من هو أول حاكم لدولة الكويت
الكويت
تعتبر دولة الكويت واحدةً من الدول العربية الموجودة في الركن الجنوبي الغربي من القارة الآسيوية، وإحدى الدول الواقعة في الناحية الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية (الخليج العربي)، وتوجد على مساحة إجمالية قدرها 17188 كيلومتر مربع، ويعيش عليها ما يزيد عن 4 ملايين نسمة.
أول حاكم لدولة الكويت
يعدّ صباح بن جابر الصباح هو أوّل حاكم لدولة الكويت، وقد تولّى مقاليد الحكم بعد تشاور كبار الدولة على ذلك ليكون مسؤولاً عن شؤون الحكم، والمال، والتجارة، وقد حكم البلاد في عام 1752م، واستمرّ في المنصب حتى عام 1776م، وللصباح خمسة أبناء ذكور وهم (سليمان، ومحمد، ومبارك، ومالك، وعبد الله “حاكم دولة الكويت الثاني”).
حكمه
بدأ فترة حكمه مسالماً؛ حيث إنّه شدّ رحاله إلى عام العراق بغداد في عام 1717م، والتقى بالحاكم العثماني، وتحدث معه حول قضيتهم وسبب نزوحهم إلى الكويت باعتبارهم يريدون أن يَعيشوا حياةً بسيطةً دون التأثير على غيرهم باعتبارهم فقراء، ونصبه والي بغداد آنذاك بمنصب قائم مقام في عام 1718م، وبدأ صيت الصباح يذاع في المنطقة، ونتيجةً لذلك قام أمير الإحساء المعروف باسم سعدون بن غرير آنذاك بطلب المفاوضة معه بواسطة ابنه عبد الله، ونتج عن المفاوضة الآتي:
- الاعتراف الكامل بأن الشيخ الصباح حاكماً على دولة الكويت.
- اعتبار الكويت واحدةً من الدول الحلفاء، وليس الخصوم.
- الاعتراف الكامل بالأوامر التي يشرعها الحاكم، وكل حاكم يأتي من بعده.
مناقبه
حاول الصباح خلال فترة حكمه التعاون مع الكثير من الأشخاص البارزين في تلك الفترة؛ حيث إنّه شدّ رحاله إلى جزيرة خرج التي كانت آنذاك مقراً رئيساً لشركة الهند الشرقية الهولندية، وحاول التفاوض مع البارون كنيبهاوزن الذي كان يدير الشركة، وكسب من خلال محاولته علاقةً جيّدةً مع البارون على الرّغم من أنّه لم يحصل على ما أراد، وخلال عام 1760م نجح في إنشاء أوّل سور في البلاد.
خلال فترة حكمه أصبحت الكويت واحدةً من المقرات التي لجأ إليها الكثيرون؛ حيث لجأ الشيخ مهنا بن ناصر الزعابي إلى البلاد قبل الذهاب إلى مدينة البصرة العراقية؛ وذلك بعد حصار فرضه البريطانيون من خلال تعاونهم من الشاه كريم خان زيد للاستيلاء على بندر ريق بغية السيطرة عليها.
وفاته
هناك اختلاف كبير في الروايات التي تذكر تاريخ وفاته؛ ففي رواية عبد العزيز الرشيد أنّ الصباح توفي في العام الذي فقد فيه مقاليد الحكم 1776م، وفي رواية أخرى لعثمان بن سند أنّ ابنه كان يحكم الكويت منذ عام 1774م بالتشارك مع السيد خليفه بن محمد، وهذا يعني أن الشيخ توفي قبل عام 1774م.