مفهوم النظام التربوي

مفهوم النظام التربوي

هو عبارة عن جُملة من العناصر والعلاقات المنبثقة عن النظم السياسية والاقتصادية والسوسيوثقافية، ويتمثل دورها في بلورة أهداف التربية وغاياتها، وتسيير أمور المدرسة وأدوارها وفقاً لمبادئ تكوين الأفراد المنتمين إليها. كما يعرّف أيضاً بأنّه مجموعة مترابطة مع بعضها البعض من القواعد والتنظيمات والإجراءات التي تنتهجها دولة ما لتوجيه أمور التعليم وتسيير شؤونها سعياً إلى الارتقاء بالقيم والمبادئ العامة للأمة بما يتماشى مع السياسات التربوية لتعكس الفلسفة بمختلف أشكالها: الفكرية، والاجتماعية، والسياسية في دولة معينة.

إنّ النظام التربوي يرفع الستار عن الفلسفات التي تُبنى عليها المناهج التربوية، كما يلعب دوراً هاماً كونه وحدة فنية اجتماعية لها استقلاليتها في ممارسة نشاطاتها فيما بينها وبالتالي تُؤطر العملية التعليمية على مختلف المستويات في المنظمة.

خصائص النظام التربوي

  • اقتران النظام التربوي بتحقيق مجموعة من الغايات والأهداف ذات العلاقة بالسياسة التربوية الخاصة بالأمة، ويأتي ذلك كله في ظل فلسفتها التربوية.
  • وجود علاقة وثيقة تربط بين الجوانب السوسيوثقافية والنظم التربوية وقيامها.
  • احتواء كل نظام تربوي على مجموعة من القواعد والتعليمات التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه.
  • التعبير عن كافة الآمال والطموحات التي تسعى الأمة إلى تحقيقها وبالتالي تحقيق الرقي والتقدم لأفرادها.

أهداف النظام التربوي

  • تحقيق التكيف الاجتماعي للفرد، حيث يهدف النظام التربوي إلى صقل شخصية الفرد والجماعة في آن واحد لتحقيق التنشئة الاجتماعية الناجحة، سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة، وبالتالي فإنّها تحقق للفرد إمكانية التأقلم مع ما يحيط به من بيئة اجتماعية.
  • إكساب الفرد المهارات الأساسية، إذ يساهم النظام التربوي بمنح الفرد واكسابه المهارات الأساسية بالاعتماد على مناهجه وآلياته المستخدمة في المجال المدرسي، ويأتي ذلك في سعي لإمداد الطلبة بالإمكانية التامة على أداء المهارات التي تنفعهم في ممارسة الأنشطة في مختلف مجالات الحياة.
  • تطوير نوعية التعليم والتعلم، حيث يحرص النظام التربوي دائماً إلى الارتقاء بمستويات التعليم وتحسين جودتها بالاعتماد على سلسلة من الإجراءات المتبعة والمرتبطة بالمناهج الدراسية المعطاة للتلاميذ، كما يعمل على تفعيل الدور التربوي بشكلٍ جدّي بواسطة التجديدات التربوية والإصلاحات المستحدثة بين فترة وأخرى، كما تٌضفي التكنولوجيا تحسيناً ملموساً على نوعية التعليم عند الاستعانة بها.

وظائف النظام التربوي

  • يساهم النظام التربوي في تحقيق النمو والاستمرار في الحفاظ على شخصيته وذاته من خلال قيامه بالربط المستمر بين سمات ثقافته المحلية والوافدة دون إحداث أي انحلال أو تغير أو ذوبان أي منهما في الآخر، فتزداد أبعاد التفاعل والتكيف مع الحفاظ على معالم الشخصية المحلية.
  • يلعب النظام التربوي دوراً فعالاً في تنظيم الحياة الاجتماعية، إذ يوفر متطلبات الأفراد في المجتمعات من استقرار وأمن من خلال محاربة المشكلات الاجتماعية قبل استفحالها في ثناياه.
  • يُلبي كافة حاجات المجتمع الاقتصادية، وخاصة الأيدي العاملة المدربة، والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة.