التربية وحقوق الإنسان

مفهوم علم التربية

يُعرف مفهوم علم التربية على أنّهُ دراسة أساليب التدريس، والطُرق التي يمكن أن تُحقق أهداف التعليم، ويرتبط مفهوم علم التربية بفهوم علم النفس التربوي الذي يضُم النظريات العلمية للتعلم وفلسفة التعليم.[١]

كشف علماء النفس أن نمو الطفل أكاديمياً لا يعتمد فقط على مسألة التعلم والحفظ والربط والممارسة، فهو يشمل القوى الفكرية التي تُعتبر عنصراً كبيراً في تطوير الطفل في جميع مراحله العمرية، من خلال التعلم الحسي البسيط وتنمية اللغة واللعب، ثم تنمية التفكير المنطقي شريطة أن تكون جميع أدوات التعلم ملموسة، وفي فترة المراهقة الوسطى يجب التطُرق إلى دراسة المشكلات بشكل شامل وفَهم بُنيتها والقدرة على تفسيرها، أما فيما يتعلق بالمعرفة العاطفية فيجب أن ينتقل الطفل من مرحلة ردود الفعل المباشرة الفورية في حياته، إلى مرحلة الحذر في الاستجابة والتقليل من الردود السريعة.[١]

تعريف حقوق الإنسان

تُعرّف حقوق الإنسان على أنّها جميع الحاجات الأساسية لجميع البشر التي لا يمكن العيش بدونها، ولكل شخص الحق في هذه الحقوق دون تمييز ودون النّظر إلى العرق أو الجنس أو الجنسية أو اللغة أو الدين أو أي وضع آخر، وتضُم هذه الحقوق الحق في الحياة والحرية، التحرُر من العبودية والتعذيب، وحرية الرأي والتعبير، والحق في التعليم والعمل، وغيرها الكثير.[٢]

علاقة التربية بحقوق الإنسان

إنّ تعليم حقوق اإانسان ليس لها علاقة بما نعرفه “الاختبار” فهو تعليم يركز على كيف نتصرف ويتضمن توضيح القيم واستبدال المواقف وتنمية التضامن ومهارة الدعوة والعمل مثل تحليل المواقف من خلال حقوق الإنسان ووضع استراتجيات مناسبة لمواجهة الظلم، وفيما يلي ذكر المبادىء التربوية في مجال حقوق الإنسان وكيفية دمج التعلم المعرفي والتعلم الوجداني:[٣]

  • البدء في الواقع: يركز التعليم على احتياجات المتعلم واهتماماته وخبراته ومشاكله.
  • النشاط: أن يكون التعليم مبني على النشاط من خلال الحوار والمناقشة، فيتشارك المتعلمين مشاعرهم وآرائهم مع ضرورة التركيز على الاحترام المتبادل.
  • تطوير القدرة على التقييم: من خلال تقييم الأفكار والأشخاص والأفعال بطريقة حاسمة وجادة.
  • التعبيرعن المشاعر: من خلال فَهم مشاعر الآخرين واستخدام منهجية تدريب تناسب قيم ومشاعر المتعلمين.
  • تعزيز المشاركة: المشاركة في اتخاذ القرارات والمساهمة في وضعها تعتبر من أفضل الطرق للتعلُم.

شرح مفهوم حقوق الإنسان في التربية والتعليم

تعتبر الصور من الوسائل القوية في خلق معانٍ جديدة أو وسيلة للكشف وإخفاء حقائق متعددة، بالتالي يمكن أن تكون أداة تربوية مهمة جداً في تعليم حقوق الإنسان، فاستخدام فيلم داخل الفصل الدراسي يتيح لنا عرض قضية معينة وإشراك الطلاب فيها من خلال عرض صور وتصورات وافتراضيات حول هذه القضية، فتُتيح للطالب فرصة الانغماس بشكل مؤقت في بيئة ثقافية وسياسية أخرى تمتلك وجهات نظر مختلفة، فعلى سبيل المثال عند شرح مفهوم السياسة الخارجية لحقوق الانسان والإبادة الجماعية فإنّ تقديم فيلم روائي حول الإبادة الجماعية يُحفّز الطلاب على على طرح أسئلة ومناقشة دور الدول والمنظمات الدولية في التعامل مع هذه المشكلة السياسية التي تمثل قضية عنف جماعي، بالتالي يمكن للفيلم أن يقدم الأدلة ويوضح مفاهيم من خلال النقاط التالية:[٤]

  • يوضح كيف تبدو الإساءة وكيف يشعر بها الشخص المتضرر.
  • يوضح كيف يتأثر الأفراد بكيفية المطالبة بحقوق الإنسان والآثآر المترتبة على التقصير في ذلك سواء على المدى القصير أو البعيد.
  • يوضح أشكال مختلفة في كيفية الاعتداء على حقوق الإنسان وكيفية ردّ الحملات باختلاف الثقافات.
  • يدعو إلى العمل الاجتماعي وتعزيز فكرة التغيير.

المراجع

  1. ^ أ ب Edwin A. Peel, “Pedagogy”، www.britannica.com, Retrieved 16-5-2019.
  2. “Human Rights”, www.un.org, Retrieved 17-5-2019.
  3. “The Goals of Human Rights Education”, www.hrlibrary.umn.edu, Retrieved 17-5-2019.
  4. Safia Swimelar (11-11-2009), “Visual Culture and Pedagogy: Teaching Human Rights with Film and Images”، www.21global.ucsb.edu, Retrieved 17-5-2019.