحث، ويقف من خلالها على بعض عناوينه، وتشوّقه للقراءة، ونجاح الكاتب في صياغة المقدمة هو نجاح أيضاً في صياغة البحث، بل ربما لا ينفع مع المقدمة أن تكون جاهزة معدّة مسبقاً، لأنّ المقدمة يجب أن تكون من الباحث نفسه الذي كتب البحث، فيكتب من خلالها رؤيته وتصوره للبحث ونهجه، كما أنّ نهج الباحث في بحثه، وطريقة كتابته لبحثه، وحسن ربطه بين مقدمة بحثه وموضوع البحث، يعد من عناصر نجاحه في البحث، ذلك أنّ طريقة الصياغة والعرض، من أهم عوامل نجاح الباحث في بحثه.
[١]

عناصر مقدمة البحث الإسلامي

مقدمة أي بحث إسلامي لا بد لها من أن تحتوي على العناصر التالية:[٢]

  • اشتمالها على عناوين مختصرة للعناصر التي يتضمنها البحث، بشكلٍ موجز بعيداً عن التفاصيل.
  • تضمُّنها نهج الباحث في بحثه، وخطة بحثه، وهي خطة بحثه عن المعلومات البحثيّة، ومعالجته للعناوين البحثيّة، وسرده وتحليله للجزئيات البحثية.
  • يذكر فيها بعض الصعوبات التي واجهته في بحثه، وكيفيّة تغلبه عليها، كتلك المتعلقة بالحصول على المراجع والمصادر.
  • تضمنها ذكر الحاجة لكتابة البحث، ودواعي ذلك.
  • تهيئتها لموضوع البحث بشكل جيّد، وهنا تبرز مهارات الكاتب والباحث، في صياغة عبارات بحثه، وأسلوبه في الربط بينها، وحسن تهيئتها لموضوع البحث.
  • التنويع بين أساليب الصياغة، بين الأسلوب الإنشائيّ الإخباري، وبين الأسلوب الاستفهاميّ، ولكلٍّ مقتضيات ومبررات، أهمها أسلوب الكاتب، والتسلسل المنطقي في الصياغة، والتهيئة والربط المناسب.
  • التدرّج في العرض، وسلامة الانتقال، حيث يتدرّج في ذكر مفردات مقدمته ليصل إلى التهيئة لأول عنصر من عناصر بحثه، ويكون الانتقال مع هذا التدرج انتقالاً متسلسلاً لا مفاجئاً.
  • جميل جداً أن يستهل الديباجة بالحمد والثناء على رب العالمين، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • التدقيق اللغوي، والنحوي والخلوّ من الأخطاء، فلا بدّ أن يكون الباحث ملمّاً ومتقناً لقواعد اللغة العربيّة، وبعض فنون الكتابة فيها.
  • يشير في بحثه إلى ذكر من ساعده في بحثه، ويشيد به وبجهوده.

نموذج مقدمة بحث إسلامي عن ميراث المرأة

بين يدي البحث

الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

تعاني المرأة في مجتمعنا من ظلم يتعلّق بعدم إعطائها حقها في الميراث، فيضيع حقها بين الخجل، والطمع فهي تخجل من مطالبتها لحقها حياء، ومن المجتمع من يدفعه طمعه إلى بخسها، وظلمها في هذا الحق، وكما تعلمون فإن للمرأة حقوقاً ماليّة كالرجل تماماً، ومن هذه الحقوق حقها في الميراث، وسأتناول في هذا البحث هذا الحق بالتفصيل عارضاً أسباب ظاهرة الظلم المتفشيّة في المجتمع، وسأبيّن طبيعة حق المرأة في الميراث، وسأذكر عقوبة حرمان المرأة من الميراث يوم القيامة، ثمّ سأختم بذكر بعض التوصيات والنصائح حول الموضوع.[٣]

مراجع

  1. إعرف.كوم (21-3-2016)، “كيفية كتابة مقدمة بحث إسلامي”، www.e3raaf.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2018.
  2. د. وليد شاويش (18-2-2016)، “عناصر مقدمة البحث الإسلامي”، www.walidshawish.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2018. بتصرّف.
  3. said (19-3-2017)، “ميرَاثُ المَرأة في الفِقه الإِسْـلاَمي”، www.eltwhed.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2018. بتصرّف.