أين يقع ضريح سليمان شاه

سليمان شاه

سليمان شاه بن قتلمش، هو الجدُّ الأعلى للعثمانيّين وجدُّ السلطان عثمان الأول، مُؤسِّس الدولة العثمانيّة، ويرجع أَصْلُ سليمان شاه إلى قبيلة قايا، وهي قبيلة صغيرة يَصِلُ عددُ أفرادها إلى حوالي خمسة آلاف شخص، وقد اتَّجهت هذه القبيلة إلى سوريا غَرْباً؛ هَرَباً من المَغول وهجماتهم عليهم،[١] وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول سليمان شاه، إلّا أنّها تتَّفق على أنَّه كان سلطاناً على ماهان، وهي بلاد تَقعُ في شمال فارس قُرْبَ بَلخ،وقد خرج من البلاد مع خمسين ألف مقاتل من الجراكسة والتركمان إلى أرض الروم، بعد غزو جنكيز خان لمملكة خوارزم وتدميره لها.[٢][٣] ومن المهمّ بمكان ذِكر أنّ سليمان شاه هاجر مع قبيلته إلى بلاد الأناضول من كردستان، وذلك في عام 617م،[٤] وبعد وفاة سليمان شاه عاد قِسمٌ من أفراد أسرته إلى موطنهم الأصليّ، في حين أنَّ القسم الثاني بَقِيَ في الأناضول، وتولَّى قيادةَ هذا القِسم أرطغرل بن سليمان شاه.[٢][٣]

موقع ضريح سليمان شاه

أثناء توجُّه قبيلة سليمان شاه نحو سوريا وعبورهم نَهر الفرات، غَرِقَ زعيم القبيلة سليمان شاه في عام 1231م، مع بعضٍ مِن أفراد حاشِيَتِه، ولم يتمّ العثور على جُثَّتِه، وقد أُقِيمَ له قَبْرٌ يَليقُ بزعيم قبيلة القايا آنذاك، بالقُرْبِ من المُنحدَرات الغربيّة لقلعة جعبر في سوريا، حيث أُولِيَ عنايةً شديدةً تمثَّلت في تجديده من قِبَلِ العثمانيّين عندما احتلّوا سوريا في عهد السلطان سليم الأوّل، بَعد معركة مَرْجِ دابِق في الثامن من آب من عام 1516م، وقد ازداد الاهتمام بالقَبْر في أواخر القرن التاسع عشر، في عهد السلطان العثمانيّ عبد الحميد الثاني؛ حيثُ تمَّ تجديدُه وتوسِعَتُه.[١]

تنقّل قبر سليمان شاه بين ثلاث مواقع مختلفة؛ إذ كان يقع بالأصل بالقرب من قلعة جعبر في الرقة لغاية عام 1973 حيث تمّ نقله إلى ضفاف نهر الفرات في محافظة حلب على بعد 27 كيلومتراً  من الحدود التركية ، لتجنب الفيضانات. ثمّ قامت الحكومة التركيّة بنقل الضريح إلى غرب مدينة كوباني على الحدود السوريّة التركيّة في عام 2015.[٥]

الدّولة العثمانية

تأسست الإمبرطوريّة العثمانيّة قبل 600 عام على يد عثمان الأول وانتهت في عام 1922 بقيام الجمهوريّة التركيّة وكانت تعتبر أقوى دولة في اعالم خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر. وقد امتدت هذه الإمبراطوريّة في ذروتها لتشمل ما يعُرف اليوم بتركيا، ومصر، واليونان، وبلغاريا، ورومانيا، ومقدونيا ،والمجر، وفلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا، وأجزاء من شبه الجزيرة العربية، وشمال إفريقيا.[٦][٧]

ويعود نسب العثمانيين إلى عشيرة قايي-كما ذُكر سابقاً- من عشائر أتراك الأوغوز والذين هاجرو من آسيا الوسطى إلى الأناضول، وقد سُميت الإمبراطوريّة العثمانيّة بهذا الاسم نسبة إلى عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانيّة وهو أحد الأبناء الثلاثة لأرطغرل الغازي.
وقد استطاع عثمان التوسُّع مُستغِلّاً حالة الإهمال والفوضى التي عايشَها البيزنطيّون؛ حيثُ سيطرَ على نيقيا، وبورصة، ويُعتبَرُ أورخان المُؤسِّسَ الحقيقيّ للدولة العثمانيّة؛ حيث قام بتنظيم الدولة من الناحية الإداريّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة..[٨][٩][٢]

في عام 1326 استولى أورهان الإبن الأكبر لعثمان على بورصا في أناتوليا واتخذ منها عاصمة لدولته، ثمّ استطاع العثمانييون السيطرة على صربيا بعد انتصارهم في معركة كوسوفو في عام 1389، والتي قتل فيها سليم الأول وتولّى ابنه بيازيد السلطة من بعده، وكان سقوط صربيا نقطة الانطلاق للتوسع العثماني في أوروبا.[١٠][١١]

وفي عام 1453 قام محمد الفاتح بفتح القسطنطيّة وهذا الفتح كان البداية الحقيقيّة لازدهار وتوسع الأمبراطوريّة العثمانيّة وقد قام محمد الفاتح بنقل عاصمة إليها وأسماها إسلام بول (أيّ مدينة الإسلام) والّتي تُعرف اليوم باسم إسطنبول وقام بتجديدها أسوارها وتزيينها. وأُعلنت الإمبراطوريّة العثمانيّة الخلافة الإسلاميّة بعد سقوط دولة المماليك بمصر وسقوط الخلافة العبّاسيّة ، وحكمت أجزاء واسعة من العالم الإسلامي حتى سقوطها في عام 1924.[١١]

مراحل حكم الدولة العثمانيّة

يقسم المؤرخون مرحلة حكم الدولة العثمانيّة إلى مرحلتين:

  • مرحلة القوّة: وهي المرحلة الممتدّة من بداية الدولة العثمانيّة إلى نهاية حكم سليمان القانوني.
  • مرحلة الضعف: وهي المرحلة الممتدّة من بداية حكم سليمان الثاني ابن سليمان القانوني حتّى سقوط الإمبراطوريّة العثمانيّة عام 1924.

سلاطين الدولة العثمانيّة

عنوان العمود عنوان العمود
عثمان الأوّل بن أرطغرل مثال
أورخان 1326 – 1359م
مراد الأول 1359 – 1389 م
بيازيد الأول 1389 – 1402م
الحرب الأهليّة 1403 – 1413
محمّد الأول 1413 – 1421م
مراد الثاني 1421 – 1444م
محمّد الثاني 1444 – 1446م
مراد الثاني(المرحلة الثانية) 1446 – 1451م
محمّد الثاني (المرحلة الثانية) 1451 – 1481م
بيازيد الثاني 1481 – 1512م
سليم الأول 1512 – 1520م
سليمان الأول 1521 – 1566م
سليم الثاني 1566 – 1574م
مراد الثالث 1574 – 1595م
محمد الثالث 1595 – 1603م
أحمد الأول 1603 – 1617 م
مصطفى الأول 1617 – 1618 م
عثمان الثاني 1618 – 1622م
مصطفى الأول (المرحلة الثانية) 1622 – 1623م
مراد الرابع 1623 – 1640م
إبراهيم 1640 – 1648م
محمد الرابع 1648 – 1687م
سليمان الثاني 1687 – 1691م
أحمد الثاني 1691 – 1695م
مصطفى الثاني 1695 – 1703م
أحمد الثالث 1703 – 1730م
محمود الأول 1730 – 1754م
عثمان الثالث 1754 – 1757م
مصطفى الثالث 1757 – 1774م
عبد الحميد 1774 – 1789م
سليم الثالث 1789 – 1807م
مصطفى الرابع 1807 – 1808م
محمود الثاني 1808 – 1839م
1839 – 1861م
عبد العزيز 1861 – 1876 م
مراد الخامس 1876 م
عبدالحميد الثاني 1876 – 1909م
محمد الخامس 1909 – 1918م
محمد السادس 1918 – 1922م
عبد الثاني 1922 – 1924م

[١٢]

المراجع

  1. ^ أ ب “من هو سليمان شاه؟ وما أهمية ضريحه؟”، www.aljazeera.net، 22-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت محمد السلطاني (27-1-2013)، “نشأة الدولة العثمانية”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب اسماعيل ياغي، الدولة العثمانية في التاريخ الأسلامي، الرياض: العبيكان، صفحة 11. بتصرّف.
  4. أروى القحطاني، وأمل الغيث، وحنان الزهراني، وآخرون، “تركيا بين العثمانية والعلمانية”، fac.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
  5. “Süleyman Shah’s tomb will return to original location as ‘Turkish land,’ Deputy PM says”, www.dailysabah.com, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  6. “Ottoman Empire”, www.britannica.com, Retrieved 04-6-2019. Edited.
  7. “The Ottoman Empire”, www.thoughtco.com, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  8. عثمان نورى طوباش، العثمانيون، بيروت: دار الأرقم، صفحة 25. بتصرّف.
  9. “The Ottoman Empire Facts and Map”, www.thoughtco.com, Retrieved 24-6-2019. Edited.
  10. “The Ottoman Empire Facts and Map”, www.thoughtco.com, Retrieved 24-6-2016. Edited.
  11. ^ أ ب “التاريخ العثماني أحداث ووقائع”، http://www.creativity.ps، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
  12. “The Sultans of the Ottoman Empire: c.1300 to 1924”, www.thoughtco.com, Retrieved 24-6-2019. Edited.