مفهوم التنمية الإنسانية
مفهوم التنمية الإنسانية
هي عمليةٌ يتمّ فيها زيادة تكثيف القدرات التعليمية، والخبرات العلمية للشعوب والمواطنين، وذلك بهدف إيصال الإنسان إلى مستوى عالٍ من الإنتاج والدخل بمجهوده، وبمساعدة المحيطين من حوله عن طريق توفير الفرص والعوامل، والظروف الملائمة لذلك من حوله لزيادة خبراته، وتحسين أعماله دون تضرره من شيء، أو التأثير عليه بشكلٍ سلبي.
التعليم ودوره في التنمية الإنسانية
يلعب التعليم دوراً مهماً وكبيراً في التنمية البشرية، وهو أساسها وتعتمد عليه اعتماداً كلّياً، فبدونه لا يمكن تحقيقها، للعديد من الأسباب أهمها:
- يعتبر التعليم من أهمّ عناصر التنمية البشرة، وهو أمرٌ ضروريٌ لنجاحها، فمثلاً كفاءة الاستثمار في أي محتوى من محتويات التنمية تعتمد على قطاع التعليم، والفقراء يعتمدون على التعليم كفرصةٍ ووسيلةٍ لتغيير حياتهم دون الحاجة لأن يكون معهم رأس مالٍ مادي، فرأس مالهم هو تعليمهم وشهاداتهم.
- يعتبر وسيلةً ناجحةً للإنسان لتوسيع مجالاته الاجتماعية، والاقتصادية، ورفع أدائه ومستواه المعيشي.
- يحقق التكافؤ في الفرص، فلا فرق بين غني وفقير عند النظر للمستوى التعليمي، فعلى سبيل المثال: حين تنشر شركةٌ ما طلباً لوظيفةٍ معينة، لا تهتم بأن يكون هذا الشخص غنياً أو فقيراً، أو جميلاً، أو بشعاً، بل يحصل على وظيفته حسب خبرته وكفاءته، ودرجة تعليمه.
- يبني المجتمع، ويقوي روابطه، ويحميه من الجهل والتخلّف، ويقوم بالسكان والمواطنين.
- يزيد مستوى الوعي عند النساء بشكلٍ خاص، ممّا يؤدي لتنظيمهنّ للنسل وخفض معدّلات الخصوبة، والذي بدوره يعمل على خفض نسبة الكثافة السكانية التي ترفع مستوى الجهل.
- يحفّز السلوك الاقتصادي عند أفراد المجتمع، فيساعدهم على الانفتاح وينمي وعيهم بشكلٍ أفضل.
- يحقق الترابط والتماسط الاجتماعي بين الناس، ويقلل مستوى التجزئة والعنصرية في المجتمع.
أهداف التنمية الإنسانية
- المعرفة والمهارات المكتسبة، وذلك برفع مستوى مهارات الأشخاص، وتحفيزهم على الارتقاء.
- العيش حياة أطول وأجمل، والتمتّع بصحةٍ جيدة.
- تحقيق مستوى عالٍ في المعيشة للفرد من العديد من النواحي، المادية، والاجتماعية، والمعنوية.
- تمتّع الفرد بجميع حقوقه المتمثّلة بالحرية، والعدل، والمساواة.
عوامل التنمية الإنسانية
- الأوضاع السياسية: أي أن تحقق السلطة الديمقراطية لمواطنيها، وتجنب احتكارها لاتّخاذ القرارات دون الأخذ برأي الشعب.
- الأوضاع السكانية: هي عبارةٌ عن الاستغلال الأمثل لموارد الدولة البشرية بالشكل الذي يحقق المصلحة العامة.
- الأوضاع السكانية: هي مرتبطةٌ برفع مستوى الدخل للأفراد، وتحقيق وسائل الراحة والرفاهية لهم، وذلك بمعزلٍ عن وجود كثافةٍ سكانيةٍ في الدولة.
- الأوضاع الإدارية: تتمثل بتطوير وتحديث، وتنمية المناهج الإدارية المتّبعة في التخطيط.
- أوضاع العمل: أي أن ترفع السلطة مستويات المهارات الفنّية والإدارية، وتطوير المجالات المهنية ودعمها.
- الأوضاع التقنية: عن طريق استخدام أجود أنواع التقنيات والآلات وأحدثها، ممّا يحسّن الإنتاج، وتحقيق مستوى عالٍ من التنمية البشرية.
- الأوضاع الصحية: يكون ذلك عن طريق تحسين مستوى الرعاية الصحية، والخدمات الطبية في المجتمع، ممّا يحافظ على صحة المواطنين، وخفض نسبة الوفيات في الدولة.
- الأوضاع التعليمية: عن طريق تطوير أساليب التعليم وتنميتها، كتوفير التخصصات المتنوعة للطلاب والتي تلائم وتغذي ميولاتهم.
- الأوضاع الاجتماعية: تتمثل في نمو ثقافة العمل والإنجاز، وتغيّر المفاهيم المقترنة ببعض المهن والحرف.
- الأوضاع الطبقية: هي القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع.
- الأوضاع النفسية: ضرورة تهيئة المناخ النفسي العام والتشجيع على التنمية.