مفهوم البحث التربوي
البحث التربوي
البحث التربوي هو عبارة عن نشاط يهدف إلى توفير المعرفة التي من خلالها يستطيع المربّون تحقيق الأهداف التربويّة بأكثر الأساليب والطرق كفاءة وفعاليّة، وذلك من خلال دراسة بيئة الطالب، وجعلها ملُائمةً لتنمية الاتجاه المرغوب به بالنمو، وتعزيزه بأكبر قدر ممكن، كما أنّ البحث التربويّ هو مجالٌ من مجالات البحث العلميّ الذي يسعى لمعالجة المشاكل التربوية على وجه الخصوص.
أهداف البحث التربويّ
- الكشف عن المعلومة الجديدة في وقتٍ مُبكر من أجل وضع الحلول والبدائل التي تُساعد على تعميق فهم أبعاد العمليّة التعليميّة وتطويرها نحو الأحسن.
- الدراسة الواقعيّة للأنظمة التربويّة، وبيان خصائصها، وجوانب القوة والضعف فيها، بهدف التعرف على أحوالها، وتشخيص المشاكل التي تُعاني منها للعمل على حلِّها.
- التطوير والتجديد للأنظمة التربويّة ورفع كفاءتها الداخلية والخارجيّة.
- المُساهمة في تحديد فعاليّة الأساليب والطرق المُستعملة في الغرفة الصفيّة، وتطوير المُمارسات التربويّة.
- المُساهمة في الوصول إلى أفضل الطرق التي يُمكن من خلالها تطوير المُخرجات التعليميّة من الجانبين الكمّي والنوعيّ.
خصائص البحث التربوي
- يسير البحث التربوي ضمن خطة منظمة تتضمن ما يلي:
- يبدأ البحث بسؤال يدور في عقل الباحث.
- يتطلب البحث تحديد المشكلة، وصياغتها بطريقة واضحة.
- يحتاج إلى وضع خُطّةِ البحث لتوجيه الباحث من أجل حل المشكلة.
- يتعامل مع المشكلة الرئيسية بواسطة مشاكل فرعية.
- يتحدد اتجاه البحث من خلال فرضيّات تُبنى على مُسلّمات بحثيّة سليمة وواضحة.
- يتعامل مع الحقائق ومعانيها.
- يتّصف بالاستمراريّة والدوريّة.
- تتصف النتيجة التي يتوصل إليها الباحث بميزتين هما:
- إمكانية التحقق
- قابلية التعميم.
أنواع البحث التربوي
- بحث أساسي: يهدف هذا النوع إلى الوصول للمبادئ والحقائق الرئيسية، ومعرفة النظريات والأصول التي تحكم العملية التربوية، وبناءً على ذلك فهو يهتم بالأسس النظرية غير التطبيقية، أي تطبيق النتائج التي وصل إليها الباحث على الواقع التربوي.
- بحث تطبيقي: يهدف هذا النوع للوصول إلى النتائج العملية على الواقع التربوي، وكيفية استخدامها، وتوظيف المُمارسات والطرق والوسائل، بالإضافة إلى التوصل إلى نوع من التعميم، أي تعميم النتائج التي يتوصل إليها الباحث على الواقع التربوي.
- بحث موقفي: يتميّز هذا النوع بتزويد المُعلّمين والمُربّين بالطرق والأساليب الموضوعيّة المُتناسقة من أجل حلّ المشاكل التي تعتمد على الخبرة الشخصية، أو التعويل على الهيئات الأخرى، أو غيرها من الممارسات التي تُساعد على توجيه القرارات التربوية، فالهدف الرئيسي منه هو تنمية المعلمين والمربين، وتدريبهم، ورفع أدائهم المهنيّ خلال قيامهم بعملهم.
صفات الباحث التربوي
- الرغبة في تقصي الحقائق والاستطلاع.
- المثابرة والصبر.
- الابتعاد عن التشهير بالآخرين.
- الأمانة والموضوعية والحيادية.