ما معنى القبيلة
القبيلة
القبيلة هي جماعة من الناس الذين ينتمون إلى نسب واحد أو جد أعلى أو اسم حلف قبلي بمثابة الجد الأعلى، وتتكون القبيلة الواحدة من عدة عشائر وبطون، واشترط علماء الاجتماع في قيام القبيلة شرطين أسياسين؛ وهما: الاستقرار في بقعة جغرافية محددة، ووجود عاطفة تجمع أفراد القبيلة على مبادئ محددة، وأفراد القبيلة عادةً يتحدثون لهجة مميزة خاصة بهم، ويؤمنون بثقافة متجانسة ضد الميحط الخارجي.
عادات القبيلة
- الزواج المبكر لكلا الجنسين، حيث يتراوح عمر الزواج بالنسبة للشباب بين 15-20 عاماً، وبالنسبة للفتيات بين 11-15 عاماً، وتجدر الإشارة إلى أن أفراد القبائل العربية خاصة قلما يتزوجون من العشائر الأخرى.
- كرم ضيافة الوافدين، وحفاوة استقبالهم بغض النظر عن المستوى المادي أو المعيشي للمستضيف، بحيث يجب سقاية الضيف القهوة ثلاث مرات قبل سؤاله عن حاجته، ومن مظاهر الكرم أيضاً إطعام الضيف، والذبح على شرف قدومه، ودعوته للمبيت في مساكنهم أيضاً.
- انتشار حروب طويلة الأمد تصل إلى أكثر من ألف يوم لأسباب تافهة لا تذكر، والسبب في ذلك يرجع إلى عادة الثأر التي ينتهجها جميع الأفراد فلا تكاد تنتهي الحرب إلا بعدد كبير من القتلى والجرحى من كلا الطرفين، ومن أشهر الحروب في تاريخ القبائل العربية حرب داحس والغبراء، وحرب البسوس، ويوم ذي وقار.
- الخضوع لقوانين صارمة مستمدة من الأعراف، والتقاليد، والثقة المطلقة بالقضاة والمحاكم القبلية لدى الجميع، وتصب هذه القوانين في مجملها في الحفاظ على مقومات الشرف الثلاثة؛ وهي: العرض، والدم، والمال.
- العصبية القبلية لذوى القربى والرحم.
أهمية القبيلة
- التكاتف والتعاضد بين أفراد القبيلة الواحدة.
- إمكانية فض النزاعات وإصلاح ذات البين بعد اللجوء إلى الزعماء والوجهاء.
- الحفاظ على علاقات جيدة مع القبائل الأخرى.
رأي الاسلام بالنظام القبلي
جاء الدين الإسلامي الحنيف للناس كافة موحداً إياهم على كلمة واحدة، نابذاً بذلك كل ما خلفته الجاهلية من تعصب عرقي أو جنسي أو قومي، حاثاً في ذات الوقت على توثيق صلة الرحم، والالتزام بالقيم الاجتماعية النبيلة لبناء مجتمع إسلامي متكامل لا قبيلة فقط، وقال تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات: 13]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى خطبه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى…) [صحيح].