العالم أفوجادرو

العالم أفوجادرو

هو العالم الفيزيائي الإيطالي أميديو أفوجادرو، ويلقب بالكونت دي كواريجنا، ولد في التاسع من شهر أغسطس من عام 1776م في مدينة توينو، وامتهن في بداية حياته المحاماة كوالده بعد أن تمكن من أخذ إجازة في الحقوق في عام 1795م، إلا أنه انتقل للعمل في جامعة تورينو بعد أن ترك المحاماة ودرس الفيزياء والرياضيات، فتعيّن في الكليّة الملكيّة كأستاذ للفيزياء في مدينة في شمالي إيطاليا.

رحل العالم أفوجارو في التاسع من شهر يوليو عام 1856م في مدينة تورين الإيطاليّة تاركاً وراءه عدداً من أهم الإنجازات العظيمة في الفيزياء والرياضيات، عن عمر يناهز تسعة وسبعين عاماً.

إنجازات العالم أفوجادرو

قدّم العالم أفوجادرو في عام 1811م للعالم فرضيّة مشهورة تحت اسم قانون أفوكادرو، والذي نّص على: “أن الحجوم المتساويّة من جميع الغازات في نفس درجة الحرارة والضغط تكون محتوية أيضاً على العدد نفسه من الجزيئات مهما كان نوع الغاز، والعدد ذاته من الجزيئات أيضاً بما يتعلق بالضغط والأكسجين”.

ويشار إلى أن هذا القانون قد ساعده على الوصول إلى الفرضيّة المتعلقة بعناصر الهيدروجين والنتروجين والأكسجين المنتشرة في الطبيعة المحيطة، ويكون لها شكل جزيئات ثنائيّة الذرّة (H2,N2,O2)، كما قدّم أيضاً اقتراحاً يشير إلى أن الجزيء يتكوّن من أنواع متفاوتة فيما بينها من الذرات، بالإضافة إلى إمكانيّة تكوّنه من ذرتين من النوع نفسه.

حظي قانونه بأهميّة بالغة نظراً لما قدّمه من عون في سد الثغرات التي تركتها نظريّة جان دالتون الذريّة، حيث تمكن أفوجاردو من إيجاد فرق واضح بين الذرة والجزيء، بالإضافة إلى أنه أوجد إمكانيّة الخروج بجدول صحيح وثابت للأوزان الذريّة، وكان ذلك في عام 1858م.

من الجدير بالذكر أن إنجازات العالم أفوجادرو قد أُهملت وبقيت كذلك حتى حلول عام 1858م، وبعد ذلك العام حظيت باهتمام كبير؛ حتى أصبحت من القوانين المستخدمة في إجراء المقارنات الصحيحة لأوزان الجزيئات، خاصة بعد أن أجرى أفوجادرو عدداً من البحوث المتعلقة بالخواص الكهربائيّة والحرارة النوعيّة والتمدد الحراري للمواد.

ثابت أفوجادرو

قدّم العالم الإيطالي هذا الثابت الكبير في الكيمياء والفيزياء، ويرمز له بـ NA، ويشير إلى عدد ذرات الكربون 12- في 12 غراماً من الكربون -12، ورياضياً: NA= 6.02214129 (27).1023 mol-1

وتم اختيار الكربون-12 نظراً لأن كلتة الكربون يمكن أن تُقاس بكل دقة، كما أنه يمكن الاعتماد على مقياس الكتلة الموليّة الافتراضي في قياس وزن مول واحد من الكربون، ويشار إلى أن مقياس الكتلة الموليّة يقدّم الموال الواحد من الكربون على أنه 12 ألف إلى ثلاث مراتب عشريّة، وجاء ذلك بعد أن تم تقسيم الكتلة الحقيقيّة للذرة الواحدة على الوحدة القياسيّة للكتل الذريّة.