ما الفرق بين الاتصال والتواصل
الفرق بين الاتصال والتواصل
يعدّ التواصل (بالإنجليزية: Communication) وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال إرسال أو استقبال الرسائل من طرف إلى آخر عن طريق التحدث، أو الكتابة، أو لغة الجسد، وجميع الكائنات الحيّة لديها القدرة على التواصل عن طريق إصدار الأصوات المختلفة لكن لكلّ منها معنى خاص بها.[١]
أما الاتصال (بالإنجليزية: connection) فهو مفهوم مرادف لمفهوم التواصل إلا أنّ هناك فرقاً واضحاً حيثُ أن الجميع لديه القدرة على التواصل من خلال التعبير عن أفكاره ومشاعره ولكن لا يمكن للجميع أن يكون قادراً على الاتصال؛ لأن الاتصال هو الشعور بعواطف الناس غير اللفظية المخفية وراء الكلمات المنطوقة، لذلك يحتاج الاتصال مع الناس إلى التفكير فيما وراء الكلمات، وفيما يلي ذكر أربعة مكوّنات أساسية للاتصال الناجح:[٢]
- الاتصال اللفظي: من خلال اختيار الكلمات واستخدام نبرة ومستوى الصوت في التوقيت المناسب، والتحكم بطريقة الكلام التي لها تأثير في جذب الناس أو ابتعادهم.
- الاتصال المرئي: من خلال أخذ الانطباع البصري وتحديد إن كان الشخص غير مهتم أو مشتت التفكير، فهذه الأمور تُحدد القدرة على الاتصال مع الشخص المقابل.
- الاتصال الفكري: يكون الشخص على دراية بالموضوع المراد التحدث عنه، وربطهُ بتجاربه الخاصة.
- الاتصال العاطفي: من خلال القدرة على تناغم لغة الجسد مع الكلام، فموقف الإنسان ولغة جسدهِ تُظهر معنى أكثر من سماع الكلمات التي ينطقها.
وسائل تطوير مهارة الاتصال
الإنسان بحاجة إلى الاتصال الجيد الذي يؤثر ويتفاعل فيه مع الناس، وفيما يلي ذكر بعض الوسائل لتطوير مهارة الاتصال:[٣]
- تطوير عادة التأكيد على الإيجابيات من خلال البحث في نقاط قوى الشخص المقابل، وزيادة التفاعلات الإيجابية التي يتميز بها الشخص المقابل سواء على مستوى تميزه في عمله أم الطريقة التي يتبعها في إنجاز عمل ما.
- التحكم بمستوى نبرة الصوت لأنّ الأشخاص يتفاعلون بالصورة الظاهرة دون النظر إلى محتوى الكلام، فاستخدام نبرة الصوت الشديدة تدفع الشخص المقابل للشعور بالتهديد.
- الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء، فهو طريقة لتعزيز وتطوير الاتصال مع الآخرين.
- تطوير المهارات الاجتماعية في العلاقات الرسميّة، وتكوين شبكة علاقات كبيرة والتفاعل معها، وأيضاً من الضروري إنشاء علاقات شخصية أعمق بعدد قليل من الناس كالأصدقاء والأقارب، والتفريق بينها وبين العلاقات الرسميّة بحيث يكون فيها مجالاً لتقاسُم المشاعر والآلام.
- تطوير التعاطف الذي يعرّف على أنّه الشعور بالآخرين وتقديم الرعاية لشخص آخر يعاني أو لديه مشاكل تُسبب له التعاسة.[٤]
- الحضور الفعّال أثناء التواصل من خلال منح الشخص المقابل الاستماع الجيد، والانتباه، والاهتمام الكامل، ومراقبة تعبيرات الوجه وعدم انقطاع الاتصال كالانشغال بالهاتف مثلاً، وتقديم التغذية الراجعة وطرح الأسئلة التوضيحية أثناء الاتصال.[٥]
وسائل التواصل
تعتبر وسائل التواصل الجزء الأهم في الحياة المعاصرة، وتُعرف على أنّها الأجهزة المستخدمة لإرسال رسائل من جهاز لآخر أو من شخص لآخر، ومن الوسائل البدائية التي ظهرت في العصور القديمة وسيلة الحمام الزاجل التي تُعد وسيلة بطيئة وغير موثوقة، أما في العصر الحديث انتشرت وسائل تواصل مثل الهواتف المحموله، والهواتف الثابتة، والرسائل المكتوبة التي يتم إرسالها عبر البريد السريع أو عبر البريد الإلكتروني وتستخدم القوات المسلحة الرادار والتليغراف لإرسال الرسائل السريعة، وظهرت أيضاً وسائل اتصال على مستوى جماهري تستخدم لإرسال رسائل لعدد كبير من الناس في مواقع مختلفة مثل الصحف، والمجلات، والراديو، واستخدام التلفاز من خلال بث القنوات بواسطة الأقمار الصناعية والإنترنت.[١]
أنماط التواصل
لكل شخص أسلوب تواصل خاص فيه يتفاعل من خلاله مع الأشخاص المحيطين به، وتم تصنيف هذه الأساليب إلى أربعة أنماط مختلفة وهي كالتالي:[٦]
- النمط السلبي: الأشخاص الذين يميلون نحو النمط السلبي ليس لديهم القدرة عن التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، فيؤدي ذلك إلى سُوء فَهم الآخرين لهم والغضب والاستياء منهم، ويتصفون بعدم القدرة على مواجه الآخرين والشعور باللامبالاة في أغلب المواقف.
- النمط العدواني: يتصف الشخص العدواني بأسلوبه العدواني بشكل واضح من خلال نبرة الصوت العالية، والتركيز على الاتصال البصري بشكل مكثف، وكثرة لوم الآخرين، وانتقادهم، وتهدديهم، واستخدام أسلوب الهجوم في الكلام.
- النمط السلبي العدواني: هو شخص غير فعّال خارجياً ويشعر بالعجز داخلياً، وهو شخص يستخدم تعبيرات وجه لا ترتبط بما يشعر بداخله، ويفهم احتياجاته ويحارب من أجل التعبير عنها، ويتعاون مع أشخاص سلبيين من أجل إسقاط جهود الآخرين ونشر شائعات مسيئة عنهم، ولا يعترف بشعورهِ بالغضب ويُنكر وجود بعض المشكلات.
- النمط الحازم: يعد من أفضل أنماط الاتصال فاعلية، فالشخص الحازم يفهم احتياجاته ورغباته، ويعبر عنها للآخرين، ويُقدّر رغبات ومشاعر الآخرين، ويحاول تحقيق التوازن بين حقوق الفرد وحقوق الآخرين.
المراجع
- ^ أ ب “Importance of Means of Communication”, www.studyvillage.com,29-1-2012، Retrieved 2-5-2018.
- ↑ “Effective Leadership: Connecting vs. Communicating”, www.inscapeconsulting.com, Retrieved 2-5-2019.
- ↑ Mike Stallard (16-6-2015), “10 Ways to Improve Your Connection Skills”، www.connectionculture.com, Retrieved 3-5-2019.
- ↑ “sympathy”, dictionary.cambridge.org, Retrieved 10-6-2019.
- ↑ Lawrence Robinson, Jeanne Segal, Melinda Smith (1-3-2019), “Effective Communication”، www.helpguide.org, Retrieved 10-6-2019.
- ↑ “4 Types of Communication Styles”, online.alvernia.edu,27-3-2018، Retrieved 2-5-2019.