كتابة مقدمة بحث علمي

كتابة مقدمة بحث علمي

تُحدِّد مقدمة البحث العلمي ماهية البحث والقضية التي يُعالجها؛ فهي تُعطي تصوراً مُسبقاً للقارئ عن محتوى البحث وإذا ما كان هذا البحث هو البحث المنشود أم لا، وبالتالي فإن المقدمة لأي بحثٍ علمي تعدُّ أمراً أساسياً، وجزءاً مهماً من أجزاء البحث،[١] وتجدر الإشارة إلى أن إنهاء المقدمة في المرحلة الأولى من كتابة البحث ليس أمراً ضرورياً؛ ففي بعض الأحيان يضمن تأخير كتابة المقدمة استيفائها لمضمون البحث بشكلٍ أفضل؛ حيث يمكن أن يعطي اكتمال النتائج والتقارير المتعلقة بالبحث صورةً أدق لما يجب أن تحتويه المقدمة،[٢] وقبل كتابة المقدمة يجب ترتيب الأفكار، وضمان احتواء المقدمة على إجاباتٍ لعدة أسئلة؛ لتحدِّد هذه الإجابات بدورها طريقة كتابة المقدمة، ويبين الآتي أبرز هذه الأسئلة:[٣]

  • ما هو موضوع البحث الذي يتطرق له الباحث؟
  • ما فائدة البحث؟ وما هي المبررات التي دفعت الباحث لكتابته؟
  • هل يوجد دراسات سابقة لموضوع البحث؟ وهل يوجد توصيات من خبراء آخرين على المشكلة التي يعالجها البحث العلمي؟
  • هل سيعالج البحث المشكلة التي يبحث فيها؟ وهل سيقدم العلم والمعرفة بشأن قضية البحث؟

عناصر أساسية لكتابة المقدمة

يجب أن تحتوي مقدمة البحث العلمي على عِدَّة عناصر، وهي على النحو الآتي:[٤]

  • الخلفية حول فرضية البحث: يتمثل هذا العنصر في عرض المشكلة التي يناقشها البحث، ويجب أخذ الحيطة والحذر في هذا العنصر من تكرار المعلومات المذكورة في دراساتٍ سابقة، وطرح معلوماتٍ جديدة بطريقة مبتكرة.
  • استعراض الدراسات السابقة: يعدُّ أمراً مهمَّاً استعراض الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث وترتبط به بشكلٍ مباشر إن وجدت، مع عدم الإسهاب والإكثار من ذكرها، ومراعاة نشر الدراسات الأحدث، ويوضح الباحث من خلال هذا العنصر أهمية بحثه، وما أضافه هذا البحث وافتقرت إليه الدراسات السابقة في هذا المجال، مع مراعاة عدم انتقاد ما سلف ذكره من الدراسات إلا اذا اقتضت الحاجة، بشرط أن يكون النقد مبنياً على أساسٍ علمي ومنطقي.
  • الإضافة التي يقدمها البحث: يظهر هذا الجزء الذي غالباً ما يضعه الباحث في خاتمة المقدمة أهمية البحث بالنسبة للقارئ، والإثراء الذي سيقدمه البحث في هذا المجال لحلِّ المشكلة.

التأكد من كتابة المقدمة بشكلٍ سليم

يجب أن لا تخلو المقدمة من الإجابات على عِدَّة أسئلةٍ ضرورية لنجاحها وللتأكد من أنها كُتبت بشكلٍ صحيح، ويبين الآتي الأسئلة التي يجب أن تكون المقدمة قد أجابت عنها:[٤]

  • هل تضمنت المقدمة جميع العناصر الأساسية لكتابة المقدمة؟
  • هل استوفت المقدمة في نظر القارئ غير المتخصِّص الأسباب التي دعت الباحث لمعاودة البحث في مشكلة تمت دراستها من قبل؟
  • هل كان النقد الذي تم توجيهه للدراسات السابقة مبني على أسسٍ علمية ومنطقية؟
  • هل ساعد البحث في سد الخلل الذي احتوته الدراسات السابقة؟
  • هل عالج البحث الثغرات التي وردت في جميع الدراسات السابقة في حدود المنطقة الجغرافية المتعلقة بنفس الموضوع؟

نصائح لكتابة مقدمة بحث علمي

يجب أن يتوفر في المقدمة عِدة شروطٍ لتؤدي الهدف من وجودها والتي يجب الالتزام بها وأخذها بعين الاعتبار، وتتلخص هذه الشروط بالآتي:[٥]

  • مراعاة أن يتناسب طول المقدمة مع حجم البحث؛ حيث إنها يجب أن تستوفي جميع عناصر البحث، وفي الوقت نفسه لا تسبب الملل للقارئ.
  • الحرص على ذكر الهدف من البحث، وتوضيح المشكلة التي يسعى الباحث لحلها من خلال بحثه.
  • توضيح الصورة العامة للبحث؛ حتى يتسنى للقارئ تحديد ما إذا كان هذا البحث ما يحل مشكلته أم لا.
  • الحرص على خلو المقدمة من الأخطاء اللغوية، والإملائية، والنحوية، وأي شيءٍ يؤدي إلى إضعاف البحث.
  • الحرص على إدراج جميع المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث في كتابة بحثه؛ لتجنب السرقة الأدبية للمعلومات.

وللتعرف أكثر على البحث العلمي بشكل عام يمكنك قراءة المقال تعريف البحث العلمي

المراجع

  1. “نموذج بحث علمي”، www.bts-academy.com، 31-3-2020، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2020. بتصرّف.
  2. “Organizing Academic Research Papers: 4. The Introduction”, library.sacredheart.edu, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  3. “Writing Research Paper Introductions”, wp.ucla.edu, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب أ.د. عبدالرحمن عبيد مصيقر (2012)، “الدليل المختصر في كتابة البحث العلمي ( مع التركيز على البحوث الميدانية)”، www.acnut.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2020. بتصرّف.
  5. “5 شروط يجب مراعاتها عند صياغة مقدمة الدراسة”، www.bts-academy.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-5-2020. بتصرّف.