كيف أكون ناجحاً في حياتي

تحديد الهدف

من الضروري أنْ يحدّد الشخص هدفه، وما يرغب بتحقيقه، وما يعنيه النجاح في الحياة بالنسبة له، ولأنّ تحديد الهدف قد يستغرق وقتاً طويلاً عند البعض قد يساعد تحديد الاهتمامات والعواطف والقيم أولاً.[١]

تعزيز قوة الإرادة

إنّ قوة الإرادة والتصميم هي من أهمّ الصفات التي يتمتع بها الشخص الناجح، وهي صفات يمكن اكتسابها وتطويرها عن طريق إلهاء النفس فمثلاً لو كان الشخص يحاول خسارة الوزن ولكنه يجد صعوبة في تخفيف الطعام يجب عليه أن يلهي نفسه في لحظات ضعفه، ويمكن اكتسابها كذلك عن طريق الممارسة وذلك عن طريق تقسيم المهام إلى أقسام صغيرة سهلة التطبيق أولاً، ثمّ الترفع للأهداف الأكبر.[٢]

التركيز على الدافع الذاتي

تقود الدوافع الذاتية بعض الأشخاص نحو تحقيق أهدافهم بدلاً من الدوافع الخارجية مثل المال والشهرة، وقد أظهرت الدراسات أنّ مثل هذه الدوافع تزيد من احتمالية تحقيق الأهداف بشكل أكثر كفاءة، ويمكن تقويتها باتباع بعض الخطوات التالية:[٢]

  • تحدي النفس باستمرار، وعادةً ما يفضل الأشخاص وضع أهداف صعبة بعض الشيء لزيادة درجات التحدي، ولزيادة الثقة بالنفس، ولتحديد نقاط الضعف وتحسينها.
  • الفضول بالبحث عن الجوانب التي تثير الاهتمام والرغبة بالتعلم.
  • الحفاظ على السيطرة على المخرجات، وذلك لأنّه من الصعب أنْ يحافظ الشخص على دوافعه الذاتية إنْ لم يكن يملك قدراً من السيطرة على المخرجات.
  • عدم الخشية من المنافسة، وذلك لأنّه من المرجح تواجد العديد من الأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق نفس الأهداف، ولا يجب أن يبطء هذا من العزيمة بل يجب أن يصبح وسيلةً لمقارنة النتائج ووسيلة للتحفيز.

تبنّي عقليّة النمو Growth Mindset

تنقسم عقليات البشر إلى نوعين، العقليّة الثابتة وعقليّة النمو، فالعقليّة الثابتة هي العقليّة التي تعتقد أنّ النجاح والذكاء شيء داخلي ويولد مع الإنسان، بينما تعتقد عقليّة النمو أنّه بالإمكان التغيير والنمو والتعلم من خلال المحاولة، وتزداد احتمالية النجاح عند الفئة الثانية من الأشخاص؛ لأنّهم يبحثون دوماً عن طرق لتطوير المهارات والعمل نحو النجاح.[٢]، ويمكن تبنّي عقليّة النمو باتباع الخطوات التالية:[٢]

  • الإيمان بأهمية المحاولة والمجهود المبذول.
  • تعلم مهارات جديدة لتخطي الصعوبات.
  • النظر إلى الأخطاء على أنّها تجارب للتعلم.

التخلّص من الأفكار الراكدة

من الضروري أنْ يميز الشخص بين الأفكار التي تراوده، فهي عادةً ما تكون نوعان: أولهما أفكار تعلق الشخص عاطفياً مثل المخاوف والشكوك، وثانيهما أفكار تدفع بالشخص إلى الأمام مثل الإثارة والتجارب والخروج من البيئة المألوفة، إذ يجب محاولة التخلّص من الأفكار الراكدة قدر الإمكان؛ لأنّها تؤثر على المشاعر وتؤثر بدورها على طريقة نظر الشخص إلى عمله.[٣]

التفكير الإيجابي

من الضروري دحض الأفكار السلبية واستخدام الخيال لاستقباط الأفكار الإيجابية حتى في أسوأ الحالات، فمثلاً لو كان الشخص يمتلك وظيفة صعبة برئيس عمل شيء لا يفيد أنْ يستمر بتكرار فكرة أنه يكره عمله، بل عليه أن يحاول جاهداً للبحث عن شيء إيجابي ليتعلمه من بيئة عمله.[٣]

الابتعاد عن الملهيات

من الطبيعي المرور بأمور تافهة وملهية عن تحقيق الأهداف، وخاصةً الأمور البسيطة واليومية التي يفضل الشخص القيام بها بدلاً من القيام بعمله، لذا من الضروري أن يحاول الابتعاد عنها قدر الإمكان، ويمكنه أيضاً تسجيلها لضمان الابتعاد عنها.[٣]

عدم الاعتماد على الآخرين

لا يجب الاعتماد على الآخرين للقيام بالواجبات وتحقيق الأهداف، حتّى لو كان شريك الحياة أو الصديق أو رئيس العمل، وذلك لأنّ لكل شخص هدفه الخاص، ولا يملك الطاقة لتحقيق أهداف الآخرين.[٣]

التخطيط

من الضروري التخطيط لثلاث خطوات تالية على الأقل؛ وذلك لأنّ معرفة ما العمل ومتى موعده وكيف سيتم عمله يسهل من القيام به، كما ويساعد على مراجعة المخرجات وتطويرها.[٣]

التنظيم الاقتصادي

يضمن التنظيم الاقتصادي الاستقرار المالي اللازم مع الوقت، ويمكن فعل ذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية:[١]

  • مراقبة النفقات وطرحها من الدخل الشهري لتحديد النفقات الشهرية.
  • دراسة الدخل الشهري مع النظر إلى الأقساط أو الديون أو الضرائب المطلوبة للوصول إلى القيمة النهائية المتبقية من الراتب.
  • التخفيف من النفقات في حال لم يكفي الدخل الشهري لتغطية الأقساط.
  • وضع مبلغ من المال جانباً كل شهر.
  • استثمار المال بشكل حذر.

تنظيم الوقت

من الضروري أنْ ينظم الشخص وقته ليتمكن من إتمام كافة مهامه بشكل كفؤ؛ وذلك لأنّ تأجيل المهام للحظة الأخيرة يسبّب التوتر ويضمن ارتكاب الأخطاء.[١]

عدم المقارنة مع الآخرين

من الضروري الامتناع عن مقارنة النجاحات الشخصية مع نجاحات الآخرين للاستشعار بها، إذ يجب الشعور بالاكتفاء الذاتي والرضا بما قسمه الله للشخص للشعور بالسعادة والإنجاز.[١]

استغلال الفرص

يجب على الشخص استغلال الفرص المتاحة أمامه والتي قد تساهم في تطوره ونموه، وفي حال عدم توفر الوقت أو الطاقة اللازمة عليه أن يستبدلها بمهام أخرى ذات أهمية أقل ما دامت تضمن الحصول على نتائج جيّدة.[١]

الشكر على النعم

مهما كثرت نجاحات الشخص لن يشعر بالرضا إنْ استمر بالنظر إلى ما لا يملكه؛ لذا من الضروري أن يخصص وقتاً يومياً للشكر على النعم المتوفرة، وليس من الضروري أنْ تكون النعم مادية بل يمكن أنْ تتجلى في الأشخاص المقربين والذكريات السعيدة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح “How to Be Successful in Life”, www.wikihow.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Kendra Cherry (8-6-2018), ” The Habits of Successful People “، www.verywellmind.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Inga Stasiulionyte (2-8-2016), ” 10 Tips to Achieve Anything You Want in Life”، www.success.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.