ابن الراوندي
ابن الراوندي
ابن الراوندي هو أبو الحسن أحمد بن يحيى الراوندي، ويُنسب إلى قرية راوند الواقعة بين أصفهان وكاشان في بلاد فارس، ويُذكر أنَّه وُلد في عام 210، وقيل أنَّه كان يهوديّاً، ثمَّ دخل الدين الإسلاميّ، ثمَّ تنقّل بين عدّة مذاهب دينيّة،[١] ولم يستقر ابن الراوندي على مذهب، وذُكر أنَّه عاش ونشأ في بغداد، وكان معتزليّاً، ثمَّ زنديقاً، وكان والده يهودياً، وذُكر أنَّه كان ملازماً للرافضة والملحدين.[٢]
ويجدر بالذكر أنَّ ابن الراوندي أو ابن الريوندي هو واحد من الفلاسفة الذين عُرفوا بالإلحاد، حيث قال ابن الجوزي: (زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري)، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنَّه زنديق، وقال الذهبيّ في السير أنَّه ملحد، ولقد تشارك ابن الراوندي مع الدهرية في مقولتهم بقدم العالم؛ إذ ألّف كتاب التاج في قدم العالم.[٣]
مؤلفات ابن الراوندي
خلّف ابن الراوندي العديد من المؤلفات، ومن أهم مؤلفاته ما ياتي:[٤]
- كتاب الدامغ؛ وهو كتاب في الرد على القرآن والاعتراض عليه.
- كتاب الزمردة.
- كتاب التاج.
- كتاب الفريد.
- كتاب إمامة المفضول الفاضل.
- كتاب البصيرة؛ هو أحد الكتب التي ألّفها لليهود، حيث يحتج لهم في إبطال نبوة النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم.[١]
- كتاب نعت الحكمة.[٢]
- كتاب قضيب الذهب.[٢]
وفاة ابن الراوندي
تذكر المصادر التاريخية أنَّ وفاة ابن الراوندي كانت في عام 245، وكانت وفاته في بغداد، ويُقدّر أنَّه عاش أربعين عاماً،[٤] ويُذكر أنَّه مات طريداً ومُستخفياً بين اليهود بعد أن ظهر في أوساط العالم الإسلاميّ، وكان متخذاً الكتابة، والتأليف، والمناظرة السبيل الوحيد لنشر زندقته وأفكاره المُعادية للمذاهب الإسلاميّة، وختم الذهبي ترجمة ابن الراوندي بهذه العبارة: (لعنَ اللهُ الذكاءَ بلا إيمانٍ ورضيَ عن البلادةِ معَ التقوى).[١]
المراجع
- ^ أ ب ت أحمد بن عبد المحسن العساف، “من ابنِ الراوندي إلى أبناءِ راند: الزنْدَقةُ تُجدِّدُ نفسَها”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت “الريوندي “، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ↑ “أسس فلسفة ابن الراوندي”، www.islamweb.net، 15-7-2004، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب زيد بن عبدالعزيز الفياض (26-7-2010)، “بعض مشاهير الزنادقة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.