مفهوم حوار الثقافات
مفهوم حوار الثقافات
مفهوم حوار الثقافات يُعرفُ باللغةِ الإنجليزيّة بِـ (The dialogue of cultures)، وأيضاً يطلقُ عليه مسمّى حوار الحضارات؛ وهو عبارةٌ عن مفهومٍ يشيرُ إلى دور تعزيز الحوار بين ثقافات الشعوب المختلفة، ممّا يساهمُ في بناءِ تبادلٍ ثقافيّ بين الشعوب.
كما يُعرفُ حوار الثقافات، بأنّه عبارةٌ عن مشاركة الأفكار، والآراء الثقافيّة المتنوّعة بين فئاتٍ شعبيّة، أو عرقيّةٍ، ويؤدّي ذلك إلى فهمِ الاختلاف بين الثقافات، والعمل على تقريب الآراء معاً من خلال توضيح التقارب الثقافي المبني على خصائص محددة، مثل: اللغات، والأخلاق، والتاريخ، والدين، وغيرها.
شروط حوار الثقافات
- وجود الاحترام المُتبادل: بين أطراف الحوار الثقافي، كشرطٍ أساسي من شروط نجاح حوار الثقافات.
- تقدير الثوابت الفكريّة بين أطراف الحوار، واحترام الاختلاف في الآراء.
- احترام الخصوصيّة الثقافيّة: بين أطراف الحوار، والتي تعتمدُ على فهم أن لكل ثقافةٍ قيمٌ خاصةٌ بها لا يجوزُ تجاوزها، أو التعدي عليها بأي شكلٍ من الأشكال.
- تجنّبُ إطلاق الأحكام المُسبقة: حول ثقافةٍ معيّنة، من خلال الاعتماد على تقييم أحد مظاهرها الثقافيّة، مثل: الفنون، والأدب، وغيرها.
- فهم التأثر الثقافي الظاهر: عند الثقافات التي اعتمدت على التبعيّة الثقافيّة، وخصوصاً التي كانت تعاني من الاستعمار السياسي، أو الاقتصادي، أو الثقافي.
أهداف حوار الثقافات
- بناء جسور من التواصل: الفعّال بين الثقافات الشعبيّة والعالميّة المختلفة.
- المساهمةُ في منع اندلاع الحروب بين الدول: من خلال الاعتماد على التقريب الثقافي، والفكري بين الشعوب.
- تعزيزُ دور التبادل الدبلوماسيّ الثقافي بين الدول: ممّا يساهمُ على بناء ترابطٍ ثقافي عالمي.
- تقديمُ الدعم للتعاون الاقتصادي: بصفته مجالٌ من المجالات الإنسانيّة التي تعتمدُ على وجودِ حوار ثقافي مستمر.
- دعم دور الحوار الأخلاقي: القائم على ثابت الإيجابيّات بين الثقافات المشتركة، والسعي لتجنّب السلبيّات الثقافيّة المُختلفة قدر المستطاع.
مجالات حوار الثقافات
يعتمدُ دعم دور حوار الثقافات على مجموعةٍ من المجالات، وهي:
- المجال الثقافي الديني: هو من أهم مجالات حوار الثقافات؛ إذ يعتمدُ على ضرورةِ التقريب بين الشعوب، والأفراد من الديانات المختلفة عن طريق بناء علاقات قائمة على وحدةِ الفكر الثقافي الإنساني، وتجنّب أيّة مظاهرٍ للعنصريّة الدينية التي تؤدّي إلى حدوث العديد من الكوارث بين الأفراد؛ بسبب الاختلاف الديني.
- المجال الثقافي السياسي: هو المجالُ الذي يعتمدُ على تطوير العلاقات السياسيّة بين الدول، من خلال الاستعانة بالخبرات السياسيّة الثقافيّة مثل: انتشار فروعٍ للأحزاب السياسيّة بين دولِ العالم.
- المجال الثقافي الاقتصادي: هو وجودُ تقاربٍ اقتصادي بين الدول عن طريق استقطاب فروعٍ للشركات متعددة الجنسيّات، ممّا يساهمُ في تنوّع الثقافات، ودعم الاستثمارات الدوليّة المُشتركة، ومن الأمثلة على هذا المجال من الحوار الثقافي: افتتاح فروع للمطاعم العالميّة بين دولِ العالم.
- المجال الثقافي الاجتماعي: هو المجالُ الأكثرُ شموليّةً بين المجالات السابقة؛ إذ يهدفُ إلى الجمعِ بين كل المجالات الثقافيّة، من خلال الاعتمادِ على دعمِ الحوارات الثقافيّة الدينيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة.