التنوع البيولوجي

التنوع البيولوجي يعرف أيضاً بالتنوع الحيوي أو الأحيائي، وهو عبارة عن التنوّع في مختلف أبعاد الطبيعة الحيّة وأشكالها، ويدخل التنوّع الحيوي بعدة تعاريف ومقاييس، ويوصف بأنّه مقياس لصحة الأنظمة البيولوجيّة، ويلعب التنوع البيولوجي دوراً أساسيّاً للحياة فوق كوكب الأرض، ويُرّكز جُلّ اهتمامه على الكائنات الحيّة الموجودة على الكوكب والتي تشمل كافة التراكيب الجينيّة للنباتات والحيوانات.^[١]

يمكن تعريف التنوّع البيولوجي أيضاً بأنّه ذلك التفاعل الناشئ بين جميع الكائنات الحيّة في وسط بيئي ما، الذي يبدأ من الكائنات الدقيقة وينتهي عند الكائنات الضخمة كالحيتان والأشجار وغيرها، ويشمل ذلك كافة المناطق فوق سطح الأرض ومن بينها الصحاري والمحيطات والأنهار والغابات، ويتراوح عدد الكائنات الحيّة المُشكلة للتنوّع البيولوجي ما بين 5-80 مليون كائن حي.^[١]

من الجدير بالذكر أن أكثر مناطق الكرة الأرضيّة ثراءً بالتنوع البيولوجي والأحياء هي المناطق الاستوائيّة، ويعزى السبب في ذلك إلى تمركز الكائنات الحيّة بمعدل ستة أضعاف منها في كل من المناطق المعتدلة والقطبية.^[١]

أهمية التنوع البيولوجي

يحظى التنوع البيولوجي بأهميّة كبيرة في الحياة، ويتمثل ذلك في النقاط الآتية:^[٢]

تلعب الكائنات الحيّة بفضل تنوعها البيولوجي دوراً هامّاً في تطوّر كل من الزراعة والطب والصناعة.
يساهم التنوع البيولوجي في تحقيق الرفاهيّة للمجتمعات، وخاصّة في الأرياف، حيث تساهم الثروة الحيوانيّة بتوفير ما نسبته 90% من احتياجات الأفراد من حطب وغذاء للإنسان وسماد للنباتات.
يساعد التنوع البيولوجي على الحفاظ على سلالات الكائنات الحية.
يزيد من رغبة العلماء ومحاولاتهم في إجراء التجارب للكشف عن عالم الكائنات الحية، وخاصة في مجال الهندسة الوراثية.
يدخل أثر التنوع البيئي في مجال تنمية السياحة البيئيّة، إذ تعتبر الطبيعة الغنيّة بالكائنات الحيّة مصدراً محفّزاً للقيمة الاقتصاديّة الحقيقيّة، وعلى سبيل المثال وجود الشعاب المرجانية فوق شواطئ وسواحل مناطق غربي آسيا وجزر الكاريبي.
يعتبر مصدراً اقتصادياً لكثير من المصادر الطبيعية التي تعتمد عليها الدول في الحصول على الغذاء والدواء.
يعززّ اقتصاد الدول بتوفير الثروات النباتية والحيوانية والسمكية.
يمكن استخدامه كمخرج لأنواع اقتصادية مبتكرة.

أقسام التنوع البيولوجي

تُصنّف أنواع التنوع البيولوجي إلى أربع فئات وفقاً لتسلسل هرمي محددّ، وهي:^[٣]

التنوّع الوراثي: ويشمل هذا النوع على كل ما يتعلق بالموروثات الخاصّة بالأنواع.
تنوع الأنواع: يتمثل هذا النوع بضم كافة الأنواع الموجودة داخل إقليم ما، بالرغم من وجود تباين بين الأنواع في وسط بيئي ما.
تنوع الأنظمة البيئيّة: يعّد هذا النوع الأكثر صعوبة بين جميع الأنواع من حيث القياس، ويعود السبب في ذلك إلى وجود تداخل ملحوظ بين كافة الأنظمة التي يشمل عليها سواء كان ذلك أساسياً أو ثانوياً.
التنوع الثقافي البشري.

المراجع

^ ^أ ^ب ^ت Stuart L. Pimm (23-5-2018), “Biodiversity”، www.britannica.com, Retrieved 29-6-2018. Edited.
↑ “Biodiversity”, www.environment.gov.au, Retrieved 29-6-2018. Edited.
↑ E.O. Wilson (1988), “Biodiversity”، www.nap.edu, Retrieved 29-6-2018. Edited.