أول عالم فلك مسلم
علم الفلك
علم الفلك هو دراسةٌ وتحليل علمي يعمل على متابعة الغلاف الجوي والفضاء الخارجي بما يحتويه مثل حركة النجوم، وأحجام الكواكب، وحركات المذنبات واحوال المجرات، وما يحدث حول كوكب الارض من تطورات وظواهر وحوادث غريبة عن طريق الرصد الفلكي، وكان قديما يرصد ويرى بالعين المجرده من الأماكن الأكثر ارتفاعا، مثل: العراق وبلاد الفرس، ومع تطور العلوم الفلكية الحديثة كان لا بد من اختراع التلسكوب وغيرها من الأدوات الفلكية التي تعمل على متابعه الملاحة الفضائية وعلم الفلك، ولكن هذا العلم كان لها بدايات أوصلته إلى هنا، ومن أشهر العلماء الذين كان لهم دورٌ عظيمٌ في هذا التطور هم علماء الفلك المسلمين.
علماء الفلك المسلمين
أبو عبدالله الخوارزمي
كان ابو عبد الله الخوارزمي والذي يكنى بأبي جعفر أحد الذين ساهموا في علم الفلك، كما أنّه اشهر علماء الرياضيات، حيث شارك في تاليف اكثر من 37 فصلاً يتحدث عن الحسابات الفلكية والتقويم وبيانات الفلك التنجيمية، كما أنّه عمل على وضع الجداول والآلات التي تختصر الوقت أثناء اجراء الحسابات، والتي منها كان تحديداً أوقات الصلاة في المساجد، كما أنّه اخترع أداة لتحديد الارتفاع الخطي للجسم في مدينة بغداد.
أبو علي الحسن بن الهيثم
هو من العلماء الذين ساهموا في علم الفلك بجانب الكثير من العلوم الأخرى، حيث انتقد نظرية بطليموس في مخطوطته التي نشرها، حيث اوضح الكثير من المتناقضات، كما أنّه أضاف بعض المعادلات الرياضية وربط بينها وبين علم الفلك والتي منها النظام الفيزيائي، وكتب نقداً شهيراً حول الواقع المادي لنظام بطليموس الفلكي، كما أنّه قدّم الكثير من المخطوطات والانتقادت أشهرها: مخطوطة تكوين العالم، ومخطوطه نماذج حركات الكواكب السبعة، كما أنّه انتقد كتاب المجسطي، وفرق بين علم التنجيم وعلم الفلك موضحاً أنّ التنجيم ينتج عنه التخمين وليس التجربة، وكتب كتاب دروب التبانة والذي حل فيها مسائل تتعلق بالمجرة وصحح لأرسطو كثيراً من اعتقاداته في درب التبانة.
الحسن علاء الدين الأنصاري
يكنى بإبن الشاطر وهو عالم فلك شهير مسلم ولد في دمشق وعمل على صناعة ساعة شمسية لضبط وقت الصلاة سميت باسم الوسيط، كما أنّه صحح نظرية بطليموس الفلكية موضحاً أنّ الشمس تدور حول الارض وليس العكس، كما أنّه سبق كوبرنيكوس بقرون عديده في النماذج الحسابية في مجال الفلك والمسائل المتعلقة بالحسابات الفلكية، كما اكتشف العلماء أنّ كوبرنيكوس كان ينقل نظريات ابن الشاطر دون فهم وينسبها إلى نفسه بعد أن يترجمها، كما أنّه ألف الكثير من الكتب التي ترجمت إلى أكثر من لغة وأصبحت دليلاً واضحاً في مجال علم الفلك.