معوقات الاتصال اللفظي
الاتصال اللفظي
هو تبادل اللغة المنطوقة بين أطراف الاتصال للوصول إلى فهم مشترك للمعنى المقصود والذي يتمّ التعبير عنه بالألفاظ، ومن المجالات التي يظهر فيها الاتصال اللفظي الحوارات والنقاشات، والتعليم، والإعلام المرئيّ والمسموع، وحتى يكون الاتصال اللفظي فعّالاً لا بدّ من امتلاك أطراف الاتصال لمهارات الاتصال اللفظي، مثل صياغة الأفكار والتفكير بما ستقوله قبل التحدّث، واستخدام أسماء وألقاب مناسبة، والحرص على الاتزان في نبرة الصوت، ونطق مخارج الحروف بطريقة صحيحة وواضحة، والتحكّم في الانفعالات، واحترام وجهة نظر الآخر، وعدم امتلاك هذه المهارات يُعيق عملية الاتصال اللفظيّ.
معوّقات الاتصال اللفظي
- سوء الفهم: فكثير من الأحيان يستخدم الأشخاص اللفظ الخاطئ، حيث تكون فكرتهم إيجابية لكنّهم لا يتمكّنون من التعبير عنها لفظياً بشكل سليم، ممّا يؤدّي إلى إعاقة فهم الآخرين لها.
- الشائعات: فهي في العادة تكون فكرة سيّئة مما يؤثر على الاتصال اللفظي مع الآخرين.
- الاختلافات الثقافية: حيث تختلف نبرة الصوت المقبولة لدى أصحاب الثقافات المختلفة، فهناك ثقافات تتقبّل الصوت المرتفع بينما في ثقافات أخرى يُعدّ إهانة وعدم احترام.
- التعميم: فمن الخطر تعميم فكرة معينة على مجموعة من الأشخاص والمواقف، حيث يؤثر هذا سلباً في عملية التواصل اللفظي.
أنماط الاتصال اللفظي
هناك ثلاثة أنماط للاتصال اللفظي، حيث يتمتع لكل شخص نمط مناسب أكثر، فمن الممكن أن يكون بصرياً أو سمعياً أو حسّياً، والتعرف على هذه الأنماط يُساهم في تحسين وتطوير عملية الاتصال اللفظي، لأنّها تساعد كل من طرفي الاتصال على فهم طبيعة وشخصية الطرف الآخر، ممّا يؤدي إلى تفادي الكثير من معوقات الاتصال مثل سوء الفهم، وفيما يلي شرح لهذه الأنماط.
النمط البصري
الشخص البصريّ يرى العالم بالعين فقط، حيث يُركّز على الصور والمشاهد والألوان من حوله ويحوّلها إلى معاني في ذهنه، وغالباً ما يستخدم كلمات معيّنة مثل: أشاهد، وألاحظ، وأتصوّر، وأنظر، ولمعان، ووضوح، ومراقبة وغيرها من الكلمات البصريّة، ويكون الشخص البصري سريع الحركة والكلام والأكل، ويعود هذا إلى تأثير الصور السريعة والمتلاحقة على عقله وأدائه، وهو أيضاً سريع في اتخاذ القرارات ممّا يعني أن يتمتع بروح المغامرة ولديه قابلية عالٍية للمخاطرة، ومن الأفضل التعامل معه وإقناعه عن طريق الصور والأشكال والألوان.
النمط السمعي
يرى العالم عن طريق حاسّة السمع فقط، فهو يُركّز على الصوت ونبرات وتأثيره، وغالباً يستخدم كلمات مثل: أسمع، وأنصت، وأتحدّث، وأقول، وإزعاج، وإصغاء، وهمس، والشخص السمعي بطيء الحركة والكلام، ويتأثر بسرعة الصوت ونبرته، كما أنّه يتأنّى في اتخاذ قراراته ممّا يدلّ على أنّه حكيم وحذر ومن الممكن أن ينجح إدارياً، وإذا أردت كسب هذا الشخص تعامل معه من خلال الكلمات والقصص.
النمط الحسي
هذا الشخص يرى العالم من حوله بالإحساس والشعور فقط، حيث يُركّز في تعامله مع من حوله على الإحساس، وغالباً يستخدم كلمات مثل: أشعر، وأحس، وألمس، وألم، وسرور، وحزن، وضيق، وهو شخص بطيء جداً ويُعدّ أبطأ من البصري والسمعي، ويتخذ القرار بالاعتماد على مشاعره لذلك في الغالب لا يتّصف بالحكمة ولا يحقّق النجاح الإداري، ومفتاح القرب من هذا الشخص الكلمات المؤثرة في المشاعر والهدايا الرمزية.