خطوات عمل البحث

كيفية عمل بحث

الطالب والمعلم، الطبيب، والمهندس، المدرسي، والجامعي وذوي الدراسات العليا، كلٌ منّا في مرحلةٍ ما من مراحل حياته احتاج لأن يكتب بحثاً بغضّ النظر عن موضوعه، ولكي يضمن أن يكون البحث بحثاً علميّاً معتمداً لا بدّ من أن يراعي شروط وقواعد أساسيّة لا يمكن الاستغناء عنها، ومن دونها لا يمكن أن يعتبر البحث بحثاً، ومن هنا نسعى إلى وضع قدمك على أوّل الطريق لتعلم كيفة عمل البحث.

أساسيات البحث

بداية أكثر ما يشكّل صعوبة بالبحث هو اختيار موضوع وعنوان البحث نفسه، ثمّ يتمّ البحث عن المصادر الكافية التي تتحدّث حول موضوع البحث، ويتمّ تحديد المشكلة التي يريد البحث مناقشتها، وتحديد الأدوات التي سيتمّ من خلالها عمل البحث فمثلاً استخدام استبيان، أو مقابلات، أو سجلات…، وبعدها يتم وضع الأفكار الرئيسية لهذا البحث.

أجزاء البحث

يتكوّن البحث عادة من مقدمة وهي باعتبارها واجهة البحث فيجب أن تكون تحتوي على الفكرة الأساسية التي سيتمّ طرحها خلال البحث، وعندنا أيضاً المتن والمتكون من فصول متعددة، ثمّ الخاتمة التي تحتوي على تلخيص ما تمّ الوصول له خلال عملية البحث، والمصادر والمراجع سواء أكانت إلكترونية أو مصادر من الكتب يجب أن يتم توثيقها بطريقة علميّة، والجداول إن وجدت، والملاحق إن وجدت.

فصول البحث

الفصل الأول ويحتوي على المنهجية التي تمّ استخدامها ويتضمّن أيضاً مشكلة البحث، أسئلة البحث، وأهداف البحث وأهميته، والمصطلحات الجديدة في البحث، وحدود البحث، ثمّ يليه الفصل الثاني والذي يتناول الإطار النظري ومعالجة الدراسات السابقة التي تحدث عن موضوع البحث الذي سأقوم به، ثمّ الفصل الثالث والذي يتناول منهجية وإجراءات البحث، والمنهج الذي استخدمناه، والعيّنة الداخلة في البحث، والأدوات المستخدمة، وكذلك الإجراءات التي تم فيها عمل البحث، وكيفية تحليل النتائج والمحددات، وكان بالنهاية الفصلين الرابع والخامس يحملان في طياتهما النتائج التي تمخصت عنها الدراسة والتوصيات التي خرجنا فيها.

الملاحق والجداول

عادة توجد الملاحق في ناحية البحث، يحيث تحتوي على معلومات حول نقطة معينة ذكرت بالبحث ولا نريد أن نطيل الشرح عنها خلال البحث، فيتمّ التنويه لها ووضع الشرح عنها في الملاحق، أما الجداول فتكون تحتوي على الإحصائيات والأرقام التي خرج بها البحث.

إنّ البحث العلميّ في أي موضوع لن يكون البداية ولن يكون النهاية، فيجب البحث جيّداً عن كل ما كتب في الموضوع ودراسته والبناء عليه حتى يتم الاستفادة من البحوث ولا نعمل على تكرارها نفسها، بل نعمل على تطويرها وجعلها مكملة لبعضها البعض.