من اكتشف مثلث برمودا

مثلث برمودا

مثلث برمودا Bermuda Triangle، ويشتهر أيضاً باسم مثلث الشيطان نظراً لما ينفرد به من لغز الاختفاء، وهو عبارة عن منطقة جغرافية تتخذ شكل مثلث متساوي الأضلاع، ويساوي طول كل ضلع له نحو 1500كم، وتمتد مساحته إلى مليون كم² في قلب المحيط الأطلسي ضمن المنطقة المحصورة بين كل من برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل، ويشار له بشقيق التنين أيضاً.

حظي مثلث برمودا بشهرة كبيرة منذ منتصف القرن العشرين بعد أن قدّم عُلماء عدداً من الأبحاث والمقالات حول غموضه ومخاطره المزعومة، إلّا أنّ خفر سواحل الولايات المتحدة قدمّت إحصائيات تؤكد عدم حدوث أي حالات اختفاء بين الطائرات والسفن وغيرها من الآليات الثقيلة، وبالرغم من محاولة الكثيرين كشف لغز المثلث إلّا أنّ الفضل الأول في اكتشافه يعود للرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس.

كريستفور كولومبوس

كريستفور كولومبوس Christophorus Columbus، هو الرحالة الإيطالي الذي يعرف بكرسف كلمب، وُلد في 22 من شهر أغسطس سنة 1451م في ربوع مدينة جنوة في إيطاليا، وتلقى علومه بالرياضيات والعلوم الطبيعية في جامعة بافيا، ويعزى له الفضل في الوصول إلى العالم الجديد واكتشافه عبر رحلاته التي جابها بدءاً من 12 من شهر أكتوبر سنة 1492م، حيث ركب المحيط الأطلسي وسار به نحو الجزر الكاريبية، وتمكن من الوصول إلى أمريكا الشمالية فعلياً في سنة 1498م، وتشير بعض الآثار إلى أن هناك اتصال قديم بين القارة الأوروبية والأمريكية قبل مجي كولومبوس إليها واكتشافه إياها بزمن طويل.

يعتبر كريستفور كولومبوس أول من رصد مثلث برمودا وأكّد على وجود أشياء غريبة تحف به، إذ تمكن من ملاحظة لهب ساطع في سماء مثلث برمودا إلى جانب أضواء متراقصة عند الأفق، وكان ذلك سنة 1498م خلال رحلته مع طاقمه نحو أمريكا الشمالية، وجاء ذكر المثلث ضمن بند حركة غريبة في البوصلة المغناطيسية.

رحلات كريستفور كولومبوس

انطلق كولومبوس برحلاته حول العالم لاستكشافه سعيا لتحقيق ثلاثة أسباب، وهي: الشهرة والثراء، والتعصب الديني للكاثوليكية، إذ تطلع نحو شق طريق غير تلك التي تعبر أراضي المسلمين، بالإضافة إلى صبه قصارى جهده في الدراسة البحرية العملية الحديثة في عصره، وبناءً على ما حققه من اكتشافات خلال رحلاته فقد مُنح رسمياً لقب أمير البحار والمحيطات بجدارة.

وفاة كريستفور كولومبوس

صارع كولمبوس في أخر حياته المرض طويلاً، ففي 20 من شهر مايو سنة 1506م بدأت صحته بالتدهور بعد أن أمضى حياته بركوب البحار والمحيطات حتى توفي في ذلك اليوم، وشيع جثمانه دون مراسم جنائزية.