مفهوم الإدارة الصفية
مفهوم الإدارة الصفية
الإدارة الصفية هي عبارة عن عمليّة تنظيم الغرفة الصفيّة وتوجيه كل شيء داخلها واستثماره؛ من أجل نجاح العملية التعليمية وتحقيق الأهداف المرجوّة منها، ويجب على المُعلّم أن يتبنّى الدّور الرّئيسي في الإدارة الصفية والاستفادة من جميع مكوّنات البيئة الصفية وتنظيمها للحصول على مُخرجات تعليمية جيّدة، وهذا لا يتم إلا من خلال الإدارة الصفية الناجحة.
أهداف الإدارة الناجحة
- توفير المُناخ التعليمي الجيد الذي يجعل الطلبة قادرين على فهم جميع المعارف والأفكار.
- تدفع المخاطر والأضرار التي يمكن أنْ تكون موجودةً داخل الغرفة الصفيّة جرّاء الفوضى وعدم الإدارة الصفية؛ حيث يعيش الطلبة في صراعٍ وتنافرٍ، ويسود العنف بينهم.
- تعليم الطلبة كيفيّة استغلال وقتهم واستثماره أحسن استثمار.
- تدفع الطلبة إلى الابتكار والتميّز والإبداع.
- تُنمّي لدى الطلاب المبادئ والقيم والأخلاق الحسنة.
عناصر الإدارة الصفية
- التخطيط للعمليّة التعليمية: وذلك من خلال التخطيط الجيد؛ حيث يجب على المعلم أن يضع خطةً يوميّةً وسنويةً وشهرية وأسبوعية ناجحة، فالتخطيط الفعّال يحقق تعليماً ذا جودة، ويحقّق الأهداف التي يسعى المعلم لها، كما يجب على المعلم أن يُخطّط لعملية التقويم التي سيستند إليها أثناء تحقيق الأهداف.
- القيادة الحكيمة: من أهم الصفات التي يجب أنّ يتحلّى بها المعلم هي القدرة على قيادة الغرفة الصفية؛ فالمعلم هو المسؤول عن إبعاد الرَّتابة، والملل، والضجر عن الطلبة باستمرار؛ وذلك من خلال: التنويع في الاستراتيجيات والأساليب والأنشطة التي يطبقها عليهم داخل الغرفة الصفية، كما يجب على المعلم أن تكون لديه القدرة على توجيه إبداعات وطاقات الطلاب الخلّاقة، وتحفيزهم على الإبداع والتفكير، والتخيّل وحلّ المشكلات.
- التنظيم: أن يكون المعلّم قادراً على استغلال الوقت بشكلٍ يتلاءم مع الأهداف التي يريد أنْ يحقّقها، فعليه أنْ يحدد الزّمن اللازم لتحقيق كل هدف من أهدافه.
أنواع الإدارة الصفية
- الإدارة الديمقراطية: هي من أفضل أنواع الإدارات؛ حيث توفّر الأمان للطلبة وتلبّي احتياجاتهم؛ وذلك بسبب الجوّ الآمن والمريح الذي يدفع بعجلة التعليم في مسارها الصحيح وتُحقق الأهداف المرجوّة منها.
- الإدارة الصفية التقليدية: وهي تعتمد على الاحترام المتبادل بين الطلبة والمعلمين، وذلك نظراً للفارق العمري بينهم؛ حيث يقدم الطلبة فروض الطّاعة والولاء لمعلّميهم دون نقاش، قد يكون هذا الجو ملائماً للتعليم؛ لكنّه بالتأكيد يحدّ من الحريّات ويفرض القيود.
- الإدارة الصفية الفوضوية: هذا النوع ينتشر بين المعلّمين غير القادرين على ضبط البيئة الصفية والذين يتّصفون بضعفِ شخصياتهم أمام الطلبة، وهذه البيئة الصفية لا تُحقّق الأهداف المرجوّة من العملية التعليمية، وتهدر الوقت والجهد.