دور المخ البشري في عملية تطوير التعلم
إنّ التركيز على أهمية المخ البشري ودوره المتعاظم في تطوير عملية التربية أصبح يتطلب زيادة الاهتمام بالجوانب الآتية(1):
1.أفضل الوسائل والطرق التي تساعد الطالب على تحسين التذكر .
2. مساعدة التلاميذ على التعلم بشكل أسرع وأكثر تكاملاً .
3.تصميم الأدوات “”Tools اللازمة لتحسين عملية القراءة والكتابة السريعة لدى الطلاب ، وتنمية المهارات اللازمة لذلك.
ولتحقيق ما سبق ذكره فإن علينا العمل بالآتي:
• التعرف على أحدث النظريات والاستراتيجيات والتوجيهات التربوية العالمية التي تقوم بها ويعمل من خلالها المربين على المستوى الدولي ودراسة الأبحاث والأفكار والآراء لقادة أبحاث المخ البشري وتطبيقاته التربوية ما يستخدم من دراسات وبحوث داخل الفصل الدراسي.
• التعرف على أحدث الأدوات التي صممت لمساعدة الطلاب في تنمية قدراتهم ومهاراتهم.
• متابعة أبحاث المخ وكيف يمكن تحسين عملية التعلم والتحصيل الأكاديمي.
• متابعة النتائج التي وصلت إليها أحدث ورش العمل والمؤتمرات العلمية والمنتديات العلمية والتربوية في هذا المجال وذلك على النحو التالي:
أهم وأقوى علماء نظرية الذكاءات المتعددة المعاصرة عالم أمريكي يدعى سبنسر كاجانSpencer Kagan ، كتب إلى أكثر من عالم عن الذكاءات المتعددة وتربويات المخ البشري كالصورة التي تكون داخل المخ البشري حين يقوم الإنسان بممارسة العديد من الأنشطة المتنوعة ، أو الأنشطة العقلية، والمناطق التي تتركز فيها الذكاءات المتعددة داخل المخ البشري وناقش معهم نتائج الدراسات المخية، والتفكير والاستدلال ، والمنطق ، والاحتمالات ومشكلات التفكير المنطقي الرياضي.
• التعرف على ما يدور من مناقشات بين العلماء يعطي صورة كلية عن أهم الاتجاهات العالمية الحديثة والمعاصرة الخاصة برؤية كبار العلماء للمخ البشري وصورة حقيقية حول وجهات النظر المرتبطة بدراسة المخ البشري للاستفادة من هذه البحوث والنظريات والدراسات التي أجريت في الخارج من أجل استخدامها في تطوير النظام التعليمي والتربوي في مجتمعنا العربي المعاصر.
والصعوبة التي تواجهها هي مدى تركز الذكاءات المتعددة داخل المخ البشري وأين تقع هذه الذكاءات داخل المخ وما هو موقعها وأين تتركز.
إذا ما عرفنا كيف يتحدد مكان لكل نوع من أنواع الذكاءات المتعددة داخل المخ البشري فسوف يمكن تحديد المهارات الخاصة بكل نوع من أنواعها. وأهم المهارات والوظائف العقلية المعرفية الخاصة بكل نوع من هذه الأنواع المتعددة وقد لا نحتاج لاختبارات قياس القدرة العقلية المعرفية المرتبطة بكل نوع من أنواع الذكاءات المتعددة.
مما سبق نستخلص أننا ما زلنا بحاجة للكثير من الدراسات والبحوث للتوصل إلى حل ألغاز هذا المجال (الذكاءات المتعددة) لإيجاد سبيل تنمية المهارات المرتبطة بها بعد الكشف عن هذه المهارات والوظائف العقلية المعرفية الخاصة بكل نوع من أنواعها ولا نحتاج لاختبارات القياس عندئذ.
المصادر :
1. د.محمد عبد الهادي حسين – مرجع سابق، ص196-198.