أبو نصر الفارابي
أبو نصر الفارابي
أبو نصر الفارابي هو العالِم، والحكيم، والفيلسوف المسلم محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ الفارابي، وُلِد في منطقة تركستان عام 878م، وكرّس حياته لدراسة الفلسفة إلى ان أصبح العالِم الإسلاميّ صاحب السُّلطة الفلسفيّة العُظمى في العصور الوُسطى بعد الفيلسوف أرسطو، كما درس الموسيقى، والرياضيات، وغيرها من العلوم، وبَقِي مُتعطِّشاً للعلم إلى أن تُوفِّي في مدينة دمشق عام 950م.[١]
نبذة عن حياة أبي نصر الفارابي
نشأ أبو نصر الفارابي، وترعرع في فاراب، ويُعتقَد بأنّ والده كان يعمل حارساً شخصيّاً للخليفة التركيّ، أو أنّه كان جنرالاً تركستانياً، وقد أظهر الفارابي رغبته في طلب العلم منذ صِغره؛ فدرس على يد شيوخ، وعلماء بُخارى، وفاراب، ثمّ انتقل لدراسة الفلسفة اليونانيّة في مدينتَي حرّان، وبغداد، كما طلب العلم في عدد من مُدن مصر، وبلاد فارس، وآسيا الصُّغرى، وتوجّه إلى مكّة المُكرَّمة؛ لأداء مناسك الحجّ، ثمّ إلى حلب حيث التقى حاكمَها سيف الدين الذي أبدى إعجابه الكبير به، وبعد ذلك توجّه الفارابي إلى دمشق، وأمضى فيها السنوات المُتبقِّية من حياته.[٢]
أبرز إنجازات أبو نصر الفارابي
تمكَّن أبو نصر الفارابي قَبل وفاته من تحقيق العديد من الإنجازات، ووَضع المُؤلَّفات المهمّة في عدّة مجالات، وفيما يلي ذِكر لأهمّ هذه الإنجازات:[٣]
- الاهتمام بعلوم الموسيقى، واختراع عدد من الآلات الموسيقيّة، مثل: الربابة، والقانون، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير التدوين الموسيقيّ، وتصنيف الإيقاعات، وله في ذلك كتاب الموسيقى الكبير.
- تصنيف العلوم، والبحث في أصولها.
- كتابة العديد من المُؤلَّفات في الفلسفة، والميتافيزيقيا، وعلم الاجتماع، والعلوم السياسيّة.
- المساهمة في تعميم النُّظُم الفلسفيّة للفلاسفة اليونانيّين المشهورين، أمثال: أرسطو، وأفلاطون، ودَمْج آرائهم الفلسفيّة في نظريّاته النفسيّة، والسياسيّة، والميتافيزيقيّة المُستنِدة إلى الدِّين الإسلاميّ.
- شَرح المنطق، والتوصُّل إلى أنّ الإنسان يمتلك المقدرة الكاملة على التمييز بين ما هو شرّ، وما هو خير.
المراجع
- ↑ ” Al-Fārābī “, www.britannica.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ “Al-Farabi “, www.encyclopedia.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ “al-Farabi “, sharif.edu, Retrieved 21-3-2019. Edited.