بحث عن يوم المعلم
المعلّم
المعلّم هو الشخص الذي يقوم بعملية تعليم الطلبة في المدارس أو في الجامعات، ويتخصص المعلّم في مجال معيّن بدراسته كأن يتخصص في مجال اللغة العربيّة أو التاريخ أو الحساب، ليبدأ حياته مُعلّمًا في مدرسة معيّنة، فيعلم الطلبة ما تلقاه في سنينه الطويلة ليُخرّج جيلًا متعلّمًا.
للملعم دورٌ هامٌ في بناء المجتمعات وتطورها من خلال العلم الذي يلقّنه لهؤلاء الطلبة الذين هم أنفسهم سيكونون في مواقع مختلفة في المجتمع، فمنهم الطبيب، والمهندس، والطيّار، والمحاميّ، والمُعلّم أيضًا، لذلك كان يوم المعلّم تكريمًا له ولجهوده المبذولة في بناء جيل واعٍ صادق مع نفسه ومع الغير، ويكمن دور المعلم في كيفية تأسيسه الصحيح للطلبة من خلال وسائل التعليم التربوي والأخلاقي.
يوم المُعلّم
بدأ الاحتفال بيوم المعلّم منذ عام 1994م تكريمًا له على مجهوده ووقته المبذول، وكانت هذه الخطوة هامّة جدًا لتشجيع المعلم حتى يبذل أكثر ما لديه من طاقة في سبيل إنجاح العمليّة التربوية، وخلق الإبداع، والابتكار لدى الطلبة، وعلى الطلبة أيضًا تكريم المعلّم لا في هذا اليوم فقط بل في كل يوم، بأدبهم معه وتعاملهم اللطيف وسرعتهم في فهم المعلومات التي يعطيها المعلّم للطالب.
تحتفل كل بلد في هذا اليوم بطريقة مختلفة، فمنهم من يقرّ إجازةً رسمية، ومنهم من يكُرّم المعلمين في مختلف المدارس ذلك عن طريق مدير المدرسة أو مدير التربيّة الخاصة بتلك المدرسة، ويكرّم الطلبة أيضًا معلمهم بطريقة معينة سواء بتزيين الغرف الصفيّة احتفاءاً به أو من خلال هديّة معينة يقدمها الطلبة تقديرًا لمجهوده، وعلينا الاهتمام بالمُعلّم، لأن الله أمرنا بطلب العلم، حيث يقول الله تعالى :{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات}، وأمرنا أيضًا أن نحترم من يقوم بتعليمنا وتزويدنا بالمعرفة وسبل الحصول عليها، إذ هو يعمل على إنتاج جيل من الطلبة المتميزين والمتفوقين والطموحين، لأن يصلوا إلى أعلى المراتب لخدمة الله والوطن.
قصيدة حول المعلم والعلم
يقول أحمد شوقي:
قُـم لِلمُعَلِّمِ وَفِّـهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكـونَ رَسولا
أَعَـلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقـولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيـرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَـمِ الـقُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَـذا العَـقـلَ مِـن ظُـلُـمـاتِـهِ
وَهَدَيتَهُ النـورَ المُبينَ سَبيلا
المعلّم الإنسان
قبل أن يكون المعلّم ذا مهنةٍ هو إنسان، وقبل أن يصبّ الاهتمام بالتعليم يصبّه بالإنسانيّة وكيفية تعليمه لطلبته هذا المبدأ السامي، لأننا نحتاج مع العلم إنسانيةً لتُشرق من خلالها العلوم.