مفاهيم صعوبات التعلم

مفهوم صعوبات التعلّم

تعرف صعوبة التعلّم على أنّها الحالة التي تؤدّي إلى التدنّي المتواصل في مستوى التحصيل العلمي والأكاديمي للأشخاص من مختلف الأعمار، وتحديداً للأطفال، حيث تكون هناك مشاكل واضحة في العمليّات الحسابيّة البسيطة، ومشاكل في النطق، وعدم القدرة على الكتابة وغيرها من الأمور الأخرى التي سنعرّفكم عليها في هذا المقال.

أسباب صعوبات التعلّم

  • عيوب في المخ: تكون في المراحل الأولى من تكوين الجنين، والتي من شأنها التأثير بشكلٍ كبير على الخلايا العصبيّة الموجودة في الدماغ، وبالتالي التأثير على القدرة في الفهم والتعلّم.
  • مشاكل وراثية: فقد وجد الباحثون والدارسون في هذا المجال أنّ الوراثة قد تكون من اهم الأسباب التي تؤدّي إلى وجود صعوبات في عمليّة التعلّم عند الأشخاص، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بصعوبةٍ في القراءة أو الحفظ ، فتزيد احتمالية إصابة أبنائهم بذات المشكلة.
  • حدوث مشاكل خلال عمليّة الولادة: قد تحدث بعض المشاكل خلال عمليّة الولادة، كأن يلتوي الحبل السرّي على رقبة الجنين، الأمر الذي يؤدّي إلى التقليل من نسبة الأكسجين الواصلة إلى الدماغ، وبالتالي حدوث مشاكل في الخلايا العصبيّة، كما ومن الممكن أيضاً أن يقوم الجهاز المناعي للأم بمهاجمة الجنين خلال فترة الحمل، وذلك من خلال مهاجمة الجهاز العصبي للطفل، والتأثير على عمل دماغه.
  • تناول بعض الأطعمة أو العقاقير المخدرة: بالإضافة إلى التدخين وشرب المواد الكحولية والمشروبات الروحيّة.
  • التلوث البيئي: بيّن العديد من العلماء بأنّ بعض المواد الملوّثة في الطبيعة تقوم بالتأثير على نمو الخلايا العصبيّة في الجسم وإحداث مشاكل وصعوبات في التعلّم، وخاصّةً مادة الرصاص التي تنتج من احتراق البنزين.

أعراض صعوبات التعلّم

الأطفال قبل سن الرابعة:

  • مشاكل في النطق الصحيح للكلمات.
  • عدم القدرة على مواكبة الآخرين في الإنشاد أو الغناء.
  • صعوبة في معرفة الألوان وأيّام الأسبوع، ومشاكل في حفظ الأحرف والأرقام البسيطة.
  • مشاكل في عمليّة ربط الحذاء.
  • صعوبة في مسك القلم أو الأدوات الأخرى، وعدم القدرة على التعامل معها أو استخدامها.

الأطفال من عمر الرابعة إلى الثامنة:

  • الخلط ما بين الكلمات خلال عمليّة القراءة.
  • مشاكل في الربط ما بين الحرف والطريقة الصحيحة لنطقه.
  • الخطأ الدائم في عمليّة القراءة.
  • البطء في تعلّم المهارات أو الأنشطة الجديدة.
  • عدم إتقان المهارات الأساسيّة البسيطة في الرياضيّات مثل الجمع والطرح.
  • عدم القدرة على قراءة الوقت والتمييز ما بين الدقائق والثواني أو الساعات.

الأطفال من بعد سنّ التاسعة إلى سنّ الخامسة عشر:

  • مشاكل في الإجابة على الأسئلة المكتوبة.
  • كتابة ذات الكلمة بأكثر من طريقة في نفس المواضع.
  • عدم القدرة على القراءة أو الكتابة بالشكل الصحيح.
  • صعوبات في إجراء العمليّات الحسابيّة المختلفة.
  • عدم القدرة على التعبير عن أفكاره ومشاعره بشكلٍ واضح، الأمر الذي يجعله يفضّل العزلة والانطواء.
  • ضعف في القدرة على ترتيب الأمور والأغراض أو تنظيمها.

علاج صعوبات التعلّم

  • تفهم المشكلة من قبل العائلة، ومحاولة التوصل إلى حلول لتحسين حالة أبنائهم الذين يعانون من هذه المشكلة، بدلاً من الحزن والعصبية أو التوتّر المستمر.
  • إدراج الأشخاص المصابين بهذه المشكلة في برامج تعليميّة خاصّة، وتحديداً في المدارس أو المراكز الخاصّة، مع ضرورة التعاون مع الطبيب النفسي.
  • التعاون المستمر ما بين المدرسة والعائلة، ومتابعة حالات صعوبات التعلّم بجدية.
  • اتخاذ الخطوات العلاجيّة بشكلٍ مبكّر، فكلما كان الكشف عن هذه المشكلة أسرع، كلما كانت نتيجة العلاج أسرع.