العالم ابن كثير
ابن كثير
هو العالم المسلم، والفقيه، والمفتي، والمحدث، والمفسر، والمؤرخ، والحافظ، والمشارك في اللغة، والناظم أبو الفداء عماد الدين إسماعيل ابن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي، والذي ولد عام 701 هـ في قرية مجدل التابعة لبصرة الشام من منطقة درعا الواقعة في جنوب دمشق، وكان ابناً لخطيب مسجد بمدينة بصرى، الشيخ عمر بن كثير، وتعود أصوله إلى البصرة التي هاجر منها إلى بلاد الشام.
حياة وتعليم ابن كثير
انتقل ابن كثير مع أخيه كمال الدين عبد الوهاب إلى بلاد الشام وهو في الثالثة من العمر عام 706هـ، حيث اعتنى به أخوه وكان بمقام الأب بالنسبة له حتّى توفي عام 750هـ، وتعلم ابن كثير من كبار علماء دمشق في ذلك الوقت، مثل: برهان الدين الفزاري، وعيسى بن المطعم، والكمال ابن قاضي شهبه، وابن شحنه، والقاسم بن عساكر، وابن غيلان البعلبكي الحنبلي، ومحمد بن جعفر اللباد، والحافظ أبي الحجاج المزي الذي سمع منه كثيراً وصاهره أيضاً.
يشار إلى وضوح تأثر هذا العالم بابن تيمية الذي كان يبجله وينتصر له، وقد خالف أصول الأشاعرة في كثير من المواضع، وساند شيخه ابن تيمية خاصةً في مسائل الاعتقاد.
إنجازات ومؤلفات ابن كثير
يعتبر ابن كثير من العلماء الذين أضافو الكثير من العلم والمؤلفات إلى المكتبة العربيّة، وهذا دليل على رقيه، ومنهجه العلمي والنقدي القوي، حيث أبدع في الكثير من مجالات التاريخ، والتفسير، وعلوم القرآن، والحديث، وتتعددت هذه المؤلفات وبرزت، وهي كالآتي:
- الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- رسالة مطبوعة في الجهاد.
- كتاب مسند الشيخين (أو بكر وعمر).
- جامع السنن والمسانيد.
- السيرة النبويّة.
- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
- كتاب طبقات الشافعيّة.
- تفسير القرآن العظيم.
- موسوعة البداية والنهاية.
- خرج أحاديث في مختصر ابن الحاجب.
- خرج أحاديث أدلة التنبه في الفقه الشافعية.
وفاة ابن كثير
توفي ابن كثير بتاريخ 26 شعبان 774هـ الذي يصادف يوم الخميس في دمشق عن عمر يناهز 73عاماً بعد أن فقد بصره حين كان يؤلف كتابه جامع المسانيد الذي أكمله ما عدا بعضاً من مسند أبي هريرة، ويشار إلى ضخامة جنازته، وكثرة حشودها، وتمّ دفنه في مقبرة الصوفيّة بالقرب من قبر شيخ الإسلام ابن تيمية بناءً على ما أوصى.