أبو الهدى اليعقوبي
اسمه محمد أبو الهدى اليعقوبي وهوا أحد أبرز المشايخ والعلماء المسلمين السنة وقد كان مولد الشيخ أبو الهدى اليعقوبي في سوريا وبالتحديد في مدينة دمشق وقد كان مولده في العام 1963 م وقد نشأ الشيخ أبو الهدى اليعقوبي في عائلة عرف عنهم حسن السمعة وحسن العلم والفضل وقد كان والد الشيخ أبو الهدى اليعقوبي شيخاً كبيراً وعالماً مشهوراً وقد كان اسمه ابراهيم اليعقوبي حيث أنه كان امام المسجد الأموي وكان أيضاً يدرس فيه وفي عدة مساجد أخرى كمسجد درويش باشا ومسجد العثمان وغيره طلاب العلم مما أفاء الله عليه وأكرمه به من العلوم الشرعية وقد كان ينتهي نسب الشيخ أبو الهدى اليعقوبي الى مؤسس الدولة الأدارسة والتي كانت تتخذ من المغرب مقرا أساسيا لها وهوا ادريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبي طالب رضي الله عنه وفاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله وسلـم ،
كان الشيخ أبو الهدى اليعقوبي قد لازم أباه منذ صغره ملازمة تامة وذلك بغرض طلب العلم والاستفادة من تجربته في الحياة وخبرته فيها فبدأ منذ صغره بحفظ القرآن الكريم الى أن أتمه ثم ما لبث أن اتجه الى قراءة متون الحديث وحفظها وقد أبحر الشيخ أبو الهدى اليعقوبي في علم الحديث والمنطق وغيرها الكثير من العلوم فكان أن أكرمه الله عز وجل بعلم وادراك واسعين ثم ما لبث أن حصل على شهادة دراسة الثانوية العامة وقد كان ذلك في العام 1980 م واستمر بعد ذلك حتى حصل على شهادة الثانوية الشرعية وقد كان ذلك بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة بعامين أي في العام 1982 م ثم ما لبث أن أكرمه الله بحصوله على الاجازة باللغة العربية من جامعة بيروت العربية وقد كان الشيخ أبو الهدى اليعقوبي قد حصل على هذه الشهادات التي ذكرناها سابقا عن طريق دراسته الحرة فقد كان الشيخ أبو الهدى اليعقوبي ملازما لوالده حيث كان والده كت كتب له عدة شهادات عامة وخاصة وقد أجازه مفتي الشام الشيخ محمد أبو اليسر عابدين بعد ذلك وقام ايضا غيره من المفتيين باجازته كمفتى المالكية السيد محمد الكتاني والشيخ زين العابدين التونسي وغيرهم من المشايخ كثيرون ،
كان الشيخ أبو الهدى اليعقوبي قد اشتغل في عدة وظائف كان منها اشتغاله بالخطابة والتدريس في المساجد وقد كان ذلك في حياة والده حيث أنه قام بالخطابة والتدريس نيابة عن والده وهو صغير السن لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره وتفرغ الشيخ أبو الهدى اليعقوبي بعد وفاة والده لتدريس العلوم الشرعية لطلاب العلم في المساجد ودور العلم والبيوت والمعاهد الشرعية ونحو ذلك.