بحث حول مجال الديمقراطية وحقوق الطفل

الأطفال

الأطفال هم عماد المستقبل ولا يمكن أن تقوم أي أمةٍ من دون الاعتناء بهم وتنشئتهم بطريقةٍ سويّةٍ وسليمةٍ، فالطفل يحتاج إلى الرعاية والعناية لأنه يُعد قاصراً ولا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام المخاطر، وتنقسم هذه الرعاية إلى الرعاية النفسية والرعاية الجسدية، فعندما ينمو الطفل بشكلٍ سوي فإن اختياراته وتأثيره في المجتمع سيكون إيجابياً، بخلاف الطفل الذي ينشأ بطريقةٍ غير سليمة فإنه سيخزّن كل ما مر به في طفولته ويُظهِره عندما يكبر على شكل سلوكيات سلبيّةٍ تضر المجتمع.

وتحتاج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالذات إلى نوعٍ مخصوصٍ من الرعاية والاهتمام للتمكّن من دمجهم في المجتمع بصورةٍ إيجابيّة، بدلاً من أنْ يصبحوا عالةً ومصدراً للمشاكل.

الديمقراطيّة وحقوق الطفل

نظراً لأهميّة الأطفال في المجتمع ووقوع بعضهم تحت العنف والاضطهاد، ظهرت المنّظمات العالميّة التي تنادي بحقوق الطفل بناءً على حقوق الإنسان، حيث تم توقيع اتفاقيّة حقوق الطفل عام 1959م والتي نصت على: (أن الطفل بسبب عدم النضج البدني والعقلي يحتاج إلى إجراءات وقاية ورعاية خاصة، بما في ذلك حماية قانونيّة تناسبه، قبل الولادة وبعدها) لذلك فعلى المجتمع الاعتناء بتنشئة الأطفال بشكلٍ جيدٍ من كافة الجوانب السياسيّة والنفسيّة والتربويّة والاجتماعيّة، فالأطفال هم أكثر الفئات تضرراً مما يحصل في العالم من حروبٍ ونزاعاتٍ، فقد يتضررون جسدياً بأن يصابون بالعاهات الجسديّة أو قد يتأثرون نفسياً من حالات الرعب والخوف التي تتبلور على شكل حقدٍ وكره للعالم المحيط مستقبلاً.

وتعد الديمقراطيّة من الحقوق التي لا بد من أنْ يتمتّع بها الطفل، فالديمقراطيّة بمعناها العام تعني حريّة الشعب في اختيار مصيره، ولكن يمكن إطلاقها في بعض المواقع المخصوصة فهي تدل أيضاً على مجموعة المبادئ والممارسات التي تحمي حريّة الإنسان، فمن مهامها الأساسيّة حماية حقوق الإنسان ومنها حقوق الأطفال.

فعندما يتعلّم الطفل منذ الصّغر المفهوم الحقيقي للديمقراطيّة، ويمارسها بصورتها المصغرة في حياته فإنه سينشأ قادراً على تطبيق معناها العام بشكلٍ جيدٍ، فمن حقه أن يختار ما يأكل أو ما يلبس أو يدرس في المستقبل، والطريق الذي يريد أن يسلكه، ولكنه عندما يكون ناشئاً بشكلٍ سوي فإن اختياراته ستنسجم مع دينه والعادات والتقاليد في مجتمعه.

حقوق الطفل في الإسلام

وقد اهتم الإسلام بالأطفال وأعطاهم الحقوق منذ لحظة الولادة فلم ينتظر أن تتم الاتفاقيات لإجبار المجتمع على تقديم الرعاية والحضانة للأطفال وإنما أوجب رعايتهم وتأمين الغذاء والمسكن والملبس والتعليم لهم منذ الصّغر، وجعلها من حقوقهم على الآباء والأمهات يحاسبون عليها يوم القيامة.

فيدو حول موضوع حقوق الطفل

شاهد الفيديو لمعرفة المزيد