مراحل تطور منهجية البحث العلمي
تطور منهجية البحث العلمي
يُعَدُّ منهاج البحث العلمي من أهم ما يحتاجه الباحث، وهي الآليات التي يتبعها الباحث في كتابة البحث، وسبل جمع معلوماته، وبالتالي كيفيّة الخروج به في صورته النهائيّة، ومرت منهجية البحث العلمي بعدة مراحل إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم، حيث إننا نلحظ ونشاهد دراسات علميّة، ومشاريع بحثيّة متعددة العناوين، ومتنوّعة الأشكال، كما نلحظ ونشاهد باحثين مختصين في شتى المجالات السياسيّة، والاقتصاديّة، والتربويّة، والاجتماعيّة.
مراحل تطور منهجيّة البحث العلمي
- التجربة والخطأ: يعمد الباحث فيها إلى تجربة المشاهدات والوقائع لديه، ليصل من خلال ذلك إلى استنتاجات بحثيَّة محددة.
- السلطة والتقاليد: حيث يلجأ الباحث إلى تقليد آراء من سبقه من العلماء والمفكرين، وبالتالي يتبناها، ولا سيَّما في القضايا السياسيَّة والاقتصاديَّة والتربويَّة، والاجتماعيّة
- التكهن والجدل: يتوصَّل فيها الباحث إلى المعلومات والحقائق العلميَّة في شتَّى القضايا من خلال المناظرات والجدل والحوار.
- الطريقة العلمية: يكثر استخدامها في العلوم الطبيعيّة، وتقوم على إجراء تجارب محددة حول فرضيّات معيّنة استوفت معلوماتها وبياناتها اللازمة، ثمّ الوصول إلى استنتاجات علميّة بناءً على ذلك.
أهمية البحوث العلمية
- تنمية خبرات الباحث البحثيَّة في شتى مجالات ومواضيع البحث.
- تشويق الطالب بمتابعة القضايا العلميَّة المختلفة، ولا سيَّما إن لاقت جهوده البحثيَّة اهتماماً ومتابعة وتشجيعاً.
- زيادة الرصيد المعرفي والثقافي للإنسان في مجالات العلم والثقافة والمعرفة.
- التعرّف على المراجع والمصادر الأصليّة للمعارف والعلوم.
- الوقوف على صحة المعلومات ودقتها، وذلك من خلال تحليلها، والوقوف عليها صحة أو ضعفاً.
- تنقيح العلوم والمعارف ممّا لحق بها من بعض الشوائب المسيئة لها.
- رفع شأن العلم والعلماء، وتسليط الضوء على تاريخ العلماء.
- تقوية صلة طلاب العلم بالمكتبات العلميَّة، ورفع شأن الكتاب كقيمة علميّة ومعرفيّة عظيمة.
- إعطاء الباحث القدرة على مناقشة المسائل البحثيَّة، والمقارنة بينها، واختيار أفضلها.
واجبنا نحو والبحوث العلميَّة
نظراً للأهميَّة العظيمة التي يمثلها البحث العلمي لطلاب العلم، فمن واجبنا الاهتمام به في مراحل الدراسة الأكاديميّة المختلفة بشكل متدرِّج يبدأ من تعريف الطلاب على المكتبات العلميّة والمدرسيّة، وتعرّفهم على عناوين الكتب المختلفة في شتّى المجالات، مروراً بزيارات بحثيَّة ميدانيَّة للمكتبات، وكلّ ذلك يكون بالتزامن مع تبني مناهج ومقررات مختصة بالبحوث العلميّة في مختلف مراحل الدراسة، وتذكير الطلاب بضرورة تتبع المعلومات في مظانّها في بطون الكتب، ومن خلال المكتبات المختصَّة، وليس سحب ونسخ المواضيع العلميّة جاهزة من مواقع الإنترنت المختلفة، فهذا الأسلوب يقتل روح البحث، ويضعف أهميّة الكتاب وقيمته.