العالم ليوناردو دافنشي

العالم ليوناردو دافنشي

ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي هو رسام شهير، ومهندس، وعالم نبات، وعالم خرائط ، وجيولوجي، وموسيقي، ونحات، ومعماري، وعالم إيطالي، حيث يعتبر هذا الشخص واحداً من عباقرة عصر النهضة الأوروبي، كما يعتبر أحد أعظم العباقرة التي عرفتها البشرية جمعاء، وقد كانت شخصيّته بمثابة التجسيد المثالي والإنساني الواضح لعصر النهضة، وقد عُرف عنه خياله الإبداعي وفضوله الجامح، في هذا المقال سنتحدث عن العالم ليوناردو دافنشي.

ولادة ليوناردو دافنشي

ولد ليوناردو دافنشي في الخامس عشر من نيسان لعام ألفٍ وأربعمئة واثنين وخمسين ميلادي، في مزرعةٍ تبعد ما يقارب الثلاثة كيلومترات بين أنجاتو وفولتوغانو، وقد أقيم متحف في المكان الذي وُلد فيه هذا العالم وبحيث يجذب الآلاف من السياح حول العالم لمشاهدة مسقط رأسه.

طفولة ليوناردو دافنشي

ولد ليوناردو لأب من عائلة ثرية يُدعى بالسير بيبرو دافنشي وأم من طبقة متدنّية في المجتمع تعرف باسم كاثرين وذلك نتيجة علاقة غير شرعية بين الوالدين، وقد تربّى دافنشي بين إخوةٍ له كانوا أكبر سناً منه وقد واجه بسببهم العديد من المشاكل والمتاعب في طفولته وحتى عندما أصبح راشداً حيث حدثت العديد من الخلافات بين الأشقاء على الميراث الذي تركه والدهم لهم.

إبداعات ليوناردو دافنشي الفنية

تعلّم ليوناردو الرسم على يد المعلم فيروكيو، وفي بداية فنه كانت رسوماته تساوي رسومات أستاذه من ناحية الدقّة والبراعة، إلّا أنّه بعد مرور فترة من الزمن استطاع التحرّر من أسلوب معلمه الصارم في الرسم والواقعي واختار أسلوباً آخر أكثر إبداعاً وإحساساً، وتعتبر لوحة توقير ماغي أولى لوحاته التي ابتدع فيها أسلوباً جديداً في الرسم من خلال الدمج بين الرسم الأساسي والخلفيّة التي كانت عبارة عن مشهد خيالي يحتوي على مجموعة من أطلال الأحجار ومشاهد المعارك.

الموناليزا ليوناردو دافنشي

تعتبر لوحة الموناليزا أشهر لوحة موجودة في العالم، حيث قام فيها دافنشي برسم السيدة ليزا جيرارديني، حيث يُعتقد بأنّ هذه اللوحة تعبر عن الفرد كنوع من الإنسان البشري الخارق للعادة حيث جمعت هذه اللوحة بين الشكل الخارجي والروح بطريقة غريبة وقد كانت بالنسبة لدافنشي عملاً لا ينتهي؛ والسبب في ذلك يعود إلى محاولته للوصول إلى الكمال من خلالها حيث لم يقم بتسلميها إلى من طلب رسمها وبقيت معه حتى نهاية حياته وهذه اللوحة اليوم معلّقة في متحف اللوفر بباريس ومحفورة داخل زجاج مضاد للرصاص حيث تعتبر ثروةً وطنيةً لا تقدر بثمن.

تجدر الإشارة إلى أنّ رسوماته واختراعاته تم تسجيلها بثلاثة عشر ألف صفحة، حيث تحتوي على العديد من الرسومات بما في ذلك تصاميم لطائرات، ودراسات لآلات الحروب، بالإضافة إلى الأبحاث في علم التشريح، والهندسة المعمارية، والعديد من الرسومات التي تصف الجسد البشري وأجهزته المختلفة.