مفهوم علم الجمال

مفهوم علم الجمال

يُعرف علم الجمال أيضاً بعلم الشهوات والزين والأستاطيقا، وهو علم ينبثق عن الفلسفة كفرعٍ من فروعها، ولا يصنف على أنه علم منفرد أو خاص بحد ذاته، ويمكن تعريفه بأنه ذلك أحد فروع الفلسفة التي تتعامل مع الطبيعة والجمال والفن والذوق، أما مفهومها العلمي فهو عبارة عن دراسة حسيّة أو مجموعة من القيم العاطفية المعروفة بالأحكام المنبثقة عن الشعور أحياناً.

قدّم الباحثون في الجماليات مفهوماً حولها بأنها تفكير نقدي يتمحور حول الثقافة والفن والطبيعة، أما الجمال عند هربرت ريد فإنه تلك الوحدة المُمثلة للعلاقات الشكلية بين الأشياء المُدركة حواسياً.

تاريخ علم الجمال

يُعّد علم الجمال من العلوم الحديثة النشأة، حيث جاء بعد زمن طويل من مجيء الفكر الفلسفي التأملي المتعلق بالفن والجمال، وبذلك يمكننا القول بأن علم الجمال مُخضرم، أي حديث وقديم النشأة في وقت واحد، ومنذ حداثة عهده لم يمتلك اليونانيون المعرفة الكاملة بالجمال، وإنما صبوا جل اهتمامهم على الفن ومدى علاقته بالخير ودلالته على الحقيقة.

مراحل علم الجمال

الجماليات القديمة

ظهر عدد من الأمثلة على الفن في حقبة ما قبل التاريخ، إلا أنها نادرة، وتتسم بعدم وضوح سياق إنتاجها واستخدامها، ويشار إلى أن الفن القديم ومذاهبه الجمالية انتشرت في الحضارات القديمة العظيمة؛ كالحضارة المصرية، وبلاد ما بين النهرين، وبلاد فارس، واليونان، وحرصت هذه الحضارات على وضع أسلوب خاص بها يميز فنها وينفرد عما سواه.

الجماليات الإسلامية

لا يرتبط الفن الإسلامي بالدين كعقيدة فقط، وإنما يشمل أيضاً وجوهاً فنية وأنماطاً في الثقافة الإسلامية ضمن حدود إسلامية، ومن أكثر أنواع الفنون التي ظهرت في هذه المرحلة هي الفسيفساء، وآرابيسك، والخط العربي الإسلامي والعمارة الإسلامية أيضاً، بالإضافة إلى كافة أشكال التجريد.

الجماليات الهندية

بدأ الفن بالتطور تدريجياً في هذه المرحلة، كما أنه ركّز على ضرورة تحفيز المواضيع الخاصة، سواء كانت فلسفية أم روحية، أو تمثيل الجماهير الهندية رمزياً، ومن الأشكال الجمالية التي جسدتها مرحلة الجماليات الهندية هي العمارة الهندية الكلاسيكية، والنحت، والرسم، والأدب، والموسيقى، والرقص.

الجماليات الصينية

للفن الصيني تاريخ عريق في الأساليب المتنوعة، والتركيز في العصور القديمة، إذ دأب الفلاسفة الصينيون إلى الجدال فيما بينهم حول الجماليات والاستطيقا.

الجماليات الإفريقية

اتخذ الفن الإفريقي أشكالاً وأنماطاً متفاوتة منذ نشأته، إلا أنه لم يظهر له أثر كبير خارج أفريقيا، وتأثر بشكل كبير بالأشكال التقليدية والقواعد الجمالية الصادرة بشكل شفوي ومكتوب، وظهرت في هذا السياق أنماط في الفن؛ كالنحت وفن الأداء والتجريد.

الجماليات الغربية في القرون الوسطى

يتسم الفن في القرون الوسطى بأنه ديني، ويعتمد في تمويله بشكل كبير على خزينة الدولة، وظهر بشكل جليّ عند الروم الكاثوليك، والكنيسة الأرثوذكسية، حيث مُثل به على الكؤوس ومباني الكنيسة ذاتها، ويُشار إلى أن الجماليات في هذه المرحلة ارتكزت بشكل رئيسي على الفكر الكلاسيكي البحت.