مفهوم حل المشكلات

حل المشكلات

في ظلّ تزاحم المعلومات والتقنيات الحديثة التي نتجت عن كلٍّ من العولمة والثورة المعلوماتية والتقنية، وما رافق ذلك من اتساع حجم الأعمال في كافة الميادين والقطاعات الحياتية المختلفة، واتساع الأسواق، وتعدّدٍ العملات، وزيادة حجم المنافسة المحلية والإقليمية والدولية والعالمية، وتعدد أنماط وأشكال الحكم، وظهور المشاكل السياسية والاجتماعية والثقافية، أضحىت لدينا ضرورةٌ حتميةٌ باتباع نمطٍ جديد في التفكير، واعتماد آلية ومهارة حل المشكلات، التي تعتبر بمثابة الأسلوب الأمثل للتعامل من جُملة التحديات والتعقيدات التي تحيط بالأفراد والجماعات من كلّ جانب، وفيما يلي سنذكر مفهوم هذا الأسلوب، وأبرز وأهمّ خطوات تطبيقه.

مفهوم حل المشكلات

  • يُعبر مفهوم حل المشكلات (Problem Solving) عن أحد أهمّ أنماط التفكير القائمة على وضع أسسٍ متينةٍ ومنطقيةٍ وواقعية للتعامل مع المشكلات المختلفة، بحيث يدرس المشكلة بشكلٍ عميقٍ، ويضع أفضل الطرق الكفيلة بالتعامل معها وحلها، وذلك بدلاً من الوقوف أمامها دون أي رد فعلٍ يساعد على تجاوز الأزمات المختلفة التي تعيق العمل، وتؤدّي إلى تفاقم الوضع من حالةٍ إلى حالةٍ أسوأ منها.
  • إنّ حل المشكلات هو أحد أبرز الاستراتيجيات الحديثة في التفكير، بحيث يقوم على التعامل السليم مع المواقف غير المرغوبة، والتي تظهر على شكل مشكلاتٍ ناتجةٍ عن أسباب معينة، بحيث يتمّ الوقوف على هذه الأسباب، وإيجاد الحل المناسب لها بناءً على الأسباب التي تمّ تحديدها.
  • يمثل أحد أساليب التدريس، التي تساعد الطلبة على التفكير والتمحيص، بحيث يتمّ وضع الطالب أمام إشكاليةٍ معينةٍ، ويُطلب منه التعامل معها بالأسلوب المناسب، وذلك عن طريق جمع المعلومات الكافية عن المشكلة، وتحديد عواملها، وإيجاد الحلول المناسبة لها بناءً على هذه الأسباب، ثمّ التوصل إلى النتائج المطلوبة.
  • هو نشاطٌ علمي ذهني، يشكل ضرورةً حتميةً لتوظيفه عند وجود مشكلةٍ ما، عن طريق اتباع الخطوات العلمية التي تضمن تحقيق النتائج المرغوبة.
  • هو أسلوبٌ سليمٌ في التفكير والتطبيق، يحفز العقل على العمل بشكلٍ صحيحٍ، ويمنع الاتكال على الغير في فهم المشكلات المختلفة، وحلها.

خطوات تطبيق أسلوب حل المشكلات

  • ملاحظة المشكلة.
  • تحديدها بشكلٍ واضحٍ ودقيقٍ.
  • البحث عن كافة أسبابها وتحديدها بدقةٍ، والتعامل مع الأسباب الأكثر علاقة بالمشكلة.
  • البحث عن أفضل الطرق الكفيلة بعلاجها، واختيار الأفضل منها، والأقرب إلى الواقع، والذي يحتاج إلى وقتٍ وتكلفةٍ وجهدٍ بدني، وعقلي، ونفسي أقلّ.
  • التوصل إلى النتائج المطلوبة بعد جمع المعلومات اللازمة، وتجربة الحلول المختلفة.
  • متابعة الحلول، لضمان ملائمتها للحالة المطروحة.