ما معنى طهارة الحدث وطهارة الخبث

مفهوم الطهارة

تعرف الطهارة في معاجم اللغة العربية بالنظافة، والخلاص من النجس والقاذورات سواء أكانت حسية ملموسة كطهارة الجسم، والثياب، والمكان، والروائح الكريهة، أم معنوية غير ملموسة كالاستقامة في السلوك، وحسن الخلق، وقد حثّ الإسلام على الطهارة بأنواعها فجعلها شطر الإيمان أي نصفه، وقال تعالى في كتابه العزيز: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة:108].

ما معنى طهارة الحدث وطهارة الخبث

طهارة الحدث

هي الطهارة المعنوية التي تجيز أداء العبادات المشروعة على نحوٍ صحيح، ويتم تحقيقها عن طريق الغسل الشرعي لرفع الحدث الأكبر نتيجة خروج المني، وانقطاع الطمث، والخلاص من النفاس، ويمكن تحقيقها عن طريق الوضوء العادي لرفع الحدث الأصغر الناتج عن خروج الغائط، أو البول، أو المذي ويتحقق بالوضوء العادي للصلاة.

طهارة الخَبَث

هي الطهارة المادية التي تطلب إزالة الأثر المادي للنجاسة بحيث يتم التخلص من لونها ورائحتها وطعمها، علماً أن الطهارة من نجاسة الكلب والخنزير تتطلب الغسل سبع مرات واحدة منهن بالتراب.

طرق تحقيق طهارة الحدث

الوضوء

يعرف الوضوء في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر مشتق من الوضاءة أي النظافة، وأما شرعاً فيعني تطهير الجسم عن طريق إيصال الماء إلى أعضاء معينة من الجسم حسب ما ورد في مصادر التشريع الاسلامي، ويكون هذا الفعل مصحوباً بنية عبادة الله ورفع الحدث الأصغر الناتج عن خروج الغائط أو دخول الحمام أو نحو ذلك، ويتحقق بالخطوات التالية:

  • غسل الكفين ثلاث مرات.
  • المضمضة ثلاث مرات.
  • استنشاق الماء ثلاث مرات.
  • غسل الوجه ثلاث مرات.
  • غسل اليدين إلى المرفقين ثلاث مرات.
  • المسح على الرأس والأذنين والرقبة مرة واحدة.
  • غسل القدمين إلى الكعبين ثلاث مرات.

الغسل

يعرف الغسل بأنّه تعميم الماء على كامل أجزاء البدن بنية رفع الحدث الأكبر واستباحة ما كان مُحرماً من عبادات مشروعة كالصلاة، ومس المصحف الشريف وقراءة القرآن الكريم، والاعتكاف في المسجد، والصوم، والطواف، ويقسم الغسل إلى قسمين:

  • الغسل الكامل أو الغسل الترتيبي: وهو تعميم الماء على الجسد بترتيب معين وبكيفية ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون باستحضار النية القلبية، وغسل الكفين، ثمّ غسل الفرج، ثمّ الوضوء العادي للصلاة، ثمّ غسل الرأس ثلاثاً مع ضمان وصول الماء إلى منابت الشعر وجذوره، ثمّ غسل الجزء الأيمن من الجسد ثمّ الجزء الأيسر، ويفضل تأخير غسل القدمين إلى الآخر لئلا يعلق بهما شيء من نجاسة الماء المصبوب.
  • الغُسل المجزء أو الغسل الارتماسي: ويكون هذا الغسل عن طريق الغطس بماء نظيف طهور، ويشترط في هذا الغسل كغيره استحضار النية، فمثلاً دخول شخص ما إلى حوض سباحة بقصد التسلية لا يكفي لرفع الحدث، بل ينبغي أن يكون هذا الفعل مصحوباً بالنية.