حياة عالم الوراثة مندل
عالِم الوراثة مندل
غريغور يوهان مندل هو عالم النباتات والمُلقّب بأبي الوراثة، إذ قام بمجموعة من التجارب على نبات البازيلاء وملاحظة نتائجها لاكتشاف قوانين أساسية ومهمة للوراثة تُسمى في يومنا بقوانين مندل، ووُلد عام 1822م في اليوم 20 من شهر يوليو، وتُوفي في اليوم السادس من شهر يناير عام 1884م.
عائلة عالم الوراثة مندل
مندل هو ابن أنطون وروزين، وشقيق فيرونيكا وتيريزيا اللذين ينتميان إلى عائلة تنطق اللغة الألمانية، وعاشوا مع بعضهم وعملوا في مزرعة مندل التي بقيت لهم لمدة تتراوح حوالي 130 سنة على الأقل، وفي مرحلة طفولته عمل في البستان كمزارع ودرس تربية النحل.
شباب عالم الوراثة مندل
التحق مندل في مرحلة شبابه بصالة للألعاب الرياضية التي تركها لمدة أربعة شهور بسبب مرضه وسقمه، وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره درس الفيزياء والفلسفة في جامعة أولوموك، وبقي فيها لمدة ثلاث سنوات حيث جدّ واجتهد من أجل الحصول على المال لدفع تكاليفه الدراسية، كما قدّمت له تيريزيا شقيقته الأصغر منه سنّاً مهرها حتى يُكمل دراسته ويبني طموحه، ثمّ أصبحت وظيفته راهباً في أحد الأديرة مما مكنّه ذلك الحصول على تكاليف دراسته دون عناء أو جهد، أي أنّه لم يدفع تكاليف دراسته من ماله الخاص، كما أنّه دخل دير القديس أغسطينوس الواقع في برونو الألمانية حتى يتم تدريبه ككاهن لاهوتي بتوصية من أستاذه الفيزيائي فرانز.
فشل عالم الوراثة مندل ونجاحه
أُرسل مندل إلى جامعة فيينا في عام 1851م حتى يحصل على شهادة تعليمية رسمية في مجال العلوم، فعاد عام 1853م إلى الدير ودرس مادة الفيزياء، وبعد ثلاثة أعوام خاض امتحان المعلمين ليصبح معلماً معتمداً في مجال دراسته ففشل، وكانت هذه المرة الثانية التي يفشل فيها، وبقي هكذا حتى عام 1868م حيث أصبحت له مكانة مرموقة وعظيمة في الدير، بينما تم تلاشي مهنته كمعلم إلى حد كبير بعد حوالي 14 عاماً من التدريس، وفي هذه الفترة حاول بكلّ ما يملك أن يزيد مسؤولياته الإدارية ويتفاوض مع حكومته المدنية حول إلغاء أو تقليل الضرائب المفروضة على الأديرة والمؤسسات الدينية آنذاك لا سيّما وأنه أصبح رئيساً للدير.
وفاة عالم الوراثة مندل
تُوفي مندل عن عمر يناهز 61 عاماً بسبب تعرضه لمرض التهاب الكلية المزمنة في مدينة نمساوية تُسمى برنو ودُفِن فيها، تُعرف في وقتنا الحاضر باسم جمهورية التشيك، وعند وفاته لم يكن معروفاً ولا مشهوراً بين العلماء ولا في الأوساط العلمية، حتى بلغ علماء الوراثة بحوثه ودراساته ونتائجه على نبات البازيلاء في عقود لاحقة من زمن وفاته، فأجروا الدراسات والأبحاث مرة أخرى على النباتات والحيوانات ولاحظوا مدى أهمية وجود اكتشافات وملاحظات ونتائج مندل.