خطوات عمل بحث

طريقة عمل البحث

إنّ تعلُّم كيفية إعداد البحث العلمي من الأمور التي تهمّ كلَّ باحثٍ وطالبٍ على حدٍ سواء أثناء مسيرته التّعليمية والمهنية، وذلك من أجل التقدُّم والحصول على الدًّرجات التي يطمح إليها، ولكن يواجه الطلاب المبتدؤون في السنة الأولى من دراستهم مشكلة تتمثّل في كيفية إعداد هذا النوع من الأبحاث؛ لافتقارهم للخبرة والدّراية في كيفية إعداد هذه الأبحاث، كما يواجه بعض الطلاب مشكلةً أخرى، تتمثّل في عدم الرضا عن الدّرجات التي يحصلون عليها بعد الانتهاء من إعداد أبحاثهم، والسبب في الوقوع في مثل هذه المشاكل هو عدم اتّباع هؤلاء الطلبة للخطوات الصحيحة في كتابة الأبحاث العلمية؛ لذلك سوف نتطرّق سويّاً لعدّة خطواتٍ لإعداد البحث العملي بالطّرق العلمية الصحيحة، لكن يجب مراعاة أمرين مهمين وهما:

  • التأكّد من اتّباع خطوات البحث العملي الصحيحة.
  • أن يكون مضمون البحث له صلةً وعلاقةً مباشرةً بعنوان البحث، ويستطيع تحقيق فائدة وأهمية للقارئ.

تعريف البحث

هو البحث عن حقيقة أيّ موضوع معيّن والتعمّق في معرفته، وذلك بهدف اكتشاف حقائق الموضوعات وتقديمها وطرحها بشكلٍ منظم؛ ليضيف ويساهم في تقديم الفائدة للآخرين.

أنواع البحوث

يوجد ثلاثة مستوياتٍ من البحوث تتمثل في الآتي:

  • البحوث القصيرة: والتي تمثّل البحوث على مستوى الدراسة الجامعية (البكالوريوس)، ويكون الهدف منها ليس الحصول على معلومة معيّنة، أو لتعلّم كيفيّة استخدام مصادر المعلومات المختلفة؛ وإنّما الهدف هو تعمّق الطالب في موضوع معيّن ودراسته؛ وتحليل المعلومات، وبالتالي الحصول على النتائج، ويتكوّن هذا البحث من 10-40 صفحة.
  • بحوث على مستوى رسالة الماجستير (Master Thesis): يكون هذا النوع من البحوث طويلاً نوعاً ما، هدفه إضافة قيمةٍ علميةٍ جديدة تخصّ موضوع الاختصاص.
  • بحوث على مستوى رسالة الدكتوراه (Doctoral Dissertation): يشترط في هذا المستوى من الأبحاث التجدّد، والمساهمة في إضافة شيءٍ جديدٍ للمعرفة العلمية، بهدف الحصول على درجةٍ جامعيةٍ متقدّمةٍ، ويتميّز بشموليته وتكامله.

خطوات كتابة البحث

  • اختيار الموضوع: يمثّل اختيار الموضوع حجر الأساس الذي يُبنى عليه البحث، ومن الضروري أن يثير اختيار موضوع البحث اهتمام الباحث والمشرف معاً، ويجب أن يكون محدّداً وليس عاماً، أي أن يكون مخصصاً في جانبٍ واحدٍ محددٍ، أو نقطةٍ واحدةٍ.
  • البحث عن المصادر والمراجع: يجب الإطّلاع على مجموعة من المصادر والمراجع، وتجميعها قبل الشروع في كتابة البحث، وأخذ الملاحظات الّلازمة بصورةٍ كافيةٍ عن الموضوع المحدد.

مكوّنات قائمة المراجع والمصادر

  • مقالات الدّوريات والصّحف الورقيّة والآليّة.
  • الكتب المتنوّعة.
  • الفهارس الموجودة داخل الدّوريات المنشورة.
  • الموسوعات التي تتخصص بالموضوع المطلوب.
  • الموسوعات بشكلٍ عام وليس فقط المتخصصة منها.
  • استخدام محركات البحث في شبكة الإنترنت؛ من أجل الحصول على المعلومات، والحصول على مصادرٍ حديثةٍ تحمل أهميةً كبيرةً للموضوع.
  • تدوين مصادر المعلومات الأساسية: يقوم الباحث باستخدام عددٍ من البطاقات؛ لكتابة النقاط المهمة للبحث، ويتم ذلك بطريقتين: الطريقة الأولى هي الاقتباس، والطريقة الثانية هي التلخيص مع ذكر مصدر المعلومة أو الفكرة، أي: اسم المؤلف، وعنوان الكتاب أو المقال، والصفحة، الناشر وبيانات النشر وسنة النشر، يقوم بكتابتها على إحدى زوايا البطاقة، وذلك للأهميّة التي تكمن بتدوين الببليوغرافيا للبحث.
  • تجميع وتنظيم الأفكار: بعد تجميع المعلومات التي قام الباحث على بطاقات، يقوم الباحث بترتيبها حسب تسلسل الأفكار الرئيسة في البحث، هكذا يكون الباحث على معرفةٍ تامةٍ بنواحي موضوع البحث، ثمّ يقوم بوضع الخطة المناسبة بشكلٍ مؤقت وليس بشكلٍ نهائي، ويجب مراعاة تسلسلٍ معينٍ ومنطقي للأفكار والمعلومات الواردة في البحث، ثمّ اختيار عنوان واضح مختصر للمعلومات المترابطة، تشكّل مسودّةً أولى للبحث، بحيث تحتوي على الأجزاء الرئيسة التالية:
  • المقدمة: من خلالها يتم التطرّق للموضوع الرئيسي للبحث.
  • المتن أو المحتوى: يمثل الجزء الرئيسي (البحث)، وهو جوهر وصلب البحث؛ فهو يحتوي على عرضٍ كاملٍ للمعلومات؛ إضافةً إلى الآراء التي تكون على شكل فصول وأبواب.
  • الخاتمة: تكون في آخر البحث، تحتوي على النتائج التي توصّل إليها الباحث، يفهم من خلالها القارئ الفائدة أو القيمة التي قام الباحث بإضافتها على الموضوع المحدّد.
  • قائمة الجداول: يحتوي على مجموعة من الجداول المدرجة بالبحث إن وجدت.
  • الملاحق: يحتوي على الاستبانات وبعض الوثائق المهمّة إن وجدت.
  • قائمة المراجع والمصادر: أي مصادر، أو كتب، أو مقالات استخدمت لإنجاز البحث؛ ولذلك دورٌ مهمٌ لمدى مصداقية البحث.