خصائص البحث العلمي

البحث العلميّ

تعريف البحث العلميّ لغويّاً يرتبط بالطلب والتفتيش وتقصّي الحقائق في موضوع من المواضيع، وهو يعني تقصّي الحقيقة بشكل علميّ ممنهج وبأساليب علميّة محدّدة، بهدف التأكّد من صحة المعلومة، وتعديلها، أو حتى إضافة أمر جديد لها. في البحث العلميّ يعمل الباحث على اكتشاف معلومات جديدة من خلال استخدام طرق وأدوات بحثيّة تُعينه على جمع البيانات بهدف مساعدته في تقديم حجج وبراهين وأدلّة كافية للمعلومة التي استطاع الوصول إليها.

الهدف الرئيسيّ من البحث العلميّ تقديم حلول للمشكلات الموجودة في مجال الأعمال والعلوم المختلفة، كما وأنّه يساعد في زيادة إثراء ومعرفة الباحث في مجال تخصصه، وكذلك فإنّ هناك أهدافاً أخرى للأبحاث منها الوصف، والتفسير، والتنبّؤ، والضبط والتحكم بمشكلة ما، وكذلك زيادة قدرة الإنسان على التكيّف مع البيئة المحيطة.

يُقسّم البحث العلميّ إلى نوعين أساسيين؛ وهما البحوث الأساسيّة والتي تسمّى أيضاً بالبحوث النظريّة، أمّا النوع الثاني البحوث التطبيقيّة والتي تكون أدقّ من البحوث النظرية، وتهدف إلى إيجاد حلٍّ لمكشلة علميّة من خلال استخدام الحل في الواقع الفعليّ والحقيقيّ.

خصائص البحث العلميّ

للبحث العلميّ خصائص معيّنة ومعايير لا بدّ من توافرها ليصبح البحث المقدّم على مستوى كفؤ من الأبحاث، ومن أهمّ هذه الخصائص:

  • الموضوعيّة: وهذه الخاصيّة تعني أن يكون الباحث ملتزماً بالمقاييس العلميّة الدقيقة؛ حيث يعمل على وضع كلّ الحقائق والأدلّة التي تدعم وتقوّي وجهة نظره، وعليه أيضاً أن يذكر الحقائق التي قد تتعارض مع حقائقه وتصوراته، على أن تكون النتيجة التي توصّل إليها منطقية، وأن يعترف بالنتائج التي استخلصها حتى لو خالفت رأيه الذي بنى عليه بحثه.
  • اعتماد الأساليب الصحيحة والهادفة: وهذه الخاصيّة تعني أن يعمل الباحث على دراسة المشكلة التي يطرحها من كلّ الجوانب، وأن يجد حلّاً لها، على أن يستخدم طرقاً علميّة وهادفة تساعده في الوصول للنتائج المطلوبة.
  • اعتماد القواعد العلميّة كأساس: يجب على الباحث أن يُراعي في بحثه الأساليب العلميّة التي تعتمد على قواعد علميّة مطلوبة بشكل كبير خلال البحث في الموضوع، وإنّ إغفال أو إهمال أيّ من هذه القواعد يخلّ بشكل كبير بالنتائج التي سيتوصّل إليها الباحث في النهاية.
  • الانفتاح الفكريّ: وهذه الخاصية تتطلّب من الباحث أن يحاول معرفة الحقيقة فقط دون أن يخلط بين أفكاره والتزاماته ومعتقداته، بمعنى أن لا يكون متزمتاً في طرح رؤية واحدة فقط من منطلق تفكيره وحده، ويجب أن يكون ذا عقليّة متفتحة على كلّ الأفكار الأخرى التي قد تعارضه، حتى لو لم تعجبه.
  • عدم إصدار أحكام نهائيّة متسرعة: من أهمّ خصائص البحث العلميّ أن لا يتسرّع الباحث في إصدار الأحكام، وعليه أن يتأنّى بدرجة كبيرة قبل أن يُصدر حكماً من الأحكام، والتي في النهاية يجب أن تكون مستندةً إلى براهين وحجج، وأن يعمل على إثبات نظريته التي بنى بحثه عليها.